روسيا تنصح رعاياها بـ«توخي الحذر» في إيران

TT

روسيا تنصح رعاياها بـ«توخي الحذر» في إيران

دعت روسيا رعاياها الموجودين في إيران والذين يخططون لزيارتها إلى توخي الحذر بسبب موجة الاحتجاجات في معظم المدن الإيرانية، ورأت أن تلك الاحتجاجات نتيجة استياء من الوضع الاجتماعي والاقتصادي في البلاد، واتهمت محتجين بحمل السلاح ضد السلطات. ولم يأت التعبير عن هذا الموقف، وتحذير الرعايا عبر بيان عن الخارجية الروسية، وإنما جاء بطريقة غير مباشرة عبر الوكالة الروسية للسياحة، التي أصدرت أمس بيانا قالت فيه إن «الخارجية الروسية حذرت من بدء حركات احتجاجية واسعة في شوارع كبرى المدن الإيرانية، بما في ذلك طهران ومشهد وأصفهان ورشت، على خلفية استياء بين السكان من الوضع المعيشي والاجتماعي».
وأشار البيان إلى أنه «وفق المعلومات المتوفرة لدى الخارجية الروسية، تم تسجيل حالات شغب ومصادمات بين المحتجين ورجال البوليس»، وتجاهل البيان العنف الذي تواجه به السلطات الإيرانية المحتجين، وقال إن «بعض المتظاهرين يحملون السلاح». ونظراً لهذه التطورات تنصح الوكالة الروسية للسياحة، المواطنين الروس في إيران، والذين يخططون لزيارتها، بتوحي الحذر «والامتناع قدر الإمكان عن زيارة أماكن تجمع حشود من المواطنين».
كما طالبت الوكالة الروسية للسياحة في بيانها أمس الشركات السياحية التي تنظم مجموعات سياحية إلى إيران، بأن تحذر زبائنها من الوضع غير الملائم في البلاد حالياً، وبالنسبة للسياح الروس الذين يخططون لزيارة إيران، أن تدعوهم الشركات السياحية إلى أخذ المعلومات حول الوضع في المدن الإيرانية بالحسبان. وفي وقت سابق، أكدت وزارة الخارجية الروسية في تصريحات نشرتها وكالة «ريا نوفوستي» أول من أمس الاثنين الأول من يناير (كانون الثاني) الحالي، أنها تنظر إلى ما يجري في إيران على أنه شأن داخلي، وشددت على أن «التدخل الخارجي الذي يزعزع الوضع، أمر غير مقبول».
من جانبه، رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، استبعد السيناتور قسطنطين كوساتشوف، وجود دور خارجي مباشر في تفجير الوضع في إيران، وانتقد في الوقت ذاته تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول الاحتجاجات في المدن الإيرانية، ورأى أنها بمثابة «التوجيهات» للمحتجين، للمضي في تحركهم. وقال إن «موجة الاحتجاجات في إيران تحمل بالدرجة الأولى أعراض عمليات داخلية ما في البلاد. والوضع الاقتصادي - الاجتماعي يؤثر كذلك على ما يجري»، وعبر عن اعتقاده بأن مؤشرات الاقتصاد الإيراني في المرحلة الحالية ليست الأسوأ، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن أي مؤشرات اقتصادية من شأنها أن تلعب دور «الصاعق المفجر»، وعلى سبيل المثال كان ارتفاع أسعار بيض الدجاج مرتين خلال أسبوع، بمثابة «المفجر» بالنسبة لبعض المحتجين، حسب قول كوساتشوف.
وبالنسبة لما يقال حول «دور خارجي» في تفجير الاحتجاجات في المدن الإيرانية، لم يستبعد السيناتور الروسي وجود «تأثير خارجي»، لكنه بالمقابل قلل من شأن الحديث حول «دور أميركي»، وقال: «ما كنت لأنسب للولايات المتحدة تأثيرا قويا على العمليات الجارية في إيران، ذلك أن الولايات المتحدة ليست الآن في تلك الحال التي تساعدها على دور كهذا، كما أن إيران ليست دولة مفتوحة أمام التأثير الخارجي».



أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
TT

أبرز ردود الفعل الدولية على هجوم نيو أورليانز

شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)
شرطة نيو أورليانز في مكان الحادث (أ.ب)

أثار هجوم نيو أورليانز، فجر أمس الأربعاء، الذي استهدف محتفلين برأس السنة، وأسفر عن مقتل 15 شخصاً على الأقل وإصابة العشرات، إدانات دولية.

فيما يأتي أبرزها:

فرنسا

أبدى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تعاطفه «مع الشعب الأميركي الذي نشاطره الألم»، مؤكداً عبر منصة «إكس» أن المدينة التي «ضربها الإرهاب غالية على قلوب الفرنسيين».

وأسس مستعمرون فرنسيون نيو أورليانز، وقد وقع الهجوم في الحي الفرنسي الشهير بالمدينة.

كذلك، قدّم كريستيان إستروسي، رئيس بلدية مدينة نيس الجنوبية التي تعرضت لهجوم دهس عام 2016 أدى إلى مقتل 86 شخصاً، تعازيه.

وقال إن «المأساة التي وقعت في نيو أورليانز، المدينة الشقيقة لنيس، تذكرنا بشكل مؤلم بالمأساة التي شهدناها... أفكارنا مع العائلات والأرواح التي راحت ضحية عملية الدهس في احتفالات منتصف العام الجديد».

المملكة المتحدة

قال رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عبر «إكس» إن «الهجوم العنيف الصادم في نيو أورليانز مروع».

وأضاف: «تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وأجهزة الطوارئ وشعب الولايات المتحدة في هذا الوقت المأسوي».

الصين

قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، خلال مؤتمر صحافي: «صدمنا بهذا الهجوم العنيف»، مضيفة أن «الصين تعارض كل أعمال العنف والإرهاب التي تستهدف المدنيين».

وتابعت: «نحن حزانى على الضحايا، ونعرب عن تعاطفنا مع أسرهم ومع المصابين».

أوكرانيا

قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، عبر «إكس» إنه «روّع بالهجوم الذي وقع في نيو أورليانز بالولايات المتحدة الذي أودى بحياة أبرياء وأدى إلى إصابة العديد من الأشخاص».

وأضاف: «نحن على ثقة بأن المسؤولين عن هذا العمل الفظيع سيحاسبون. إن العنف والإرهاب وأي تهديدات لحياة الناس ليس لها مكان في عالمنا، ويجب عدم التسامح معها. نقدم تعازينا الصادقة لأسر الضحايا... أوكرانيا تقف بجانب الشعب الأميركي وتدين العنف».

الاتحاد الأوروبي

عدّت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عبر منصة «إكس» أن «لا عذر لعنف مماثل»، مبدية «حزنها الكبير».

وأضافت: «نحن نتضامن بشكل كامل مع الضحايا وعائلاتهم خلال هذه اللحظة المأسوية».

الأمم المتحدة

دان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الهجوم «بشدة» و«قدم تعازيه لأسر الذين فقدوا أرواحهم»، «كما تمنى الشفاء العاجل للجرحى» بحسب بيان صادر عن الناطق باسمه.

ألمانيا

قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، عبر «إكس»: «إنها أخبار فظيعة من نيو أورليانز».

وأضاف: «أشخاص يحتفلون تؤخذ حياتهم أو يصابون بسبب كراهية لا معنى لها. نحن نحزن مع عائلات الضحايا وأصدقائهم، ونتمنى الشفاء العاجل لجميع المصابين».

إسرائيل

وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر «إكس»: «أشعر بحزن كبير إزاء الهجوم الإرهابي في نيو أورليانز».

وأضاف: «أقدم خالص التعازي لأسر الضحايا. أتمنى الشفاء العاجل للمواطنين الإسرائيليين المصابين وجميع الجرحى... لا مكان للإرهاب في عالمنا».

تركيا

قالت وزارة الخارجية التركية في بيان: «نحن نشعر بحزن عميق جراء الهجوم الذي وقع في نيو أورليانز في الولايات المتحدة».

وأضافت: «نتقدم بتعازينا لأسر وأصدقاء الذين فقدوا أرواحهم... نأمل في أن يتم الكشف عن دوافع الهجوم في أقرب وقت ممكن، وأن تتم محاسبة المسؤولين عنه».