اتحاد الكرة ينتظر قرار «الآسيوي» حول مقاطعة الملاعب القطرية

تصعيد «سعودي» منتظر في حال رفض «الملاعب»

اتحاد الكرة السعودي أبدى رفضه التام للعب في قطر خلال منافسات دوري أبطال آسيا («الشرق الأوسط»)
اتحاد الكرة السعودي أبدى رفضه التام للعب في قطر خلال منافسات دوري أبطال آسيا («الشرق الأوسط»)
TT

اتحاد الكرة ينتظر قرار «الآسيوي» حول مقاطعة الملاعب القطرية

اتحاد الكرة السعودي أبدى رفضه التام للعب في قطر خلال منافسات دوري أبطال آسيا («الشرق الأوسط»)
اتحاد الكرة السعودي أبدى رفضه التام للعب في قطر خلال منافسات دوري أبطال آسيا («الشرق الأوسط»)

قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، إن اتحاد الكرة السعودي ينتظر زيارة لجنة الطوارئ خلال شهر يناير (كانون الثاني) الجاري، وهي اللجنة التي شكلها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لزيارة السعودية والإمارات وقطر، من أجل إصدار القرار النهائي حيال رفض الأندية السعودية والإماراتية اللعب مع نظيرتها القطرية على ملاعبها.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن اتحاد الكرة السعودي ينتظر نتائج عمل لجنة الطوارئ وقرارها الأخير حيال القضية المتأزمة، خصوصا بعد أن قرر المكتب التنفيذي باتحاد كرة القدم الآسيوي، بناء على توصية لجنة المسابقات، الإبقاء على النظام الحالي لمباريات دوري أبطال آسيا بطريقة الذهاب والإياب، ورفض اللعب في ملاعب محايدة في نسخة البطولة المقبلة، مشترطا وجود طوارئ أمنية تقر عبر لجنة مختصة بذلك، مبينا أن الزيارة ستحسم مصير البلدان المحايدة أو الإبقاء على مباريات الذهاب والإياب كما هو معمول به.
ويعكف اتحاد الكرة في الوقت الحالي على وضع تصور لكل الاحتمالات الواردة من القرارات الصادرة من لجنة الطوارئ المشكلة التي ستزور المملكة وبقية البلدان خلال الشهر الجاري.
وأشارت المصادر إلى أن اتحاد الكرة يعمل على تجهيز استئناف مكتمل سيرفع في حال أصر اتحاد الكرة الآسيوي ولجانه على موقفه بلعب المباريات دون الأراضي المحايدة، كما أن الاستئناف السعودي سيتم رفعه إلى مركز التحكيم الدولي (كاس)، وهو الجهة الوحيدة التي يمكنها نقض قرار اتحاد الكرة الآسيوي ولجانه بشكل قانوني.
وما زال اتحاد الكرة السعودي متمسكا بموقفه، وهو اللعب على أرض محايدة، مشيرا إلى تصعيده لقضيته إلى أعلى سلطة قانونية للحفاظ على حقوقه وحقوق أنديته. في الوقت الذي تجري فيه اجتماعات حالية بين أطراف في اتحاد الكرة متمثلة بعادل عزت رئيس الاتحاد، وسامي الجابر المدير التنفيذي مع جيمس كيتشنغ المستشار القانوني لشؤون الرياضة بالهيئة العامة للرياضة، ورئيس لجنة الانضباط باتحاد الكرة للغرض ذاته.
يذكر أن اتحاد الكرة السعودي سبق له كسب قضيتين حيال مباراتي المنتخب السعودي الأول في التصفيات الأولية المؤهلة للمونديال مع المنتخب الفلسطيني، وكذلك مباراة المنتخب السعودي في التصفيات النهائية المؤهلة للمونديال من أمام المنتخب العراقي، حيث سبق وأن أعلن «فيفا» عن نقل مباراة المنتخب الفلسطيني مع نظيره السعودي في تصفيات كأس العالم 2018 لكرة القدم إلى ملعب محايد، بعد أن قررت لجنة الطوارئ لتصفيات كأس العالم برئاسة سلمان بن إبراهيم آل خليفة، ونائبيه خوان أنخيل نابوت، وميشال دهوج، نقل مباراتي المنتخب الفلسطيني في التصفيات أمام السعودية وماليزيا المقرر إقامتهما في فلسطين إلى ملعب محايد، وجاء القرار بعد اجتماع عقد في فلسطين بين مسؤول الأمن في «فيفا» والسلطات الفلسطينية. وأكدت الحكومة الفلسطينية أنه ليس بوسعها ضمان السلامة والأمن في المباراتين المذكورتين. في حين كسب اتحاد الكرة السعودي القضية التي رفعها على الاتحاد الدولي لكرة القدم بعد أن أصدرت (كاس) قرارا يقضي بنقض قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) المتمثل في إقامة مباراة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم أمام المنتخب العراقي في التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة إلى كأس العالم 2018 بروسيا، في أرض محايدة، وقررت المحكمة الدولية نقض قرار «فيفا» وإقامة المباراة في المملكة، ومنحوا كامل الحق للمنتخب السعودي في اللعب على أراضيه.



تبرئة مصارع مصري من «التحرش»... وانتقادات لمسؤول بسبب تصريحاته عن الواقعة

المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
TT

تبرئة مصارع مصري من «التحرش»... وانتقادات لمسؤول بسبب تصريحاته عن الواقعة

المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)

رغم حصول لاعب المصارعة المصري محمد إبراهيم كيشو على الإفراج من الشرطة بباريس، لعدم ثبوت تهمة تحرشه بفتاة فرنسية؛ إلا أن تصريحات لمسؤول مصري حول الواقعة أثارت اهتمام المصريين خلال الساعات الماضية، وجددت الانتقادات بشأن الأزمات المتتالية لبعثة مصر في الأولمبياد.

واتهم لاعب المصارعة بالتحرش وتم احتجازه في باريس وهو في حالة سكر بعد مغادرته مقر البعثة، في حين قرّر رئيس اللجنة الأولمبية المصرية إحالة اللاعب إلى لجنة «القيم»، للتحقيق فيما نُسب إليه من «تصرفات غير مسؤولة»، حسب بيان، الجمعة.

وأعلنت اللجنة الأولمبية المصرية، السبت، براءة اللاعب، وقالت في بيان: "حصل المصارع الأولمبي محمد إبراهيم كيشو على الإفراج من الشرطة الفرنسية لعدم ثبوت تهمة التحرش بفتاة فرنسية كما ادعت عليه، وتم حفظ التحقيقات بشكل نهائي ضد كيشو لعدم وجود أي أدلة تدين اللاعب، حيث تم تفريغ الكاميرات في مكان الواقعة ولم تجد جهات التحقيق الفرنسية أي فعل مشين من اللاعب المصري تجاه الفتاة".

وكان رئيس الاتحاد المصري للمصارعة، محمد محمود، قد أدلى بتصريحات متلفزة حول الواقعة، تحدث فيها عن صعوبة الإفراج عن اللاعب لعدم وجود "الواسطة"، حيث أجاب عن سؤال حول تواصل الاتحاد مع اللاعب مباشرة لمعرفة ما حدث قائلا: "السفير ووزير الرياضة هما من يحاولان لأن الأمور مغلقة هنا للغاية (مش زي عندنا مثلا ممكن تروح بواسطة) لا يوجد مثل هذا الكلام هناك (فرنسا)".

وهي التصريحات التي التقطها مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي المصرية وتفاعلوا معها بالانتقاد والسخرية، مما جعل هاشتاغ «#رئيس_اتحاد_المصارعة» يتصدر "الترند" في مصر،السبت.

وتناقل عدد كبير من الحسابات تصريحات رئيس الاتحاد مع التركيز على إبراز إشارته للقوانين الصارمة في فرنسا وعدم وجود "وساطة".

واختلفت الحسابات حول وصفها لتصريحات رئيس الاتحاد، حيث اتفق البعض على أنها "كارثية"، فيما رآها البعض "كوميديا سوداء".

إلى ذلك، قال الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي لـ«الشرق الأوسط»: «رغم أن اللجنة الأولمبية المصرية أوضحت في بيانها أن جهات التحقيق الفرنسية لم تجد أي فعل مشين من اللاعب المصري تجاه الفتاة، إلا أن تصريحات رئيس الاتحاد المصري للمصارعة في حد ذاتها أراها تعبر عن الحالة التي تغلف الرياضة المصرية خلال السنوات الأخيرة، كما أن مضمون التصريحات لا يليق ببلد مثل مصر ولا بأجهزتها ومؤسساتها على الإطلاق".

كما سخر عدد من الحسابات من تلك التصريحات بتوظيف الكوميكس ومشاهد من الدراما والأفلام السينمائية، خصوصا فيلم "هي فوضى" ومشهد أمين الشرطة الذي ينهي المصالح مقابل المال.

وطالب عدد من رواد «السوشيال ميديا» برحيل رئيس اتحاد المصارعة من منصبه، خاصة أنه وعد بتحقيق عدد من الميداليات خلال الأولمبياد وهو ما لم يحدث.

ويعود «البرمي» للحديث، قائلا: «كان الأجدر برئيس الاتحاد المصري للمصارعة أن يتحدث عن سبب الاخفاقات التي لازمت لاعبيه خلال الأولمبياد، فالمصارعة الرومانية التي تتميز فيها مصر لم يقدم فيها أي لاعب أي ملمح إيجابي»، مشيرا إلى أن "كافة رؤساء الاتحادات التي شاركت في الأولمبياد مسؤولون عن هذا التردي وهذه النتائج المتواضعة التي حققتها البعثة المصرية".

يذكر أن اللجنة الأولمبية المصرية أشارت في بيانها إلى «توجه اللاعب كيشو من قسم الشرطة إلى مطار شارل ديجول تمهيدا لعودته إلى القاهرة، السبت، موضحة أن «النية تتجه لدى لجنة الهيئات والأندية والقيم لتحويل مسار التحقيقات من الاتهام الباطل بالتحرش من فتاة فرنسية كما ادعت من قبل، إلى تهمة الخروج من القرية الأولمبية وعدم العودة بعد نهاية المباراة النهائية في ميزانه والتي خرج لمشاهدتها ولم يعد، ولم يلتزم بموعد عودته للقرية الأوليمبية في باريس".

وكيشو، الحائز من قبل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو، خسر في الدورة الحالية خلال الدور الـ16 أمام الأذربيجاني حسرات جافاروف.