استمرت الميليشيات الحوثية المتمردة في قمع أنصار الرئيس السابق وملاحقة الموالين له من العسكريين والموظفين المدنيين من الصفين الثاني والثالث في سياق مخاوفها من انفجار الوضع الأمني في صنعاء بالتزامن مع اقتراب قوات الشرعية من أطراف العاصمة ولجهة الغليان الشعبي المتصاعد ضد الوجود الحوثي في مختلف المناطق اليمنية.
وكانت الميليشيات في صنعاء اعتقلت قبل يومين ضمن عمليات الدهم والمطاردة لأنصار صالح، العميد يحيى زاهر، وكان يشغل مدير عام شرطة المرور في عهد الرئيس السابق، وسط ترجيحات بأن الجماعة تتهمه بالاشتراك والتنسيق في الانتفاضة ضدها.
إلى ذلك، كشف ناشط مقرب من العميد طارق صالح (ابن شقيق الرئيس السابق) أن الميليشيات الحوثية استولت على رقم هاتفه الجوال وقرصنت حسابه على «واتساب»، وذلك في أحدث إجراء تلجأ إليه الجماعة بعد عجزها عن العثور على المطلوب الأول على لائحة القادة العسكريين الذين قادوا انتفاضة فاشلة ضد الجماعة عقب إعلان صالح فض الشراكة معها والدعوة إلى مواجهتها في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
ونشر الناشط حامد غالب رقم طارق صالح «المقرصن» وطلب في منشور على «فيسبوك» من أنصار حزب «المؤتمر» عدم التعامل مع الرقم، في حين أفادت مصادر في شركة «يمن موبايل» للاتصالات لـ«الشرق الأوسط» بأن موظفي الشركة تعرضوا للتهديد من قبل الميليشيات لجهة تسهيل استيلائها على أرقام هواتف العشرات من أنصار الرئيس السابق.
وكان نجل شقيق صالح وقائد حراسته طارق صالح نجا مع آخرين من قبضة الحوثيين بعد مقتل عمه، في حين كانت مصادر قريبة منه في حزب «المؤتمر» أكدت في وقت سابق أنه بات في مكان آمن وسط غموض وتضارب في المعلومات حول تحديد المكان الذي وصل إليه.
على صعيد متصل، دعا نجل شقيق صالح الآخر، توفيق صالح والموجود خارج البلاد عبر تغريدة على «تويتر»، قيادات «المؤتمر» في صنعاء إلى فض الشراكة مع الميليشيات، تنفيذاً لآخر قرار اتخذه صالح ضد الحوثيين الذين وصفهم بـ«أنصار الشيطان»، وذلك في سياق تعليقه على تصريح مهادن للجماعة أدلى به مسؤول الدائرة الإعلامية للحزب طارق الشامي خلال ظهور الأخير على قناة تلفزيونية موالية لإيران.
ويتهم أنصار الرئيس السابق ومعهم مراقبون للشأن اليمني، قادة في حزب «المؤتمر» كانوا محل حظوة لدى الرئيس السابق بـ«خيانته والتواطؤ مع الحوثيين لقتله» من بينهم زعماء قبليون وقادة عسكريون، إضافة إلى قيادات إعلامية في الحزب تدور حولها الشبهات، من بينها رئيس دائرة الإعلام طارق الشامي.
قمع المتمردين يستهدف الصفين الثاني والثالث لـ«المؤتمر الشعبي»
قمع المتمردين يستهدف الصفين الثاني والثالث لـ«المؤتمر الشعبي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة