أميركا تحقق أعلى مستوى إنتاج شهري للنفط منذ 46 عاماً

مستفيدة من تحركات «أوبك» لخفض الإنتاج

أميركا تحقق أعلى مستوى إنتاج شهري للنفط منذ 46 عاماً
TT

أميركا تحقق أعلى مستوى إنتاج شهري للنفط منذ 46 عاماً

أميركا تحقق أعلى مستوى إنتاج شهري للنفط منذ 46 عاماً

استفاد قطاع الطاقة في الولايات المتحدة الأميركية من كل الأحداث التي حدثت في القطاع النفطي، بدءاً من اتفاق تخفيض الإنتاج من المنتجين الرئيسين («أوبك» وروسيا)، مروراً بارتفاع الأسعار، حتى القلاقل والاضطرابات الحادثة في الشرق الأوسط، التي ما زالت مستمرة في إيران عبر احتجاجات واسعة قد تؤثر على أسعار النفط.
وزادت أميركا إنتاجها من النفط الخام بمقدار 167 ألف برميل إلى 9.64 مليون برميل يومياً في أكتوبر (تشرين الأول)، وهو أعلى مستوى شهري في أكثر من 46 عاماً. بحسب بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية صدرت الجمعة.
بينما ينص اتفاق تخفيض الإنتاج بين «أوبك» ومنتجين مستقلين على رأسهم روسيا، على خفض يومي بنحو 1.8 مليون برميل، بيد أن تمديد الاتفاق سيصب أيضاً في صالح الشركات الأميركية. وجاءت زيادة الإنتاج الأميركي في أكتوبر مقارنة مع الشهر نفسه من العام الماضي، في أعقاب اتجاه صعودي لأسعار الطاقة، دفع عقود الخام الأميركي أخيرا إلى أعلى مستوياتها منذ منتصف 2015.
وقفز إنتاج الغاز الطبيعي في أميركا أيضاً إلى مستوى قياسي جديد. وصعدت عقود الغاز الطبيعي إلى أعلى مستوياتها في نحو أربعة أسابيع، يوم الجمعة، نهاية تعاملات الأسبوع، وسجَّلَت أكبر زيادة أسبوعية منذ يوليو (تموز) من العام الماضي بفعل ارتفاع توقعات الطلب.
وعدلت إدارة معلومات الطاقة أرقام إنتاج النفط لشهر سبتمبر (أيلول) بالخفض بمقدار 11 ألف برميل إلى 9.47 مليون برميل يومياً.
وإذا لم يتم تعديل رقم الإنتاج لشهر أكتوبر في الشهر المقبل، فسيكون أعلى مستوى شهري منذ مايو (أيار) 1971.
وارتفع إنتاج الغاز الطبيعي الأميركي إلى مستوى قياسي جديد في أكتوبر مسجلاً 93.10 مليار قدم مكعبة يومياً، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة التي تحتفظ بسجلات ترجع إلى عام 2006. والرقم القياسي السابق مسجل في أبريل (نيسان) 2015 عندما أنتجت الولايات المتحدة 91.96 مليار قدم مكعبة يومياً.
وزادت صادرات الولايات المتحدة من النفط الخام إلى 1.73 مليون برميل يومياً في أكتوبر مقارنة مع 1.47 مليون برميل يومياً في سبتمبر.
وارتفع إجمالي صادرات المنتجات النفطية المكررة إلى 3.6 مليون برميل يومياً في أكتوبر، مع صعود صادرات البنزين إلى 732 ألف برميل يومياً وصادرات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت الوقود، إلى 1.5 مليون برميل يومياً.
وارتفع مجمل الطلب النفطي في أكتوبر 0.8 في المائة أو 156 ألف برميل يومياً، عن مستواه قبل عام، ليصل إلى 19.8 مليون برميل يومياً. ومن ذلك الرقم، زاد الطلب على البنزين 2.8 في المائة، أو 254 ألف برميل يوميا، إلى 9.3 مليون برميل يومياً عن مستواه قبل عام. وتراجع الطلب على نواتج التقطير 0.5 في المائة، أو 20 ألف برميل يومياً، إلى نحو أربعة ملايين برميل يومياً.
وأغلقت أسعار النفط الأميركي فوق 60 دولاراً للبرميل يوم الجمعة، للمرة الأولى منذ منتصف 2015، منهية العام على مكاسب قدرها 12 في المائة بدعم من طلب قوي وتراجع المخزونات العالمية.
وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت العام مرتفعة 17 في المائة مدعومة باستمرار تخفيضات الإمدادات التي تنفذها منظمة «أوبك» ومنتجون غير أعضاء بالمنظمة في مقدمتهم روسيا، وأيضاً طلب قوي من الصين. وتشير هذه المكاسب إلى انكماش في وفرة المعروض العالمي من الخام التي لازمت الأسواق منذ 2014.
وفي آخر جلسة تعاملات هذا العام، صعدت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط لأقرب استحقاق 58 سنتاً، أو نحو 1 في المائة، لتبلغ عند التسوية 60.42 دولار للبرميل وهو أعلى مستوى إغلاق منذ يونيو (حزيران) 2015.
وارتفعت عقود برنت 45 سنتاً، أو 1.07 في المائة لتسجل عند التسوية 66.87 دولار للبرميل. وكانت عقود برنت قد تخطت حاجز 67 دولاراً، الأسبوع الماضي، للمرة الأولى منذ مايو 2015.
- الحفارات الأميركية
أظهرت بيانات من شركة «بيكر هيوز» لخدمات الطاقة أن عدد الحفارات النفطية العاملة في الولايات المتحدة قفز نحو 42 في المائة بنهاية 2017 مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، مع زيادة شركات النفط الإنفاق وسط انتعاش أسعار الخام.
وقالت بيكر هيوز إن شركات الحفر النفطي أبقت للأسبوع الثاني على التوالي عدد الحفارات مستقراً عند 747 في الأسبوع المنتهي في التاسع والعشرين من ديسمبر (كانون الأول). وهذا الرقم مرتفع 222 عن عدد الحفارات في نهاية 2016 البالغ 525 حفاراً.
وبقي عدد الحفارات النفطية، وهو مؤشر أولي لإنتاج الخام في المستقبل، بلا تغيير في ديسمبر، بعد أن زاد بواقع عشرة حفارات في نوفمبر (تشرين الثاني). وانخفض بمقدار ثلاث حفارات في الربع الرابع بعد أن هبط بواقع ستة حفارات في الربع الثالث.
وإجمالاً، بلغ عدد حفارات النفط والغاز الطبيعي النشطة حتى التاسع والعشرين من ديسمبر الماضي، 929 حفاراً، بزيادة قدرها 41 في المائة من 658 حفاراً في نهاية 2016.
وبلغ متوسط عدد الحفارات قيد التشغيل هذا العام 876 حفاراً مقارنة مع 509 حفارات في 2016 و978 حفاراً في 2015. وتنتج معظم الحفارات النفط والغاز كليهما.



«بي بي» البريطانية و«إكس آر جي» الإماراتية تعلنان استكمال تأسيس «أركيوس للطاقة»

«أركيوس للطاقة» ستُركز على تطوير أصول الغاز الإقليمية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في المنطقة (الشرق الأوسط)
«أركيوس للطاقة» ستُركز على تطوير أصول الغاز الإقليمية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في المنطقة (الشرق الأوسط)
TT

«بي بي» البريطانية و«إكس آر جي» الإماراتية تعلنان استكمال تأسيس «أركيوس للطاقة»

«أركيوس للطاقة» ستُركز على تطوير أصول الغاز الإقليمية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في المنطقة (الشرق الأوسط)
«أركيوس للطاقة» ستُركز على تطوير أصول الغاز الإقليمية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في المنطقة (الشرق الأوسط)

أعلنت «بي بي BP» البريطانية و«XRG» الإماراتية اليوم عن استكمال تأسيس الشركة الجديدة «أركيوس للطاقة»، وهي عبارة عن منصة الغاز الطبيعي الإقليمية، والتي تعد مشروعاً مشتركاً تمتلك فيه «بي بي BP» حصة 51 في المائة، فيما تمتلك حصة الـ49 في المائة شركة «إكس آر جي XRG» الاستثمارية الدولية في مجال الطاقة منخفضة الكربون والكيماويات والمملوكة لشركة «أدنوك»، حيث سيجمع المشروع بين القدرات التقنية للشركتين لتحقيق هدفهما المشترك بتنمية محفظة أعمال تنافسية في مجال الغاز.

وبحسب المعلومات الصادرة اليوم فإن «أركيوس للطاقة» ستبدأ أعمالها بصورة أولية في مصر، حيث تضم محفظتها أصولاً كانت تابعة لشركة «بي بيBP» في امتيازين للتطوير، بالإضافة إلى عدد من امتيازات الاستكشاف.

وقال الدكتور سلطان الجابر، رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لشركة «إكس آر جي XRG»: «يمثل تأسيس (أركيوس للطاقة) مرحلة جديدة في شراكتنا الاستراتيجية طويلة الأمد مع (بي بي BP)، وتكتسب هذه الخطوة أهمية استراتيجية كونها تتوافق مع أهداف (إكس آر جي XRG) بتنفيذ استثمارات نوعية في منظومة الطاقة العالمية وبناء محفظة متكاملة تساهم في تلبية الطلب العالمي المتنامي على الطاقة منخفضة الكربون والكيماويات. وكلنا ثقة بأن هذه الشراكة ستساهم في توفير طاقة منخفضة الكربون للمساهمة في بناء مستقبل مستدام في مصر العربية ودول المنطقة».

من جانبه، قال موراي أوشينكلوس، الرئيس التنفيذي لشركة «بي بي BP»: «تمثل (أركيوس للطاقة) مشروعاً مشتركاً يستفيد من نقاط القوة والخبرة لكل من «بي بي BP» و«أدنوك» لتأسيس منصة جديدة لدعم النمو الدولي في مجال الغاز الطبيعي في المنطقة. ومن خلال «إكس آر جي XRG» تمثل «أدنوك» شريكاً موثوقاً نرتبط معه بعلاقات ناجحة وطويلة الأمد تمتد لأكثر من خمسة عقود».

وأضاف: «استناداً إلى خبرات (بي بي BP) الفنية التي تمتد لأكثر من 60 عاماً نتطلع لمواصلة التعاون والعمل معاً لتنفيذ مشاريع عالية الكفاءة في مصر التي توفر فرصاً واعدة لبناء محفظة غاز تنافسية في المنطقة».

وتضم الإدارة التنفيذية لشركة «أركيوس للطاقة» كلاً من ناصر اليافعي، من «أدنوك»، والذي سيتولى مسؤولية الرئيس التنفيذي، وكاترينا بابالكسندري، من «بي بي BP»، والتي ستتولى مسؤولية رئيس الشؤون المالية. ويمتلك المسؤولان التنفيذيان خبرات واسعة في مجالات الطاقة وفقاً للمعلومات.

يذكر أن الامتيازات التي تضمها «أركيوس للطاقة» في مصر تشمل نسبة 10 في المائة من امتياز شروق الذي يحتوي على حقل «ظهر» المُنتج، ونسبة 100 في المائة من امتياز شمال «دمياط»، والذي يضم حقل «آتول» المُنتج، واتفاقيات استكشاف مناطق شمال «الطابية» وشرق «بيلاتريكس سيتي» وشمال «الفيروز»

وفي يونيو (حزيران) 2024، أكدت شركة «بي بي BP» عزمها الحصول على حصة 10 في المائة في مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال الذي تخطط «أدنوك» لتنفيذه ويخضع ذلك إلى موافقات الجهات التنظيمية الضرورية.

ومن المخطط أن يتكون المشروع، الذي تمتلك «أدنوك» حصة 60 في المائة فيه، من خطين لتسييل الغاز، بطاقة إنتاجية 4.8 مليون طن متري سنوياً لكل خط، وسعة إجمالية تبلغ 9.6 مليون طن متري سنوياً.

وتنتج «بي بي BP» وشركائها 70 في المائة من الغاز في مصر عبر مشاريع في مناطق غرب وشرق دلتا النيل.

وشركة «إكس آر جي XRG» هي شركة دولية للاستثمار في قطاع الطاقة، مملوكة بالكامل لشركة «أدنوك» ومقرها في أبوظبي، وتركز على مجالي الطاقة منخفضة الكربون والكيماويات، في الوقت الذي تبلغ القيمة المؤسسية للشركة أكثر من 290 مليار درهم (80 مليار دولار).