تركيا توسّع حملة مكافحة الإرهاب

TT

تركيا توسّع حملة مكافحة الإرهاب

واصلت قوات الأمن التركية أمس، عملياتها التي تستهدف تنظيم داعش الإرهابي وغيره من التنظيمات، تزامناً مع احتفالات رأس السنة الجديدة.
وذكرت مصادر أمنية أمس (السبت)، أن قوات مكافحة الإرهاب والدرك ألقت القبض على 5 مشتبهين بالانتماء إلى تنظيمات إرهابية في ولاية بورصة شمال غرب تركيا.
وأضافت المصادر أن فرق قوات الدرك داهمت عنوانين في قضاء عثمان غازي في إطار التدابير الاحترازية قبل حلول رأس السنة الميلادية.
وأشارت إلى أنه تم خلال المداهمتين توقيف ثلاثة مشتبهين بارتباطهم بتنظيم داعش الإرهابي، بالإضافة إلى ضبط كتب ووثائق ومواد رقمية تعود للتنظيم.
وقالت المصادر ذاتها إن فرق الأمن ألقت القبض أيضاً على شخص يروج للإرهاب عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشارت إلى أنه عقب الانتهاء من الإجراءات الأمنية بحق الشخص المذكور، تمت إحالته إلى المحكمة التي أمرت بسجنه على ذمة التحقيق.
كما ألقت قوات الأمن القبض أيضاً على شخص آخر يروج لتنظيم «حزب جبهة التحرير الشعبي الثوري» المحظور عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي سياق متصل، ألقت قوات مكافحة الإرهاب القبض على شخصين، أحدهما أجنبي، للاشتباه بانتمائهما لتنظيم داعش الإرهابي، في ولاية قيصري (وسط البلاد).
وذكرت مصادر أمنية أن فرق مكافحة الإرهاب أجرت عمليتي دهم متزامنتين لمنزلين بقيصري أوقفت خلالهما الشخصين، وذلك ضمن تحقيقات تجريها النيابة العامة بالولاية.
وتمّ اقتياد المشتبهين إلى مديرية أمن قيصري، لاستكمال التحقيقات اللازمة بحقهما، وفق المصادر ذاتها التي لم تقدم أي معلومات بشأن جنسية المتهم الأجنبي.
ونفذت قوات الأمن التركية، خلال الأيام القليلة الماضية، مداهمات متزامنة في 14 ولاية تم خلالها القبض على نحو 300 شخص يشتبه بصلتهم بتنظيم داعش، غالبيتهم يحملون جنسيات أجنبية، وتم ضبط وثائق ومواد رقمية كشفت عن خطط لتنفيذ هجمات منفصلة عشية رأس السنة. وجاءت هذه المداهمات بعد نحو عام من قيام الداعشي الأوزبكي عبد القادر مشاريبوف بمهاجمة نادي «رينا» في إسطنبول ليلة رأس السنة العام الحالي، ما أسفر عن مقتل 39 شخصاً، وإصابة 69 آخرين، غالبيتهم من الأجانب. وأعقب هجوم رينا موجة من الهجمات من قبل تنظيم داعش وجماعات يسارية متشددة خلال عامي 2015 و2016. ودفعت المخاوف الأمنية، السلطات التركية، إلى حظر احتفالات رأس السنة في ميدان تقسيم أشهر ميادين إسطنبول وأكثرها ارتباطا بهذه الاحتفالات، إضافة إلى منطقتي بيشكتاش وشيشلي القريبتين من الميدان نفسه.
كما بدأت السلطات التركية نشر 37 ألفاً من عناصر الشرطة وقوات مكافحة الإرهاب والانتشار السريع في إسطنبول ليلة رأس السنة الجديدة، رغم إلغاء الاحتفالات. وقالت مصادر أمنية إن الإجراءات الأمنية المتخذة في إطار تأمين احتفالات رأس السنة الجديدة بدأت تطبق تدريجياً في جميع أنحاء المدينة بدءاً من 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
واتخذت مديرية أمن إسطنبول تدابير أمنية وأخرى للمرور، في الأماكن التي ستقام فيها الاحتفالات برأس السنة، والميادين الكبرى، والأماكن التاريخية والسياحية، وأماكن عبادة وطقوس الأقليات الدينية وكذلك الكنائس، ومراكز التسوق والمطارات ومحطات النقل العام.
ونشرت السلطات في أنحاء إسطنبول أمس 15 ألف شرطي، وسترفع العدد اليوم الأحد إلى 37 ألفاً، لمواجهة أي عمليات إرهابية محتملة.



إدانة متطوع بالشرطة في جريمة اغتصاب وقتل طبيبة هزّت الهند  

ناشط هندي يرفع صوراً ويهتف تنديداً بجريمة اغتصاب وقتل طبيبة متدربة في الهند (إ.ب.أ)
ناشط هندي يرفع صوراً ويهتف تنديداً بجريمة اغتصاب وقتل طبيبة متدربة في الهند (إ.ب.أ)
TT

إدانة متطوع بالشرطة في جريمة اغتصاب وقتل طبيبة هزّت الهند  

ناشط هندي يرفع صوراً ويهتف تنديداً بجريمة اغتصاب وقتل طبيبة متدربة في الهند (إ.ب.أ)
ناشط هندي يرفع صوراً ويهتف تنديداً بجريمة اغتصاب وقتل طبيبة متدربة في الهند (إ.ب.أ)

خلصت محكمة هندية، السبت، إلى أن متطوعاً في الشرطة مذنب في جريمة اغتصاب وقتل طبيبة متدربة، وهي الجريمة التي أثارت مظاهرات على مستوى البلاد وإضراب المستشفيات العام الماضي وسط تجدد المخاوف بشأن أمن النساء.

وسلط قتل الطبيبة (31 عاماً) بينما كانت في الدوام بأحد المستشفيات في مدينة كالكوتا بشرق البلاد خلال شهر أغسطس (آب) الماضي، الضوء مجدداً على القضية المزمنة المتعلقة بالعنف ضد النساء في الهند.

مواطنون هنود وإعلاميون يتجمعون قرب حافلة يعتقد أنها تقل المتهم باغتصاب وقتل طبيبة متدربة في الهند (إ.ب.أ)

وجرى تسريع المحاكمة في النظام القضائي الهندي المعروف بأنه بطيء، وبدأت المرافعات في نوفمبر (تشرين الثاني)، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».

حافلة يعتقد أنها تقل المتهم باغتصاب وقتل طبيبة متدربة في الهند تظهر خلف حواجز الشرطة (إ.ب.أ)

وقال القاضي أنيربان داس إن الحكم بحق المتهم سانجاي روي (33 عاماً) سوف يعلن، يوم الاثنين، وقد يتراوح من السجن مدى الحياة إلى عقوبة الإعدام.

ناشط هندي يرفع صوراً ويهتف تنديداً بجريمة اغتصاب وقتل طبيبة متدربة في الهند (إ.ب.أ)

واكتشفت الشرطة جثمان المرأة ملطخاً بالدماء في قاعة الندوات بمستشفى وجامعة كلية «آر جي كار» الطبية في التاسع من أغسطس. وتوصل الطب الشرعي إلى أنه جرى خنق الضحية، وأكد أنها تعرضت للاغتصاب.

نشطاء هنود يهتفون خارج قاعة محاكمة المتهم جريمة اغتصاب وقتل طبيبة متدربة في الهند (إ.ب.أ)

وألقت الشرطة القبض على روي بعد يوم من الجريمة، ومنذ ذلك الحين وهو يؤكد أنه بريء.

هنود يتجمعون خارج قاعة محاكمة المتهم جريمة اغتصاب وقتل طبيبة متدربة في الهند (إ.ب.أ)

وتسجل الهند عدداً مرتفعاً من قضايا الاغتصاب. وفي عام 2022، سجلت الشرطة أكثر من 31 ألف بلاغ اغتصاب، بزيادة نسبتها 20 في المائة عن 2021، بحسب المكتب الوطني لسجلات الجرائم.

نشطاء هنود يهتفون تنديداً بجريمة اغتصاب وقتل طبيبة متدربة في الهند (إ.ب.أ)

وفي 2012، أثار الاغتصاب الجماعي ثم قتل طالبة (23 عاماً) في حافلة متحركة بنيودلهي احتجاجات حاشدة في أنحاء الهند.

وفي 2013، جرى تعديل قانون الاغتصاب ليشمل تجريم الملاحقة والتلصص، وتقليل السن المحددة لمحاكمة الشخص كبالغ من 18 إلى 16 عاماً.