أطفال يودعون حياة المتاريس الحوثية بالعودة لمدارسهم

جانب من الحفل الذي أقامه المركز في ختام الدورة التأهيلية للأطفال (واس)
جانب من الحفل الذي أقامه المركز في ختام الدورة التأهيلية للأطفال (واس)
TT

أطفال يودعون حياة المتاريس الحوثية بالعودة لمدارسهم

جانب من الحفل الذي أقامه المركز في ختام الدورة التأهيلية للأطفال (واس)
جانب من الحفل الذي أقامه المركز في ختام الدورة التأهيلية للأطفال (واس)

أقام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في محافظة تعز، أمس، حفل اختتام الدورة التأهيلية للأطفال الذين جندتهم الميليشيات الحوثية من المحافظة.
ويعود الأطفال إلى المدارس بعدما جندتهم الميليشيات في المتارس، ليكونوا وقوداً للحرب التي تشنها جماعة الحوثي ضد الشعب اليمني.
وأشاد أهالي الأطفال، من جانبهم، بالجهود التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة للتخفيف من معاناة أطفالهم جراء الأزمة التي يعيشونها، وبالأخص في مجال إعادة تأهيلهم من خلال البرامج المكثفة النفسية والاجتماعية والتعليمية بهدف إعادة دمجهم في المجتمع.
وأقيم الحفل بحضور الدكتور عبد القوي المخلافي، وكيل محافظة تعز، وعدد من المسؤولين ومؤسسات المجتمع المدني، ونوه وكيل المحافظة، في كلمة ألقاها خلال الحفل، بأن مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين يعدّ بادرة رائعة نحو إعادة إعمار الأنفس التي أنهكتها الأزمة الراهنة التي تعيشها اليمن، مقدماً شكره لمركز الملك سلمان للإغاثة على ما قدمه من جهود لأجل إعادة براءة الطفولة لمن جندتهم الميليشيات الحوثية في اليمن.
وجرى خلال الحفل إقامة معرض صور للأعمال الفنية ومهارات الرسم، وتقديم فقرات خطابية وفنية من أداء الأطفال.
ويقول همدان العليي، رئيس المركز مدير المرصد الإعلامي اليمني، لـ«الشرق الأوسط» إن الحوثيين يعتمدون بشكل كبير على الأطفال في الجبهات، لهذا نرى كثيراً من الضحايا في العمليات العسكرية أو الأسرى أطفال، لافتاً إلى أن الفترة الأخيرة زادت خلالها نسبة التجنيد بسبب مقتل كثير من عناصر الانقلاب، «فلجأوا بشكل مكثف إلى تجنيد الأطفال، سواء بترهيبهم أو ترغيبهم، كما أن هناك آباء يكتشفون ضياع أبنائهم، ويعودون إليهم بعد فترة إما جرحى أو موتى». وأشار العليي إلى أن عدد الأطفال المجندين من قبل الحوثيين يتجاوز 10 آلاف طفل.
يشار إلى أن مشروع إعادة التأهيل يهدف إلى توعية المجتمع وأولياء الأمور بمخاطر تجنيد الأطفال، والمسؤولية القانونية على مَن يسهم في تجنيدهم، والآثار المترتبة على تجنيد الطفل، سواء على الطفل أو الأسرة أو المجتمع.
وينخرط الأطفال لبرنامج متابعة يمتد 4 أشهر بعد الانتهاء من الدورة، بمشاركة مركز الملك سلمان والشريك المحلي، وأسرة الطفل، وإدارة المدرسة، ويتم عبر هذا البرنامج متابعة الطفل وتطورات حالته ووضعه في المدرسة ومستواه الدراسي.



وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، الثلاثاء، لبحث التوصل لتهدئة في قطاع غزة، وسط حراك يتواصل منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنجاز صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بالقطاع المستمر منذ أكثر من عام.

وأفاد مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» بأن «وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى زار القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة».

وأكد مصدر فلسطيني مطلع، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن لقاء الوفد الإسرائيلي «دام لعدة ساعات» بالقاهرة، وشمل تسلم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء تضم 30 حالة، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعني أننا اقتربنا أكثر من إبرام هدنة قريبة»، وقد نسمع عن قبول المقترح المصري، نهاية الأسبوع الحالي، أو بحد أقصى منتصف الشهر الحالي.

ووفق المصدر، فإن هناك حديثاً عن هدنة تصل إلى 60 يوماً، بمعدل يومين لكل أسير إسرائيلي، فيما ستبقي «حماس» على الضباط والأسرى الأكثر أهمية لجولات أخرى.

ويأتي وصول الوفد الإسرائيلي غداة حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة، الاثنين، عن وجود «تقدم (بمفاوضات غزة) فيها لكنها لم تنضج بعد».

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عودة وفد إسرائيل ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، من القاهرة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه عادت طائرة من القاهرة، الثلاثاء، تقلّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، لافتة إلى أن ذلك على «خلفية تقارير عن تقدم في المحادثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة».

وكشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي عن أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن «إسرائيل متفائلة بحذر بشأن قدرتها على المضي قدماً في صفقة جزئية للإفراج عن الرهائن، النساء والرجال فوق سن الخمسين، والرهائن الذين يعانون من حالة طبية خطيرة».

كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه جرت مناقشات حول أسماء الأسرى التي يتوقع إدراجها في المرحلة الأولى من الاتفاقية والبنود المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك المرور عبر معبر رفح خلال فترة الاتفاق والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

والأسبوع الماضي، قال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، أنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل المهلة التي كررها، آملاً في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، وفق «رويترز».

ويتوقع أن تستضيف القاهرة، الأسبوع المقبل، جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب من الحركة، السبت.

وقال المصدر: «بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... للبحث في أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». وأضاف أنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب».

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الشهر الماضي. وأوضح أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والمقبلة، «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».

وثمنت حركة «فتح» الفلسطينية، في بيان صحافي، الاثنين، بـ«الحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع».

وأشار المصدر الفلسطيني إلى زيارة مرتقبة لحركة «فتح» إلى القاهرة ستكون معنية بمناقشات حول «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة التي أعلنت «حماس» موافقتها عليها.