تركيا: توقيف العشرات من عناصر «داعش» خططوا لهجمات في رأس السنة

القبض على متهم جديد في قضية اغتيال السفير الروسي في أنقرة

تركيا: توقيف العشرات من عناصر «داعش» خططوا لهجمات في رأس السنة
TT

تركيا: توقيف العشرات من عناصر «داعش» خططوا لهجمات في رأس السنة

تركيا: توقيف العشرات من عناصر «داعش» خططوا لهجمات في رأس السنة

كثفت قوات الأمن التركية من حملاتها على خلايا تنظيم داعش الإرهابي لإجهاض أي هجمات محتملة للتنظيم خلال فترة احتفالات رأس السنة الجديدة.
وألقت قوات مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إسطنبول أمس (الجمعة) 46 شخصا، غالبيتهم من الأجانب، خلال عملية واسعة ضد التنظيم الإرهابي في مدينة إسطنبول.
وقالت مصادر أمنية إن قوات الأمن نفذت العملية عقب حصولها على معلومات تفيد باستعداد مشتبهين لتنفيذ هجمات إرهابية خلال احتفالات رأس السنة.
وأضافت أن العملية الأمنية شملت 10 أحياء في مدينة إسطنبول، وتم خلالها مداهمة 23 نقطة بشكل متزامن لافتة إلى أن من بين الموقوفين 43 أجنبياً من المشتبه بانتمائهم إلى تنظيم داعش. كما ضبطت فرق الأمن الكثير من الأجهزة الرقمية ووثائق تعود إلى التنظيم الإرهابي.
وفي العاصمة أنقرة، ألقت قوات مكافحة الإرهاب أمس القبض على 29 شخصا من عناصر تنظيم داعش كانوا يستعدون لشن هجمات خلال احتفالات رأس السنة.
وذكرت مصادر بمديرية أمن أنقرة أن نحو 500 رجل شرطة من قوات مكافحة الإرهاب شاركوا في مداهمات متزامنة لاعتقال المشتبه فيهم والكثير منهم من جنسيات أجنبية، وأضافت أن هناك مذكرات توقيف صادرة بحق 17 آخرين.
وذكرت المصادر أن المواد التي ضبطتها الشرطة خلال المداهمات تؤكد أن بعض المشتبه فيهم حددوا أماكن وأعدوا تجهيزات لهجمات في ليلة رأس السنة.
وفي وقت سابق، اعتقلت الشرطة في محافظة بورصة شمال غربي البلاد 38 مشتبها في انتمائهم لتنظيم داعش بينهم الكثير من السوريين. وخلال الثماني والأربعين الماضية اعتقلت قوات الأمن 200 شخص يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم داعش على خلفية معلومات التخطيط لتنفيذ هجمات في احتفالات عشية رأس السنة.
ونفذت قوات الأمن التركية مداهمات متزامنة في 14 ولاية تم خلالها القبض على 124 شخصا يشتبه بصلتهم بتنظيم داعش أول من أمس إضافة إلى 77 شخصا آخرين ألقي القبض عليهم أمس الجمعة غالبيتهم يحملون جنسيات أجنبية، وتم ضبط وثائق ومواد رقمية كشفت عن خطط لتنفيذ هجمات منفصلة عشية رأس السنة. وجاءت هذه المداهمات بعد نحو عام من قيام الداعشي الأوزبك عبد القادر مشاريبوف بمهاجمة نادي «رينا» في إسطنبول ليلة رأس السنة العام الجاري، ما أسفر عن مقتل 39 شخصا وإصابة 69 آخرين غالبيتهم من الأجانب. وأعقب هجوم رينا موجة من الهجمات من قبل تنظيم داعش وجماعات يسارية متشددة خلال عامي 2015 و2016، ودفعت المخاوف الأمنية السلطات التركية إلى حظر احتفالات رأس السنة في ميدان تقسيم أشهر ميادين إسطنبول وأكثرها ارتباطا بهذه الاحتفالات إضافة إلى منطقتي بيشكتاش وشيشلي القريبتين من الميدان نفسه. كما قررت السلطات التركية نشر 37 ألفا من عناصر الشرطة وقوات مكافحة الإرهاب والانتشار السريع في إسطنبول ليلة رأس السنة الجديدة رغم إلغاء الاحتفالات. وقالت مصادر أمنية إن الإجراءات الأمنية المتخذة في إطار تأمين احتفالات رأس السنة الجديدة بدأت تطبق تدريجيا في جميع أنحاء المدينة بدءا من 21 ديسمبر (كانون الأول) الجاري. واتخذت مديرية أمن إسطنبول تدابير أمنية وأخرى للمرور، في الأماكن التي ستقام فيها الاحتفالات برأس السنة، والميادين الكبرى، والأماكن التاريخية والسياحية، وأماكن عبادة وطقوس الأقليات الدينية وكذلك الكنائس، ومراكز التسوق والمطارات ومحطات النقل العام.
وسيتم نشر 15 ألف شرطي في أنحاء إسطنبول اليوم (السبت)، وسيتم رفع العدد إلى 37 ألفا غدا (الأحد) مع نشر 117 عربة مدرعة. على صعيد آخر، وفي سياق التحقيقات التي لا تزال جارية في حادث اغتيال السفير الروسي السابق في أنقرة أندريه كارلوف، أوقفت السلطات التركية مصطفى تيمور أوزكان منظم معرض الصور الذي قتل فيه السفير كارلوف في التاسع عشر من ديسمبر (كانون الأول) (كانون الأول) 2016.
وأصدر قاض في محكمة بأنقرة أمس قرارا بوضع أوزكان قيد التوقيف الاحترازي بتهمة «المشاركة عمدا في جريمة قتل».
وسبق أن أوقفت السلطات أوزكان، الذي نظم معرض صور لمشاهد طبيعية روسية في صالة عرض في حي تشانكايا الراقي في أنقرة، في يناير (كانون الثاني) الماضي غير أنها أطلقت سراحه لاحقا.
واغتيل السفير الروسي في أنقرة أندريه كارلوف (62 عاما)، في 19 ديسمبر (كانون الأول) 2016 بتسع رصاصات أطلقها عليه من مسافة قريبة جدا شرطي يبلغ من العمر 22 عاما يدعى مولود مارت ألطن تاش الذي كان في عطلة في ذلك اليوم، وقتل في موقع الحادث بعد أن تعاملت معه قوات الشرطة وتبادل معها إطلاق النار.
وقتل المهاجم برصاص عناصر من قوات الأمن وقد هتف عند إطلاق النار «الله أكبر» و«لا تنسوا حلب» التي كانت القوات السورية في ذلك الحين بصدد استعادتها بالكامل بدعم من الطيران الروسي، وقالت السلطات التركية إن صلات تربط بينه وبين حركة الخدمة التابعة للداعية فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب فاشلة وقعت في تركيا في منتصف يوليو (تموز) 2016.



بيونغ يانغ: الأحكام العرفية «زرعت الفوضى» في كوريا الجنوبية

مظاهرة تطالب بعزل الرئيس أمام مقر حزب «قوة الشعب» الحاكم في سيول بكوريا الجنوبية (أ.ب)
مظاهرة تطالب بعزل الرئيس أمام مقر حزب «قوة الشعب» الحاكم في سيول بكوريا الجنوبية (أ.ب)
TT

بيونغ يانغ: الأحكام العرفية «زرعت الفوضى» في كوريا الجنوبية

مظاهرة تطالب بعزل الرئيس أمام مقر حزب «قوة الشعب» الحاكم في سيول بكوريا الجنوبية (أ.ب)
مظاهرة تطالب بعزل الرئيس أمام مقر حزب «قوة الشعب» الحاكم في سيول بكوريا الجنوبية (أ.ب)

اعتبر الإعلام الرسمي الكوري الشمالي، اليوم (الأربعاء)، أنّ كوريا الجنوبية تتخبط في «الفوضى» منذ فشلت المحاولة التي قام بها رئيسها يون سوك يول لفرض الأحكام العرفية في البلاد.

وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية في أول تعليق من جانب بيونغ يانغ على الأحداث المتتالية في الجنوب، إنّ «الخطوة الصادمة التي قام بها الدمية يون سوك يول الذي يواجه أزمة حكم ومسعى لعزله، عندما أصدر فجأة مرسوم الأحكام العرفية، وشهرَ بلا تردّد بنادق وسكاكين ديكتاتوريته الفاشية، زرعت الفوضى في عموم كوريا الجنوبية»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضافت الوكالة أنّ «المجتمع الدولي يتابع من كثب» هذه الأحداث التي «سلّطت الضوء على نقاط ضعف داخل المجتمع الكوري الجنوبي».

وتابعت: «لقد وصف المعلّقون إعلان يون المفاجئ للأحكام العرفية بأنه عمل يائس، وقالوا إن حياة يون سوك يول السياسية قد تنتهي باكرًا».

وليل الثالث إلى الرابع من ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أعلن يون بصورة مفاجئة فرض الأحكام العرفية، قبل أن يضطر بعد 6 ساعات فقط إلى التراجع عن هذه الخطوة بضغط من البرلمان والشارع.

وأفلت الرئيس الكوري الجنوبي السبت من مذكرة برلمانية لعزله، قدّمتها المعارضة بسبب محاولته الفاشلة فرض الأحكام العرفية.

والاثنين، أعلنت وزارة العدل الكورية الجنوبية أنها فرضت حظراً على سفر الرئيس، بينما تجري الشرطة تحقيقاً بحقه بتهمة التمرّد على خلفية محاولة فرضه الأحكام العرفية.

وصباح الأربعاء، أعلنت الشرطة الكورية الجنوبية أنّ وحدة تحقيق خاصة تابعة لها نفّذت عملية تفتيش في مكتب الرئيس، بينما قال مسؤول حكومي إن وزير الدفاع الكوري الجنوبي السابق كيم يونج هيون حاول الانتحار، مضيفا أنه فشل في ذلك وأن حالته الآن مستقرة.