أثارت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي في اليومين الماضيين لكلاب تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد تسميمها من عناصر في بلدية منطقة الغبيري، الواقعة في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل «حزب الله»، استياءً عارماً لدى كثير من المواطنين اللبنانيين، كما الجمعيات التي تُعنى بحقوق الحيوان.
وتم توجيه اللوم وأصابع الاتهام إلى بلدية الغبيري التي يسيطر الحزب على مجلسها البلدي، فيما تنصلت البلدية أمس من المسؤولية، مؤكدة أن «العمل فردي ومستنكر»، وأعلنت في بيان أنه «تم توقيف العناصر التي نفذت هذا الفعل، وأحالتهم للتحقيق، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية المسلكية والتأديبية بحق المخالفين منهم»، لافتة إلى أن «عناصر المفرزة قاموا بالعمل بمبادرة شخصية من دون أي أوامر صادرة عن رئيس المفرزة الصحية المعنية بمكافحة الكلاب الشاردة».
كان رئيس البلدية معن الخليل قد أكد في أكثر من تصريح أنه لم يعطِ الإذن بقتل الكلاب، مشيراً إلى أنّه كلف مفوض الشرطة في البلدية لإجراء التحقيقات ومعرفة حقيقة الموضوع.
واستنفرت الجمعيات التي تُعنى بالحيوانات في لبنان، وأعلنت جمعية «حيوانات لبنان» أنّها تتواصل مع وزير الداخلية لـ«إدانة هذا الإجراء، وإخطار جميع البلديات رسمياً بأن هذا غير قانوني وغير مقبول»، لافتة في بيان إلى أنّها «وبالتعاون مع جمعية (بيروت للمعاملة الأخلاقية للحيوان) ستتوجه إلى المحاكم، حيث يمكن للنظام القضائي أن يذكر رسمياً أن هذا غير قانوني».
وأكدت جمعيات أخرى أن الكلاب التي تم تسميمها «ليست مسعورة، كما ادعت البلدية»، لافتة إلى أنّه قد وصلها اتصالات كثيرة تؤكد أن هذه الكلاب ليس هجومية بل محببة، وأن أشخاصاً عدة كانوا يقصدون مكان وجودها لإطعامها واللعب معها.
وتنكب هذه الجمعيات حالياً على ضمان تعميم القانون الجديد لحماية الحيوان على كل البلديات، من خلال تواصلها مع وزارة الداخلية، كما تتواصل مع وزارة الزراعة للتأكد من العمل بالقانون.
استياء بعد تسميم كلاب شاردة في الضاحية الجنوبية لبيروت
استياء بعد تسميم كلاب شاردة في الضاحية الجنوبية لبيروت
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة