اتساع نطاق المظاهرات في إيران والأمن يلجأ للعنف

اتساع نطاق المظاهرات في إيران والأمن يلجأ للعنف
TT

اتساع نطاق المظاهرات في إيران والأمن يلجأ للعنف

اتساع نطاق المظاهرات في إيران والأمن يلجأ للعنف

تواصلت المظاهرات الاحتجاجية ضد تدهور الوضع المعيشي في إيران لليوم الثاني على التوالي في عدة محافظات إيرانية فيما شهدت مدن طهران ومشهد وشيراز وتبريز إجراءات أمنية مشددة على إثر دعوات للتظاهر ضد السلطات.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر لجوء الشرطة الإيرانية إلى العنف في تفريق المتظاهرين بعد هتافات منددة بتدخلات النظام الخارجية في مدينة كرمانشاه ذات الأغلبية الكردية.
وأكدت وكالة رويترز صحة مهاجمة الشرطة للمتظاهرين في كرمانشاه نقلا عن وكالة أنباء الحرس، وذكرت الوكالة أن نحو 300 محتج هتفوا بشعارات من بينها "أطلقوا سراح السجناء السياسيين" و"الحرية أو الموت" وأتلفوا ممتلكات عامة.
في نفس الاتجاه، قال شهود عيان إن مدينة سنندج مركز محافظة كردستان شهدت نزول المتظاهرين إلى الشارع تضامنا مع مدينة كرمانشاه.
ونشر الناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي عشرات المقاطع تظهر تجمعات متفرقة في مختلف المدن الإيرانية وترديد شعارات تندد بالحكومة والنظام.
وشكك نائب الرئيس الإيراني اسحاق جهانغيري بدوافع المظاهرات وشدد على أن "قضية الاقتصاد ذريعة لقضايا أخرى خلف الستار" متهما خصوم الرئيس الإيراني ضمنا بالوقوف وراء المظاهرات.
ومن ناحية أخرى، أفادت صحيفة جوان التابعة للحرس الثوري في تقرير لها أن احتجاجات اندلعت في قم وأصفهان ضد السياسات الإقتصادية للحكومة الإيرانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن عدد المتظاهرين تراوح بين 500 إلى 1000 ألف شخص.
وأضافت إن متضررين من المؤسسات المالية ومحتجين على السياسة الحكومة رددوا شعارات مناهضة للنظام.
وكانت السلطات الإيرانية قد أوقفت 52 شخصا شاركوا في احتجاجات خرجت الخميس في مدينة مشهد ثاني أكبر المدن الإيرانية وبلدات أخرى احتجاجا على البطالة وغلاء الاسعار، بحسب ما أفاد مسؤول إيراني الجمعة.

ويعاني الاقتصاد الإيراني من نقص في الاستثمارات ونسبة بطالة تبلغ 12% بحسب الأرقام الرسمية، علما أن بعض المحللين يقدّرون أن تكون أعلى في الواقع.



صحافية إيطالية كانت معتقلة بإيران تشيد بدور ماسك في إطلاق سراحها

الصحافية الإيطالية سيسيليا سالا متفاعلة عند وصولها إلى منزلها في روما بعد إطلاق سراحها من الاحتجاز بإيران يوم 8 يناير 2025 (رويترز)
الصحافية الإيطالية سيسيليا سالا متفاعلة عند وصولها إلى منزلها في روما بعد إطلاق سراحها من الاحتجاز بإيران يوم 8 يناير 2025 (رويترز)
TT

صحافية إيطالية كانت معتقلة بإيران تشيد بدور ماسك في إطلاق سراحها

الصحافية الإيطالية سيسيليا سالا متفاعلة عند وصولها إلى منزلها في روما بعد إطلاق سراحها من الاحتجاز بإيران يوم 8 يناير 2025 (رويترز)
الصحافية الإيطالية سيسيليا سالا متفاعلة عند وصولها إلى منزلها في روما بعد إطلاق سراحها من الاحتجاز بإيران يوم 8 يناير 2025 (رويترز)

قالت صحافية إيطالية، كانت محتجزة في إيران، وكان مصيرها متشابكاً مع مصير مهندس إيراني مطلوب من الولايات المتحدة، إنها كانت تعتقد أن احتجازها سوف يستمر لمدة أطول. وقالت إن اتصال صديقها بإيلون ماسك ربما كان عاملاً «جوهرياً» في إطلاق سراحها.

وفي أول مقابلة تلفزيونية معها منذ إطلاق سراحها يوم 8 يناير (كانون الثاني) الحالي، أشارت سيسيليا سالا إلى المفاوضات التي أجرتها الدول الثلاث؛ إيطاليا وأميركا وإيران، والتي أسفرت عن إطلاق سراحها بعد 21 يوماً من الاحتجاز.

وقد اعتُقلت سالا (29 عاماً) في طهران بعد أيام قليلة من اعتقال إيطاليا مواطناً إيرانياً يدعى محمد عابديني بناء على مذكرة اعتقال أميركية، وتشابَك مصيرُهما. وبعد 3 أسابيع من المفاوضات، التي وصفتها رئيسة الوزراء الإيطالية، جيورجيا ميلوني، بـ«التثليث الدبلوماسي»، عادت سالا إلى بلادها وعاد عابديني إلى إيران.

وقالت سالا، وهي صحافية في منصة «كورا ميديا» للمدونات الصوتية وصحيفة «إل فوغليو» اليومية، إن صديقها دانيلي رانيري اتصل بممثلة ماسك في إيطاليا، آندريا ستروبا، بعد ورود تقرير بأن ماسك التقى السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، مما يشير إلى أن ماسك كان على اتصال مع طهران.

ولا توجد علاقات دبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران.

وقالت سالا في برنامج حواري: «أنت تدرك أن هذه قضية تهم إيران وإيطاليا والولايات المتحدة، لذا يصبح إيلون ماسك شخصاً أساسياً» في القضية. الرد الوحيد الذي تلقاه دانيلي من آندريا ستروبا هو: «إنه (أي ماسك) على علم» بالقضية.

وبعد إطلاق سراح سالا، كتب ماسك قائلاً إنه لعب «دوراً صغيراً» في تحريرها.

ولكن في إشارة إلى قصة نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» عن دوره، قال ماسك إنه «لم يكن لديه أي تواصل مع إيران. لقد أوصى فقط بدعم من الجانب الأميركي».