أبرز 10 لاعبين تطوراً في أوروبا خلال الموسم الحالي

من ماكس مدافع أوغسبورغ إلى دوكوري لاعب واتفورد وصولاً لفقير نجم ليون

زازا ونبيل فقير وإيموبيلي من أبرز 3 لاعبين تطوروا هذا الموسم  -  بيوني سيستو تألق مع سلتا فيغو ومنتخب الدنمارك (رويترز)
زازا ونبيل فقير وإيموبيلي من أبرز 3 لاعبين تطوروا هذا الموسم - بيوني سيستو تألق مع سلتا فيغو ومنتخب الدنمارك (رويترز)
TT

أبرز 10 لاعبين تطوراً في أوروبا خلال الموسم الحالي

زازا ونبيل فقير وإيموبيلي من أبرز 3 لاعبين تطوروا هذا الموسم  -  بيوني سيستو تألق مع سلتا فيغو ومنتخب الدنمارك (رويترز)
زازا ونبيل فقير وإيموبيلي من أبرز 3 لاعبين تطوروا هذا الموسم - بيوني سيستو تألق مع سلتا فيغو ومنتخب الدنمارك (رويترز)

تمثل فترة توقف الدوريات الأوروبية الكبرى خلال نهاية العام بمناسبة العطلة الشتوية وقتاً مناسباً لتحليل أداء الفرق واللاعبين، وإبراز الأسماء التي حققت تقدماً خلال الموسم الحالي. وهنا نستعرض أبرز 10 لاعبين يستحقون الإشادة على تطور مستوياتهم خلال الأشهر الأربعة الماضية.
1- فيليب ماكس... نادي أوغسبورغ
قدم فيليب ماكس، الذي يشغل مركز الظهير الأيسر في نادي أوغسبورغ، ولا ينبغي هنا الخلط بينه وبين ماكسميليان فيليب مهاجم نادي بوروسيا دورتموند، أداءً ممتازاً مع النادي خلال الموسم الحالي. ولم يكن فيليب، البالغ من العمر 24 عاماً، والذي وقّع عقده عام 2015 بديلاً لعبد الرحمن بابا، الذي انضم إلى نادي تشيلسي، قد رسّخ أقدامه في الفريق الأول قبل الموسم الحالي، لكن تجلت إمكاناته حالياً.
يقدم لاعب الدفاع في الفريق المشارك بالدوري الألماني دوراً بارزاً مع أوغسبورغ خلال الموسم الحالي، وفاقت عدد تمريراته التي ساهمت في إحراز أهداف عدد تمريرات أي لاعب آخر (خمس تمريرات). من المؤكد أن تحركاته من جهة اليسار، وقدرته على اللعب مدافع جناح سوف تجعل اسمه يُطرح خياراً مثيراً للاهتمام أمام مدرب منتخب ألمانيا يواخيم لوف الذي يحتاج إلى ظهير أيسر قوي. لم يمثّل ماكس ألمانيا إلا خلال دورة الألعاب الأوليمبية في الصيف الماضي، لكنه يأمل في الوصول إلى كأس العالم الصيف المقبل.
التقييم: (7.33) بارتفاع قدره 0.68 عن الموسم الماضي.
2- بيوني سيستو... نادي سلتا فيغو
ربما ما حدث يمثل نجاحاً حقيقياً لبيوني سيستو في سياق الحديث عن اللاعبين الذين يبرزون إمكاناتهم، فقد صنع اسماً بفضل تميزه في منافسات الدوري الأوروبي مع نادي ميتيلاند قبل الانتقال إلى سلتا فيغو، وإثبات جدارته خلال أول موسم له في الدوري الإسباني العام الماضي. لقد تمكن من إحراز مكانة متميزة في نادي فيغو خلال الأشهر القليلة الماضية وحجز مكانه أساسياً.
لقد شارك في 11 مباراة مع فيغو في الدوري الإسباني حتى هذه اللحظة، وساهم بشكل مباشر في إحراز عشرة أهداف، وهو ما لم يستطع تحقيقه سوى نجوم مثل رودريغو مورينو، وليونيل ميسي. ولا يتفوق عليه في عدد التمريرات، التي ساهمت في إحراز أهداف في أوروبا، سوى ديفيد سيلفا. يتوقع أن يكون لاعب الجناح الدنماركي في بؤرة الاهتمام خلال فترة الانتقالات الشتوية.
التقييم: (7.36)، بارتفاع قدره 0.69 عن الموسم الماضي.
3- عبد الله دوكوري... نادي واتفورد
يوضح تحول عبد الله دوكوري من لاعب غير مؤثر كثيراً إلى لاعب قادر على تغيير سير المباراة، وصعود نجمه في نادي واتفورد مدى التغيير الذي يمكن للمدير الفني أن يحدثه بالنسبة للاعب. لم يبد على المدير الفني السابق والتر ماتزاري أنه يثق في ذلك اللاعب الفرنسي، بينما أشركه المدرب الحالي ماركو سيلفا في كل دقيقة لعبها نادي واتفورد خلال الموسم الحالي حتى هذه اللحظة، وقد كانت ثقته به مثمرة وفي محلها.
وبإحراز دوكوري أربعة أهداف في الدوري بات اللاعب الأبرز في الفريق مناصفة مع اللاعب الجديد ريتشارليسون، الذي تم التعاقد معه خلال الصيف، لكن حركته النشطة في خط الوسط هي أكثر ما يثير الإعجاب، حيث تمكنه خطواته السريعة القوية من تجاوز لاعب آخر، وكذلك القيام بالعرقلة والاستحواذ على الكرة، حيث تمكن من تحقيق ذلك في الثلث الدفاعي من الملعب أكثر من أي لاعب آخر في دوري درجة أولى (60)، مع السيطرة على اللعب أمام فريق كبير، محققاً معدل 65.8 تمريرة في المباراة الواحدة.
التقييم: (7.19)، بارتفاع قدره 0.72 عن الموسم الماضي.
4- لوكاس أوكامبوس... نادي مرسيليا
كان يتم انتظار الكثير من لوكاس أوكامبوس حين انتقل من نادي ريفر بليت الأرجنتيني إلى نادي موناكو في الدوري الفرنسي مقابل رسوم تسجيل قدرها 11 مليون جنيه إسترليني منذ خمس سنوات. مع ذلك لم يرق أوكامبوس إلى مستوى التوقعات قبل هذه اللحظة.
لقد وصل اللاعب الأرجنتيني المهاجم، الذي يبلغ حالياً 23 عاماً، إلى ذروة مسيرته المهنية حالياً مع نادي مرسيليا، حيث تم منحه فرصة ثانية بعدما بدا مستعداً للمغادرة بعد فترة من الإعارات في كل من جنوا وميلان الإيطاليين خلال الموسم الماضي. وقد أحرز أربعة أهداف خلال ثماني مشاركات له في الدوري الموسم الحالي، فضلاً عن تمريرة ساهمت في إحراز هدف. متوسط تسديداته بلغ 2.8 و2.3 مناورة في المباراة، إضافة إلى هدف، وتمريرة ساهمت في إحراز هدف آخر خلال مشاركته الوحيدة حتى الآن في الدوري الأوروبي.
التقييم: (7.47) بارتفاع قدره 0.78 عن الموسم الماضي.
5- كلينتون موانجي... نادي مرسيليا
ألقى كلينتون موانجي، زميل أوكامبوس في نادي مرسيليا، بالفترة الكئيبة التي قضاها في نادي توتنهام وراء ظهره، فقد عاد اللاعب ذي الأربعة وعشرين عاماً إلى مرسيليا على سبيل الإعارة خلال الموسم الماضي، وسجل أربعة أهداف خلال 22 مشاركة في الدوري، مما يمنحه فرصة البقاء بشكل دائم.
لقد تجاوز موانجي بالفعل عدد الأهداف السابقة في ثماني مشاركات فقط خلال الموسم الحالي، حيث أحرز خمسة أهداف، ونجح في القيام بتمريرة ساهمت في إحراز هدف خلال 429 دقيقة فقط، بمعدل هدف كل 86 دقيقة، وهو رقم قياسي لم يكسره سوى فالكاو، صاحب هدف كل 58 دقيقة مع موناكو، وإدينسون كافاني، صاحب هدف كل 71 دقيقة في الدوري الفرنسي مع سان جيرمان.
التقييم: (7.37) بارتفاع قدره 0.83 عن الموسم الماضي.
6- مالكوم... نادي بوردو
يعد مالكوم، لاعب الجناح في فريق بوردو، واحداً من ألمع المواهب الشابة في أوروبا خلال الموسم الحالي. لقد أوجد اللاعب البرازيلي، الذي يبلغ 20 عاماً، والذي وصل إلى أوروبا قادماً من نادي «كورينثيانز»، وهو في الثامنة عشرة من العمر، مكاناً مهماً له وأصبح في قائمة أهم 11 لاعباً واعداً خلال الموسم الماضي، لكنه حقق نجاحاً كبيراً بالفعل خلال هذه المرحلة.
مع إحرازه خمسة أهداف، والقيام بأربع تمريرات ساهمت في إحراز أهداف من الطرف الأيمن يأمل مالكوم في الانضمام إلى منتخب البرازيل بقيادة تيتي خلال بطولة كأس العالم. وقد كان ضمن صفوف المنتخب البرازيلي، الذي خسر المباراة النهائية في بطولة كأس العالم لكرة القدم للشباب (تحت عشرين عاماً) أمام صربيا عام 2015، إذا استمر على هذا الحال الجيد فربما يحظى بفرصة تعويض تلك الهزيمة خلال الصيف المقبل. التقييم: (7.76) بارتفاع قدره 0.86 عن الموسم الماضي.
7- تشيرو إيموبيلي... نادي لاتسيو
أحرز أندريا بيلوتي 26 هدفاً لنادي تورينو خلال الموسم الماضي، وكان يُنظر إليه باعتباره أمل إيطاليا الكبير، وهو ما كان يمثل تجاهلاً لجهود تشيرو إيموبيلي، الذي أحرز 23 هدفاً في الدوري الإيطالي خلال أول موسم له مع نادي لاتسيو، متجاوزاً عدد الأهداف التي أحرزها في الطريق إلى جائزة الحذاء الذهبي عام 2013 - 2014 حين كان مع نادي تورينو بفارق هدف.
مع ذلك تغير الوضع خلال الموسم الحالي، حيث لم يعد إيموبيلي وحده هو الأبرز تهديفاً في الدوري الإيطالي، لكن على مستوى أول خمسة دوريات أوروبية، ما زال إيموبيلي بين الصفوة الواعدين بإحرازه 14 هدفاً خلال 11 مشاركة له.
التقييم: (8.12) بارتفاع قدره 0.86 عن الموسم الماضي.
8- سيمون زازا... نادي فالنسيا
في الوقت الذي يحتل فيه فريق وستهام مركزاً متراجعاً، وعلى أمل أن ينجح المدرب الجديد ديفيد مويز في إنقاذه، ينظر مشجعو الفريق الإنجليزي بعيداً هذه الأيام، لمتابعة اللاعب المعار من وستهام سابقاً سيمون زازا وهو يتألق في الدوري الإسباني. لقد وقع زازا عقداً بصفقة دائمة مع نادي فالنسيا عقب أداء جيد خلال فترة إعارته مع الفريق في بداية العام الحالي، وأصبح في حالة مبهرة وممتازة.
كان زازا عنصراً رئيسياً في انطلاقة الفريق الذي لم يهزم تحت قيادة المدرب الجديد مارسيلينو خلال أول 15 مرحلة، حيث أحرز تسعة أهداف، محققاً بذلك المركز الثاني بعد ليونيل ميسي على قائمة هدافي الدوري الإسباني. ويعد هذا العدد أقل مما حققه نادي وستهام في دوري الدرجة الأولى بهدفين خلال الموسم الحالي. وقد سجل هدفاً مع ثالث تسديدة له؛ مما جعله يحقق خامس أفضل معدل تحويل من بين اللاعبين (33.3 في المائة) بمقدار أكثر من خمسة أهداف في أكبر دوريات أوروبا.
التقييم: (7.52) بارتفاع قدره 0.89 عن الموسم الماضي.
9- ميكيل أويارزابال... نادي ريـال سوسيداد
يعد ميكيل أويارزابال واحداَ من بين أربعة لاعبين لديهم فرصة كبيرة في تحقيق معدل تحويل أكبر من الذي حققه زازا. وقد عانى لاعب الجناح في نادي ريـال سوسيداد كثيراً نهاية الموسم الماضي، حيث لم يحرز سوى هدفين خلال 38 مشاركة له، لكنه حوّل هذا الفشل إلى نجاح على نحو واضح.
أحرز اللاعب ذو العشرين عاماً ستة أهداف خلال ثماني مباريات في الدوري الموسم الحالي، وكانت 69 في المائة من تسديداته باتجاه المرمى. ولو تمكن من تحسين أدائه بتحويل التسديد إلى الأهداف، وإسهامه بتمريرات تساهم في إحراز أهداف، قد يصبح منافساً حقيقياً على المشاركة في المنتخب الإسباني خلال بطولة كأس العالم الصيف المقبل.
التقييم: (7.58) بارتفاع قدره 0.94 عن الموسم الماضي.
10- نبيل فقير... نادي ليون
يأتي على رأس هذه القائمة نبيل فقير، وهو واحد من الذين ينبغي لهم المشاركة في بطولة كأس العالم التي ستقام في روسيا الصيف المقبل. كان أداء الفرنسي البالغ من العمر 24 عاماً في نادي ليون لا تشوبه شائبة خلال الموسم الحالي، حيث حصد المركز الثالث في أوروبا من حيث رقي المستوى بعد نيمار وليونيل ميسي.
ومع تحسين نبيل أداءه للمساعدة في تحمل عبء إحراز الأهداف بعد رحيل ألكسندر لاكازيت إلى آرسنال، تمكن الكابتن الجديد لفريق ليون من تسجيل 11 هدفاً، وأربع تمريرات ساهمت في إحراز أهداف في دوري الدرجة الأولى الفرنسي، مبتعداً كثيراً عن موقعه وراء المهاجم الأوحد ماريانو. إنه في أفضل حالاته خلال مسيرته الكروية، حيث قضى وقتاً طويلاً خلال الموسم الماضي لزيادة سرعته بعد إصابة في الرباط الصليبي، ومن المؤكد أنه سيصبح من الأصول المهمة خلال فترة الانتقالات المقبلة.التقييم: (8.50)، بارتفاع قدره 1.41 عن الموسم الماضي.


مقالات ذات صلة

مانشيني: لست نادماً على تجربتي مع المنتخب السعودي… يكذبون على لساني

رياضة سعودية مانشيني أثناء إشرافه على المنتخب السعودي في مواجهة كوستا ريكا (أ.ف.ب)

مانشيني: لست نادماً على تجربتي مع المنتخب السعودي… يكذبون على لساني

نقلت مصادر مقربة من الإيطالي روبيرتو مانشيني المدير الفني السابق للمنتخب السعودي لـ«الشرق الأوسط» نفيه ما نشر على لسانه في إحدى الصحف الإيطالية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية سواريز بعد تجديد عقده مع نادي إنتر ميامي الأميركي (الشرق الأوسط)

سواريز يمدد عقده مع ميامي لموسم آخر

قال نادي إنتر ميامي المنافس في الدوري الأميركي للمحترفين لكرة القدم، يوم الأربعاء، إن لويس سواريز مهاجم أوروغواي وقَّع على تمديد عقده لعام آخر.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
رياضة عالمية إلكاي غوندوغان (أ.ف.ب)

غوندوغان: الهزيمة أمام ليفربول قد تُنهي آمال السيتي في اللقب

أقرّ الألماني إلكاي غوندوغان لاعب وسط مانشستر سيتي الأربعاء أن الهزيمة أمام مضيفه ليفربول متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز قد تُنهي آمال بطل المواسم.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية الاتحاد الإنجليزي قال إن اللاعب سيكون متاحاً للمشاركة في المباريات الثلاث المقبلة (رويترز)

الاتحاد الإنجليزي يلغي طرد نورغارد أمام إيفرتون

ألغى الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الأربعاء بطاقة حمراء تلقاها كريستيان نورغارد لاعب برنتفورد خلال تعادل سلبي أمام إيفرتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية خير الدين زطشي (الاتحاد الجزائري لكرة القدم)

إيداع رئيس اتحاد القدم الجزائري السابق بالسجن

أصدر القضاء الجزائري الأربعاء حكماً بإيداع خير الدين زطشي، الرئيس الأسبق للاتحاد الجزائري لكرة القدم مالك نادي أثليتيك بارادو المنافس بدوري المحترفين.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».