رئيس المؤتمر الوطني الليبي يطلب من العاهل المغربي دعم بلاده

الملك محمد السادس والمنصف المرزوقي يؤديان صلاة الجمعة في تونس

الملك محمد السادس والرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي خلال أدائهما صلاة الجمعة أمس بمسجد الإمام مالك بن أنس بتونس العاصمة (ماب)
الملك محمد السادس والرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي خلال أدائهما صلاة الجمعة أمس بمسجد الإمام مالك بن أنس بتونس العاصمة (ماب)
TT

رئيس المؤتمر الوطني الليبي يطلب من العاهل المغربي دعم بلاده

الملك محمد السادس والرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي خلال أدائهما صلاة الجمعة أمس بمسجد الإمام مالك بن أنس بتونس العاصمة (ماب)
الملك محمد السادس والرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي خلال أدائهما صلاة الجمعة أمس بمسجد الإمام مالك بن أنس بتونس العاصمة (ماب)

طلب نوري أبو سهمين، رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي من العاهل المغربي الملك محمد السادس مساء أول من أمس دعم بلاده من أجل إنجاح التجربة الليبية في ظل التطورات السياسية والأمنية التي تعرفها، وذلك خلال مكالمة هاتفية تلقاها الملك محمد السادس من أبو سهمين بمقر إقامته بتونس، حيث يواصل زيارة خاصة للجمهورية التونسية.
وأوضح بيان أصدره الديوان الملكي أن أبو سهمين، أطلع الملك محمد السادس خلال هذا الاتصال، على آخر التطورات التي تعرفها ليبيا، وطمأنه على ثقته في قدرة الشعب الليبي على التغلب على الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، كما طلب أبو سهمين دعم الملك محمد السادس والمملكة المغربية، من أجل إنجاح التجربة الليبية.
وأكد العاهل المغربي، حسب المصدر ذاته: «وقوف المغرب، ملكا وحكومة وشعبا، إلى جانب الشعب الليبي الشقيق، مشددا على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية والترابية لليبيا، وعلى أن اعتماد الحوار الوطني، بمشاركة كافة مكونات الشعب الليبي، هو السبيل لتجاوز هذه المرحلة».
وفي سياق آخر، أدى أمس الملك محمد السادس مرفوقا بولي العهد الأمير مولاي الحسن،
وشقيقه الأمير مولاي رشيد، مع الرئيس محمد المنصف المرزوقي، صلاة الجمعة، بمسجد الإمام مالك بن أنس، بتونس العاصمة.
وتطرقت خطبة الجمعة إلى دور الإسلام في توحيد المسلمين وتقاربهم، وأشار الخطيب إلى
أن الإسلام كان ولا يزال، الدين الأمثل الجامع لقواعد الدين الصحيح، ومن عقيدة سليمة من الأهواء والزيغ، وعبادات ومعاملات توحد المؤمنين على فعل الخير والعمل الصالح، وتنشر المحبة والتآلف والتقارب، والتعاون والحرية والعدل والمساواة، مؤكدا أن التعاون والتآزر
والتشاور من مثل الإسلام العليا حث عليها الدين الإسلامي الحنيف، إذ لا يستقيم هذا الدين إلا بتكامل هذه المبادئ مع العقيدة الصادقة، فالدين مجموع هذه العناصر التي هي عبادة الله وطاعته فيما أمر به واجتناب ما نهى عنه.
وأبرز الخطيب أن الزيارة التاريخية للملك محمد السادس إلى تونس واجتماعه بأشقائه التونسيين «دليل على تجسيد المبادئ والقيم الإسلامية المشتركة التي وطدت العلاقة الأخوية بين شعبينا، ولا شك أنها ستثمر المزيد من التقارب ومن العمل المشترك ما يعمق الروابط
ويحقق التقدم والازدهار والأمن والاستقرار».
وكان الملك محمد السادس قد قام بزيارة رسمية إلى تونس قبل أسبوع، جرى خلالها التوقيع على عدة اتفاقيات بين البلدين في شتى المجالات، وألقى الملك محمد السادس خطابا أمام المجلس التأسيسي التونسي. وتناقلت مواقع التوصل الاجتماعي طوال الأسبوع الحالي، وعلى نطاق واسع صور العاهل المغربي، الذي يواصل إقامته في تونس، وهو يتجول في شارع الحبيب بورقيبة رفقة ولي عهده والأمير مولاي رشيد، والتقط التونسيون صورا عدة بجانبه.



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.