قوات الشرعية تقطع إمداد الميليشيات بين صنعاء ومأرب

اللواء خصروف: البيضاء ستشهد نشاطاً أكبر خلال الأيام المقبلة

اجتماع ضم نائب الرئيس اليمني وكبار القادة العسكريين اليمنيين ومن التحالف في مأرب أمس (سبأ)
اجتماع ضم نائب الرئيس اليمني وكبار القادة العسكريين اليمنيين ومن التحالف في مأرب أمس (سبأ)
TT

قوات الشرعية تقطع إمداد الميليشيات بين صنعاء ومأرب

اجتماع ضم نائب الرئيس اليمني وكبار القادة العسكريين اليمنيين ومن التحالف في مأرب أمس (سبأ)
اجتماع ضم نائب الرئيس اليمني وكبار القادة العسكريين اليمنيين ومن التحالف في مأرب أمس (سبأ)

أوضح اللواء محسن خصروف رئيس دائرة التوجيه المعنوي بالجيش اليمني أن الجيش لا يزال يبحث في صحة المعلومات الواردة عن مقتل عدد من القيادات الحوثية من الصف الأول منهم محمد علي الحوثي وأبو علي الحاكم ويوسف المداني عبر ضربات نفذها التحالف العربي خلال اليومين الماضيين.
وقال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من محافظة مأرب مساء أمس: «ليس لدينا معلومات حتى الآن عن مقتل محمد علي الحوثي ولا أبو علي الحاكم، هي مجرد تسريبات لم نتأكد منها حتى الآن، ما زلنا نبحث في الأمر، كما أنه ليس هناك دليل مادي على مقتل يوسف المداني وربما شبيه له من استهدف»، ولم يستجد أي نبأ حول مصير القيادات حتى لحظة إعداد القصة.
وفي سياق العمليات العسكرية المستمرة ضد الميليشيات الحوثية، كشف اللواء خصروف عن أن الجيش الوطني استطاع السيطرة على الطريق الرابطة بين صنعاء ومأرب في جبهة نهم، وهو الأمر الذي عزل جميع جيوب الميليشيات الموجودة في هذه الجبهة بشكل كامل وأصبحت محاصرة من دون أي إمداد.
وأضاف: «لاشك شهد اليومان الماضيان تقدماً نوعياً للجيش الوطني في جبهة نهم، والسيطرة على مناطق ومحاصرة الحوثيين في جيوب خلفية، وتحولت مواقعهم إلى جيوب داخلية مقطوع عنها كل طرق الإمداد في جهة الميمنة، والسيطرة على الطريق بين صنعاء ومأرب تعزل جبهة نهم بالكامل عن المعركة ويصبح ما بقي من جيوب الحوثيين داخلية مقطوعا عنها كل الطرقات، ثم ستتجه قوات الجيش الوطني غرباً لبقية المناطق».
وتحدث رئيس دائرة التوجيه المعنوي في الجيش اليمني عن محاولة فاشلة للتقدم في جبهة نهم قامت بها الميليشيات الحوثية أمس، مؤكداً تمكن الجيش الوطني من دحر الميليشيات وتكبيدهم خسائرة كبيرة في الأرواح والعتاد.
وأكد اللواء محسن خصروف أن ضربات طيران التحالف أدت مهمات ناجحة ونوعية خلال الأيام الفائتة ودعم مختلف الجبهات ونفذ ضربات حاسمة داخل العاصمة صنعاء، وقال: «ضربات الطيران كانت دقيقة واستهدفت تحركات لوجيستية للحوثيين على شكل عربات مدرعة وسيارات وناقلات مواد غذائية وعتاد وأسلحة، وفي غرب صنعاء استهدف طاقمان حوثيان أحدهما عند النصب التذكاري للجندي المصري المجهول، وآخر عند المقبرة الصينية، كانت ضربات ناجحة، كذلك شارك الطيران بفاعلية في جبهات البيضاء وشبوة والأخيرة، وجبهة حيس وتهامة، الطيران يؤدي مهام ناجحة ودقيقة ولم يخطئ كما يروج الحوثيون».
وبيّن اللواء خصروف أن الساعات القادمة ستشهد نشاطاً كبيراً لقوات الجيش الوطني والمقاومة في تحرير بقية مديريات محافظة البيضاء التي سيطر الجيش على أولى مديرياتها أول من أمس، وقال: «جبهة البيضاء مستمرة ونتوقع أن تشهد نشاطا أكثر للسيطرة على بقية مديريات البيضاء».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.