إخوان مصر يدشنون موجة مظاهرات جديدة في أسبوع تنصيب الرئيس المنتخب

اعتمدوا لاءات ثلاث.. «لا اعتراف.. لا تراجع.. لا تفاوض»

إخوان مصر يدشنون موجة مظاهرات جديدة في أسبوع تنصيب الرئيس المنتخب
TT

إخوان مصر يدشنون موجة مظاهرات جديدة في أسبوع تنصيب الرئيس المنتخب

إخوان مصر يدشنون موجة مظاهرات جديدة في أسبوع تنصيب الرئيس المنتخب

قبل يومين من تنصيب الرئيس المصري المنتخب عبد الفتاح السيسي، دشن تحالف إسلامي تقوده جماعة الإخوان المسلمين، أسبوعا جديدا للتظاهر تحت شعار «العسكر فاكرينها تكية»، في تقليد تمارسه الجماعة منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي. واعتمد التحالف لاءات ثلاث «لا اعتراف بالانقلاب، لا تراجع عن الثورة، لا تفاوض على الدم»، مما يعكس انسداد الأفق السياسي لتعاطي الجماعة مع النظام الجديد في البلاد، لكن قيادات في التحالف قالت إنها «تعتزم أن تطلق اليوم (السبت) مبادرة لحل شامل».
وواصل طلاب جماعة الإخوان تصعيد تحركاتهم في جامعة الأزهر التي يتركز فيها أنصار الجماعة، وتظاهر طلاب في السكن الجامعي (المدينة الجامعية) بجامعة الأزهر (شرق القاهرة)، مما استدعى تدخل قوات الأمن التي تواصل محاصرتها لمظاهرات أنصار الجماعة في الشوارع والميادين الرئيسة.
وقال شهود عيان إن اشتباكات عنيفة نشبت بين طلاب الأزهر وقوات الأمن. ورشق الطلاب قوات الأمن بالحجارة وأطلقوا الألعاب النارية باتجاههم، وردت قوات الأمن بإطلاق الغاز المسيل للدموع، ولاحقت الطلاب داخل حرم المدينة الجامعة في مسعى لسيطرة على الأوضاع.
ويرجح مراقبون أن تتزايد وتيرة مظاهرات أنصار الإخوان بالتزامن مع احتفالات مصر بأداء الرئيس المنتخب لليمين الدستورية غدا (الأحد). وتعتبر جماعة الإخوان المشير السيسي خصمها الرئيس، بعد أن توافق أثناء توليه منصب وزير الدفاع مع قوى سياسية ورموز دينية على عزل مرسي المنتمي للجماعة يوليو (تموز) الماضي في أعقاب مظاهرات حاشدة ضد حكمه. وانطلقت مسيرات لمؤيدي مرسي في عدة مدن، عقب صلاة الجمعة، استجابة لدعوة التحالف المؤيد لمرسي للتظاهر تحت عنوان «العسكر فاكرينها تكية»، رفضا لتنصيب السيسي رئيسا لمصر، حيث وصفوا العملية الانتخابية بـ«الباطلة».
وشهدت محافظة الجيزة (غرب العاصمة)، خروج مسيرات من عدة مساجد في مناطق فيصل، والهرم، والعمرانية، وإمبابة، والمهندسين، وناهيا، وأبو النمرس، وأطفيح، وأوسيم، والسادس من أكتوبر، والشيخ زايد، والعياط، والصف، والحوامدية، والبدرشين. كما خرجت مسيرات مماثلة في كل من محافظات دمياط والدقهلية والشرقية والمنوفية (وسط دلتا النيل).
وفي الإسكندرية تظاهر مؤيدون لمرسي بمنطقتي برج العرب والعامرية، ورددوا هتافات مناهضة للجيش والشرطة، كما خرجت مسيرات في منطقة محرم بك (وسط)، والعوايد وأبو سليمان والسيوف وسيدي بشر والمنتزة (شرق)، وفرقت قوات الأمن مسيرات الإخوان في المدينة الساحلية.
كما تظاهر أنصار الإخوان في مدن بصعيد مصر، في محافظات بني سويف والمنيا وأسيوط، والفيوم، حيث انطلقت عقب صلاة الجمعة مسيرات لمؤيدي مرسي؛ تنديدا بتنصيب السيسي والمطالبة بـ«استعادة المسار الديمقراطي».
وبدا لافتا خلال مظاهرات أنصار الإخوان أمس انتشار صور الرئيس السابق مرسي، بعد أن توارت خلال الشهور الماضية في محاولة من «تحالف دعم الشرعية» لبناء أرضية مشتركة مع قوى سياسية مدنية.
وأعلنت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة المصرية فوز السيسي برئاسة البلاد، بعد حصوله على 96.91% من إجمالي عدد الأصوات الصحيحة في الانتخابات التي جرت نهاية الشهر الماضي.
وتعد الانتخابات الرئاسية ثاني خطوات «خارطة المستقبل»، التي وضعت عقب عزل مرسي، وتستعد البلاد لإجراءات الانتخابات البرلمانية وهي الخطوة الأخيرة في خارطة المستقبل، وسط ترقب لموقف جماعة الإخوان وحلفائها من تلك الانتخابات.
وقال قيادي في تحالف دعم الشرعية إن «قادة التحالف لم يطرحوا للبحث بعد مشاركتهم في الانتخابات البرلمانية». وكان التحالف قد قاطع استفتاء على دستور جديد للبلاد مطلع العام الحالي، كما قاطع الانتخابات البرلمانية. وأعلنت الحكومة المصرية جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا نهاية العام الماضي، وصدر قرار من محكمة مصرية عقب شهرين من هذا الإجراء باعتبار الجماعة تنظيما إرهابية، أيضا.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.