تونس تعلق رحلات {طيران الإمارات} رداً على إجراءات {أمنية}

تونس تعلق رحلات {طيران الإمارات} رداً على إجراءات {أمنية}
TT

تونس تعلق رحلات {طيران الإمارات} رداً على إجراءات {أمنية}

تونس تعلق رحلات {طيران الإمارات} رداً على إجراءات {أمنية}

قررت تونس، أمس، تعليق رحلات شركة {طيران الامارات} من البلاد وإليها، رداً على إجراء استهدف سفر التونسيات على متن رحلات متوجهة إلى دولة الإمارات خلال الأيام الماضية. وذكرت وزارة النقل أنها قررت {تعليق رحلات شركة الخطوط الإماراتية من تونس وإليها، إلى حين تمكن الشركة من إيجاد الحل المناسب لتشغيل رحلاتها طبقاً للقوانين والمعاهدات الدولية}.
وأرجعت الإمارات تأخير صعود تونسيات في رحلة إلى دبي، الجمعة الماضي، إلى «معلومة أمنية»، مما سبب إجراءات محددة وظرفية، وفقاً لما ذكره الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة لشؤون الخارجية في الإمارات، الذي أشار إلى تواصل حول الموضوع مع التونسيين.
وقال قرقاش على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أمس، في تعليق له حول الموضوع: «‏تواصلنا مع الإخوة في تونس حول معلومة أمنية فرضت إجراءات محددة وظرفية»، داعياً لتفادي تأويل ومغالطة تلك الإجراءات، وقال «في الإمارات حيث نفخر بتجربتنا في تمكين المرأة نقدر المرأة التونسية ونحترمها ونثمن تجربتها الرائدة، ونعتبرها صمام الأمان، ولنتفادى معاً محاولات التأويل والمغالطة».
وكانت الخارجية التونسية قد أشارت في بيان لها إلى أن سفير الإمارات لدى تونس قد قبل الاستفسار وطلب التوضيحات بخصوص الإجراء المتعلق بمنع التونسيات من السفر، حيث أكد الدبلوماسي الإماراتي أن هذا القرار كان ظرفياً ويتعلّق بترتيبات أمنية، وإنه تم رفعه وتمكين كل المسافرات من المغادرة.
وكانت «طيران الإمارات» أكدت أن رحلتها من تونس إلى دبي يوم 22 ديسمبر (كانون الأول)، تم قبول جميع المواطنين التونسيين الذين حضروا للرحلة بشرط أن يكون لديهم تأشيرة سارية للدخول إلى وجهتهم النهائية أو المرور عبر دولة الإمارات، حيث لا يتطلب الأمر تأشيرة، وفقاً لما نقل على لسان متحدث للشركة.
وجاء تأكيد «طيران الإمارات» في بيان عبر البريد الإلكتروني أُرسِل لـ«الشرق الأوسط»، وذلك بعدما قالت وكالة تونس الرسمية للأنباء إن الشركة منعت، أمس، نساء تونسيات من السفر على متن طائرتها المتجهة إلى دبي، وقالت الوكالة: «تم منع كل امرأة تونسية مهما كان سنها من الصعود على متن الطائرة، حتى وإن كانت مرفوقة بقرينها، سواء كانت في اتجاه الإمارات أو في رحلة عبور».
وبحسب القوانين الدولية، لا يُسمح للركاب الذين لم يحصلوا على تأشيرة دخول للوجهة النهائية بالصعود إلى الرحلة المتجهة إلى تلك المحطة حتى لو كانت عبر محطة توقف، فيما قالت رئاسة الحكومة التونسية في بيان مقتضب إن رئيس الوزراء يوسف الشاهد استقبل سفير دولة الإمارات سالم الزعابي لدى تونس، يوم الجمعة الماضي.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.