تلوث الهواء يقلل من وزن الطفل عند الولادة

TT

تلوث الهواء يقلل من وزن الطفل عند الولادة

يزيد تلوث الهواء بسبب حركة السير من مخاطر انخفاض وزن الطفل عند الولادة، حسب دراسة بريطانية جديدة.
وكانت دراسات سابقة قد ربطت دراسات سابقة بين تلوث الهواء بسبب المركبات وانخفاض الوزن عند الميلاد. وقال الباحثون الذين وضعوا الدراسة الجديدة إن الحركة المرورية تتسبب في ضوضاء وتلوث في الهواء لكن دراسات التلوث السمعي خرجت بنتائج متضاربة.
وقالت ريتشل سميث قائدة فريق البحث، وهي من كلية الصحة العامة بجامعة «إمبريال كوليدج» في لندن لوكالة «رويترز»، عبر البريد الإلكتروني: «نعلم أن الضوضاء مرتبطة بآثار صحية سلبية مثل اضطراب النوم وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية، لذا فسيكون من المنطقي أن تؤثر على صحة الأم خلال فترة الحمل وعلى صحة الأجنة».
وأراد فريق سميث دراسة آثار التعرض خلال الحمل للضوضاء وتلوث الهواء بسبب المركبات على وزن الطفل عند الولادة.
وأضافت سميث: «خلصنا إلى زيادة مخاطر انخفاض وزن الطفل عند الميلاد أو صغر حجم الجنين بالنسبة إلى مرحلة الحمل عندما تكون الأم أكثر عرضة لتلوث الهواء الناجم عن الحركة المرورية خلال الحمل. ولم نلحظ تأثيراً مستقلاً للضوضاء بسبب المرور على وزن الميلاد».
ونُشرت الدراسة في الدورية الطبية البريطانية. وعكف الباحثون على دراسة عناوين منازل آلاف الأمهات وقت الولادة لتقدير متوسط تعرضهن للملوثات الناجمة عن حركة المرور مثل ثاني أكسيد النيتروجين وأكاسيد النيتروجين والجزيئات الدقيقة التي تُعرف باسم (بي.إم 2.5). كما قدر الباحثون متوسط مستويات الضوضاء بسبب المرور ليلاً ونهاراً.
وتبين أن زيادة ملوثات الهواء بسبب حركة المركبات خاصة (بي.إم 2.5) لها علاقة بزيادة مخاطر انخفاض وزن الطفل عند الميلاد بنسبة تتراوح بين 2 و6%، وكذلك انخفاض وزن الجنين في مراحل نموه المختلفة بنسبة تتراوح بين 1 و3% حتى مع وضع ضوضاء الطريق في الاعتبار.
وقالت سارة ستوك، وهي باحثة في معهد الأبحاث الطبية بجامعة «إدنبره كوين» في بريطانيا، ولم تشارك في الدراسة، إنه من المعروف أن تلوث الهواء بسبب المرور يضر بصحة الأطفال والبالغين لكن الدراسة الجديدة تقدم مزيداً من الأدلة على أنه يضر أيضاً بصحة الأجنة.


مقالات ذات صلة

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

يوميات الشرق سرطان الكبد من بين السرطانات الأكثر شيوعاً في العالم (جامعة ييل)

الإفراط في تناول الدهون والسكر قد يدمر الكبد

حذّرت دراسة أميركية من أن الإفراط في تناول الدهون والسكريات يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد، وذلك من خلال تدمير الحمض النووي في خلايا الكبد.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق شاي الكركديه يحتوي على نسبة عالية من مادة «البوليفينول» (غيتي)

مواد طبيعية قد تمنحك خصراً نحيفاً وقلباً صحياً وضغط دم منخفضاً

ثمة كلمة جديدة رائجة في مجال الصحة هي «البوليفينولات»، فبينما ظل العلماء يدرسون المركبات النباتية لسنوات، فقد جذب المصطلح الآن خيال الجمهور لسبب وجيه.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جانب من تمرين عالي الطاقة في صالة ألعاب رياضية في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

«هارد 75»... تحدٍّ جديد يجتاح «تيك توك» مع بداية العام

مع بداية العام الجديد، انتشر تحدٍّ جديد عبر تطبيق «تيك توك» باسم «هارد 75».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ليست جميع المشروبات قادرة بالفعل على علاجك من نزلات البرد والإنفلونزا (رويترز)

مشروب منزلي يساعد في التخلص من نزلات البرد

تحدثت اختصاصية التغذية كيلي كونيك لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن المشروب المنزلي الأمثل لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الفواكه والخضراوات مليئة بمضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن (رويترز)

تناول الفواكه والخضراوات يقلل خطر إصابتك بالاكتئاب

أكدت دراسة جديدة أن زيادة كمية الفواكه والخضراوات في نظامك الغذائي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب بمرور الوقت.

«الشرق الأوسط» (سيدني)

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.