الراحة الشتوية للدوري الألماني توقف صحوة فريق فولفسبورغ

المدرب شميدت أعاد الفريق للمسار الصحيح لكن ما زال هناك فارق كبير مع بايرن ميونيخ المتصدر

لاعبو فولفسبورغ يأملون استمرار الصحوة عند استئناف الدوري الألماني (إ.ب.أ)  -  شميدت أعاد الاستقرار لفريق فولفسبورغ
لاعبو فولفسبورغ يأملون استمرار الصحوة عند استئناف الدوري الألماني (إ.ب.أ) - شميدت أعاد الاستقرار لفريق فولفسبورغ
TT

الراحة الشتوية للدوري الألماني توقف صحوة فريق فولفسبورغ

لاعبو فولفسبورغ يأملون استمرار الصحوة عند استئناف الدوري الألماني (إ.ب.أ)  -  شميدت أعاد الاستقرار لفريق فولفسبورغ
لاعبو فولفسبورغ يأملون استمرار الصحوة عند استئناف الدوري الألماني (إ.ب.أ) - شميدت أعاد الاستقرار لفريق فولفسبورغ

تعرض البلجيكي ديفوك أوريجي مهاجم نادي فولفسبورغ الألماني، والمعار إليه من نادي ليفربول الإنجليزي، لانتقادات لاذعة عقب إهداره فرصة هدف بطريقة غريبة وهو على بعد أمتار قليلة من المرمى الخالي من حارسه، خلال مباراة فريقه أمام ضيفه لايبزيغ بالدوري الألماني الممتاز، وهي الفرصة التي كان من الممكن أن تمنح فريقه نقاط المباراة الثلاث. وقال أوريجي عن تلك الفرصة: «أود أن أقول إنها شيء يجب أن أتعلم منه».
ورغم أن مارتن شميدت، الذي استعان فولفسبورغ بخدماته بعد الإطاحة بالمدرب أندرياس يونكر من منصبه، لم ينجح في إعادة الفريق إلى أفضل مستوياته عندما كان النجم البلجيكي كيفين دي بروين يصول ويجول مع الفريق آنذاك، فإنه قد نجح في إعادة الاستقرار إلى جدران النادي.
وقاد شميدت النادي في 13 مباراة لم يخسر خلالها إلا واحدة فقط كانت أمام نادي آوغسبورغ، وكان السبب الرئيسي في هذه الخسارة هو حصول لاعب الفريق ماكس أرونولد على بطاقة حمراء في وقت مبكر من عمر المباراة. وقد انتهت أول سبع مباريات لفولفسبورغ تحت قيادة شميدت في الدوري الألماني الممتاز بالتعادل (وهو رقم قياسي في تاريخ البوندسليغا). وأثارت مباراة الفريق أمام لايبزيغ الأسبوع الماضي بعض المشاعر المختلطة: شعور بالفخر بسبب ما وصله إليه النادي، وشهور بالإحباط بسبب الفشل في تحقيق نتيجة إيجابية كانت في المتناول.
وأشار المدافع المخضرم بول فيرهايج، الذي افتتح النتيجة لفولفسبورغ من علامة الجزاء قبل أن يعادل مارسيل هالستينبيرغ النتيجة للايبزيغ في شوط المباراة الثاني، إلى أن فولفسبورغ «فقد نقطتين»، وهو ما يعكس ارتفاع طموح لاعبي الفريق بعد مواجهة لايبزيغ وصيف الموسم الماضي.
وخلال الموسم الماضي، كان فولفسبورغ يعاني بشدة على ملعبه، وهو ما أدى إلى تدهور نتائج الفريق واحتلاله لمركز متأخر في جدول الترتيب. لكن خلال الموسم الحالي، بدأ الفريق يستعيد عافيته وتوازنه على ملعب «فولكسفاغن أرينا» ولم يخسر أي مباراة حتى الآن على هذا الملعب تحت قيادة شميدت.
وقال لاعب خط وسط الفريق جوسوها جيلافوجي بعد التعادل أمام هامبورغ السبت الماضي: «نحن نلعب كرة قدم رائعة على ملعبنا، كرة قدم جذابة وممتعة بها تحركات جيدة في الخط الأمامي. نحن فريق قوي وقادر على التسجيل في بداية المباريات (كانت مباراة الثلاثاء الماضي أمام لايبزيغ هي المباراة الثالثة على التوالي التي ينجح فيها فولفسبورغ في هز شباك الفرق المنافسة خلال أول 15 دقيقة). نحن نعرف أن الموسم الماضي كان صعباً بالنسبة لنا، وخصوصاً على ملعبنا، ولم نحقق الفوز في كثير من المباريات. كان يتعين علينا أن نعمل بشكل أفضل خلال الموسم الحالي، وهذا هو ما نقوم به بالفعل».
في الحقيقة، ربما يستحق شميدت تقديراً أفضل من ذلك، لأنه أظهر قدرة كبيرة على التكيف والتأقلم مع كل الظروف والمصاعب التي تواجهه. وكانت مسيرة شميدت كلاعب متواضعة للغاية في سويسرا بسبب الإصابات التي لحقت به، إذ تعرض ما لا يقل عن سبع مرات للإصابة بقطع في الرباط الصليبي للركبة، وهو ما عطل مسيرته كثيراً في الملاعب. وفي مقابلة مع مجلة «11 Freunde» الألمانية عام 2016، قال شميدت: «عندما تنظر إلى الوراء وأنت في الخمسين من عمرك تقول لنفسك: لم أغامر في أي شيء في حياتي».
وقبل تعيينه مديراً فنياً للشباب بنادي سيون السويسري - خلال الفترة التي تزامنت مع عمل توماس توخيل في النادي، والذي دعاه فيما بعد للعمل معه في نادي ماينز الألماني - كان شميدت يعمل ميكانيكياً بدوام جزئي، قبل أن يتخلى عن هذا العمل ويركز بالكامل على مجال التدريب. وقد أكدت فترة عمله في فولفسبورغ بأنه مثل «الحرباء»، لأنه قادر على التكيف مع كل الظروف والمستجدات والخداع. وقد تحدث ذات مرة عن الصفات التي يرغب أن يتحلى بها أي لاعب في نادي ماينز الذي كان يدربه آنذاك قائلاً، يجب أن يكون «عداءً».
وخلال مباراة فريقه أمام لايبزيغ، كان شميدت يلعب بطريقة خادعة تشبه الطريقة التي كان يعتمد عليها نجم الملاكمة العالمي محمد علي كلاي بالتراجع والدفاع أمام المنافس قبل الانقضاض عليه بصورة مفاجئة. ووصف حارس مرمى نادي لايبزيغ، بيترغولاكسى، أداء فولفسبورغ في أول 70 دقيقة من المباراة التي جمعت الفريقين بأنه «سلبي»، لكن الفريق انتفض بقوة في آخر 20 دقيقة، وكان قريباً من خطف نقاط المباراة الثلاث.
وفضلاً عن الفرصة الغريبة التي أهدرها أوريجي، أنقذ غولاكسي فرصة محققة من غيلافوغي قبل نهاية المباراة، بعد طرد لاعب لايبزيغ، دايوت أوباميكانو، لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية. ويعد غيلافوغي مثالاً نموذجياً لكيفية تطور اللاعب على المستوى الفردي، وينطبق نفس الأمر أيضاً على يونس مالي.
وفي المقابل، لا توجد حالة من الجدل حول المدير الفني لنادي لايبزيغ، رالف هاسنهوتل، رغم أن «شبكة سكاي» قد أشارت خلال الأسبوع الحالي إلى أن الإحصاءات تؤكد أن نادي لايبزيغ هو أقل نادٍ في مركز الوصافة يحصد نقاطاً في الموسم التالي في الدوري الألماني الممتاز حتى فترة التوقف الشتوي، بعد تغيير قواعد لعبة كرة القدم، ليحتسب الفوز في المباراة بثلاث نقاط بدلاً من نقطتين كما كان في السابق.
ربما يكون هذا مؤشراً على مستوى المنافسة في الدوري الألماني الممتاز، والأسباب التي جعلت بايرن ميونيخ يغرد منفرداً في صدارة جدول الترتيب (وتخطي شالكة لنادي لايبزيغ بعد فوزه يوم الأربعاء الماضي)، لكنه قد يعكس أيضاً الصعوبات التي يواجهها النادي. فخلال نفس المرحلة من الموسم الماضي، ورغم أن الفريق قد خسر آخر مباراة في الـ16 مباراة التي أقيمت قبل فترة التوقف بثلاثة أهداف نظيفة أمام بايرن ميونيخ، إلا أن لايبزيغ كان قد جمع نقاطاً أكثر من التي جمعها في الموسم الحالي حتى الآن بثماني نقاط كاملة. أما الآن، فقد فشل لايبزيغ في تحقيق الفوز في آخر أربع مباريات.
ويعتمد الفريق خلال الموسم الحالي على القوة البدنية بشكل كبير، حيث نرى الكثير من الركض والانطلاقات من أجل الضغط على لاعبي الفريق المنافس، ثم القيام بهجمات مرتدة. ولم يكن غريباً في ظل الاعتماد على هذه الطريقة وفي ظل المشاركة في دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ النادي أن ينخفض معدل اللياقة البدنية بصورة ملحوظة أمام فولفسبورغ على ملعب «فولكسفاغن أرينا» في شوط المباراة الثاني، بعدما كان الفريق قد قدم أداءً ممتازاً في الشوط الأول، ثم بدأ التعب يحل على الفريق في المراحل النهائية. وأعرب هاسنهوتل عن عدم رضاه عن الأداء الدفاعي لفريقه بصفة عامة، لكنه وصف المجهود الذي بذله فريقه أمام فولفسبورغ الثلاثاء الماضي بأنه «قوي، باستثناء الـ15 دقيقة الأخيرة».
في الحقيقة، يحتاج لايبزيغ بشدة لفترة الراحة الشتوية في الوقت الحالي، بينما ستوقف هذه الاستراحة انطلاقة فولفسبورغ المميزة بعدما استعاد المسار الصحيح. والسؤال الآن هو: من كان يتوقع أن يحدث هذا في بداية الموسم؟


مقالات ذات صلة

كومباني: غوريتسكا نموذج للاعبي بايرن

ليون غوريتسكا (يمين) شارك أساسياً بعد غياب (أ.ب)

كومباني: غوريتسكا نموذج للاعبي بايرن

يرى فينسنت كومباني، المدير الفني لفريق بايرن ميونيخ، أن ليون غوريتسكا قدوة لكل اللاعبين الذين لا يوجدون ضمن الخيارات الأساسية للفريق.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عربية من مباراة الأهلي والاتحاد السكندري (الأهلي)

الدوري المصري: الأهلي يفرط بنقاط الاتحاد السكندري

فشل فريق الأهلي في الحفاظ على تقدمه بهدف نظيف أمام الاتحاد السكندري، وتعادل معه 1/1 في المباراة التي جمعتهما ضمن منافسات الجولة الثالثة من الدوري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
رياضة عالمية روبن أموريم المدرب الجديد لمانشستر يونايتد (رويترز)

أموريم: أنا «الحالم» القادر على إعادة أمجاد يونايتد!

قال المدرب البرتغالي روبن أموريم إنه الرجل المناسب لإعادة مانشستر يونايتد أخيراً إلى مجده السابق.

«الشرق الأوسط» (مانشستر)
رياضة عالمية النيجيري الدولي فيكتور بونيفاس مهاجم باير ليفركوزن (أ.ف.ب)

ليفركوزن يخسر بونيفاس «مباريات عدة»

خسر باير ليفركوزن بطل ألمانيا جهود مهاجمه النيجيري الدولي فيكتور بونيفاس «مباريات عدة» بعد عودته من النافذة الدولية الأخيرة مصاباً.

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية دييغو سيميوني سيخوض مباراته رقم 700 مدرباً لأتلتيكو مدريد (إ.ب.أ)

سيميوني ممتن للوصول إلى 700 مباراة مع أتلتيكو

سيخوض دييغو سيميوني مباراته رقم 700 مدرباً لأتلتيكو مدريد عندما يستضيف ألافيس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، السبت.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».