اعتقال 5 متطرفين خططوا لهجمات عشية احتفالات رأس السنة في الجزائر

الجيش يدمر مخبأ لإرهابيين شرق البلاد

TT

اعتقال 5 متطرفين خططوا لهجمات عشية احتفالات رأس السنة في الجزائر

أفاد تقرير إخباري بأن الأمن الجزائري اعتقل الأربعاء الماضي، خمسة إرهابيين، كانوا يخططون لتنفيذ هجمات إرهابية عشية رأس السنة الجديدة، بولاية تلمسان غرب البلاد. وفي سكيكدة شرق الجزائر، دمر الجيش مخبأ لمتطرفين يحتوي على أغذية وفُرش. وقالت صحيفة «الوطن» الناطقة بالفرنسية بموقعها الإلكتروني أمس، إن مصالح مكافحة الإرهاب تشتبه في انتماء الموقوفين لتنظيم داعش «داعش»، موضحة أنها تحفظت على كثير من جوازات السفر البيوميترية، مختوم عليها تأشيرات نحو تركيا والإمارات، ووثائق الدعاية الدينية، وهواتف محمولة، وأقراص مدمجة وسيوف، وتذاكر سفر، ومبالغ مالية كبيرة بالعملة الجزائرية والليرة التركية. ولم تقدم الصحيفة تفاصيل أخرى عن العملية. واللافت أن عشرات الأشخاص جرى اعتقالهم خلال عام 2017، غالبيتهم ينتمون لـ«داعش» الإرهابي. واحتضنت الجزائر الأحد الماضي، اجتماعا لخبراء «مجلس الأمن والسلم الأفريقي»، بحث مخاطر عودة مئات الجهاديين الأفارقة، من مناطق الصراع بسوريا والعراق، واحتمال انتقالهم إلى مناطق بأفريقيا تعد ملاذا آمنا لهم. ومن أبرز هذه المناطق، بحيرة تشاد والساحل. ودعا الخبراء إلى تعزيز التعاون الأمني والعسكري بين دول المنطقة، في انتظار قيام «القوة المشتركة» لـ«مجموعة 5 ساحل»، في فبراير (شباط) المقبل، التي يرتقب أن تتكون من 5 آلاف عسكري مهمتهم محاربة الجماعات المتطرفة. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الدفاع أمس في بيان، أن مفرزة للجيش، دمرت أول من أمس، مخبأ للإرهابيين يحتوي على كمية معتبرة من المواد الغذائية وأغراض أخرى، بمنطقة بولحشيش ببلدة عين القشرة بولاية سكيكدة (500 كلم شرق العاصمة). وكانت مفرزة أخرى للجيش دمرت في وقت سابق، على إثر عملية تمشيط بمنطقة واد قارو بالولاية نفسها (سكيكدة)، ثلاثة مخابئ للإرهابيين، تحتوي على 40 قنبلة ومدفع تقليدي الصنع، ولوحة للطاقة الشمسية، ومواد غذائية وأغراض أخرى. وفي إطار محاربة التهريب والجريمة المنظمة «ضبطت مفارز للجيش الوطني الشعبي وعناصر الدرك الوطني بالوادي (650 كلم جنوبي شرق)، ثلاث شاحنات محملة بـ22316 وحدة من مختلف المشروبات، فيما أوقف عناصر الدرك بتلمسان، مهربين وحجز 2.5 كليوغرام من مخدرات، و490 قرصا مخدرا. كما تم حجز شاحنة محملة بـ7.5 طن من المواد الغذائية، يعتقد أنها كانت موجهة لمتطرفين مسلحين، وسيارة رباعية الدفع و2000 لتر من الوقود ببرج باجي مختار، قرب الحدود المالية».



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.