سعد الصويان: خطوات التنوير الخليجية تبشر بمستقبل واعد

كتابه «ملحمة التطور البشري» حصل أخيرا على «جائزة الشيخ زايد للكتاب»

د. سعد الصويان
د. سعد الصويان
TT

سعد الصويان: خطوات التنوير الخليجية تبشر بمستقبل واعد

د. سعد الصويان
د. سعد الصويان

عكف الدكتور سعد الصويان منذ عقود على دراسة التراث الشعبي بوصفه منتجا ثقافيا شعبيا، دراسة نقدية وأنثروبولوجية، وقد حصل على الدكتوراه في موضوع «الأنثروبولوجيا.. والفلكلور والدراسات الشرقية» من جامعة كاليفورنيا، عام 1985.
ومن أهم دراساته: «المأثورات الشفهية» 1985، و«حداء الخيل» 1988، و«الشعر النبطي: ذائقة الشعب وسلطة النص» 2000، و«فهرست الشعر النبطي» 2001.
وحصل أخيرا كتابه «ملحمة التطور البشري» على «جائزة الشيخ زايد للكتاب». في هذا الحوار معه في منزله بالرياض، يؤكد الصويان على أهمية الفلسفة التي من دونها ليس هناك تنظير علمي، ولا تعليم حقيقي، كما تحدث عن طبيعة المجتمعات البدائية التي يرى أنها مجتمعات مسطحة تكون الهويات فيها متطابقة، مشيرا إلى المواقع التي يتقاطع فيها السياسي والاجتماعي في الموروث الشعبي. هنا نص الحوار:

* فوزكم مؤخرا بجائزة الشيخ زايد للكتاب عن إصداركم اللافت «ملحمة التطور البشري»، ماذا يمثل لكم، خصوصا أن الكتاب تناول قضايا ومضامين وإشكالات شبه محظورة وشائكة؟
- الاحتفاء بالكتاب يمثل في نظري أحد المؤشرات المشجعة على أن خطوات التنوير التي تدفع بها حكومات المنظومة الخليجية بدأت تظهر آثارها على ذهنيات الجيل الناشئ في منطقتنا، وتبشر بمستقبل واعد من الانفتاح الاجتماعي والحرية الفكرية.
* هل كنت تتوقع يوما أن تفوز بجائزة عالمية بحجم جائزة الشيخ زايد؟
- أذكر حين كنت صبيا، لم يتجاوز عمري العاشرة، خطرت لي فكرة جنونية، حتى إنني لا أدري ما مبعثها، بأنني سأذهب للدراسة في أميركا، وقلت ذلك لأخواتي فغرقن في ضحك هستيري، لأن ذلك بدا لهن أمرا سورياليا من سابع المستحيلات، كما أذكر أنني حينما نجحت في الصف الرابع الابتدائي، كانت الدولة تلك السنة قد بدأت تفرض رسوما مقدارها ثلاثة قروش على تسلم شهادات النجاح، وهو ما كانوا يسمونه حينها «طوابع». وحينما ذهبت إلى جدي الفلاح المعدم أطلب منه ثلاثة قروش قال لي: «يا وليدي، النجاح اللي بثلاث قروش ما لنا به لزوم». لك أن تتخيل طفلا عاش في تلك البيئة أن يواصل مشواره التعليمي ويصل إلى هذه المرحلة. ولكن كما يقول المثل: «النية مطية». فأنت إذا سلمت زمام أمرك لعقلك وأطلقت له العقال، فإنه لن يخذلك.
* كيف تقارن بين كتابك الفائز بجائزة الشيخ زايد وكتبك الأخرى؟
- لا شك أن كتاب «ملحمة التطور البشري» كتاب قيم يقدم للقارئ العربي مفهوم نظرية التطور البشري بمختلف توجهاتها الفكرية وتطبيقاتها العملية سواء من ناحية تطور الإنسان البيولوجي أم من ناحية تطور مؤسساته الثقافية والاجتماعية كافة. لكن الكتاب يبقى في النهاية مجرد نقل معرفي يقتصر جهدي فيه على تقديم هذه المعرفة بصياغة يستسيغها ويفهمها القارئ غير المتخصص. أما كتبي عن الشعر النبطي كوثيقة تاريخية واجتماعية وتتبع مراحل تطوره الفني واللغوي ورد أصوله إلى الشعر الجاهلي، فهذا هو ما أعده الإسهام الحقيقي. لكن جهودي في هذا المجال لم يسلط عليها الضوء الكافي، وراحت ضحية لما يعانيه مجتمعنا وثقافتنا من أزمة عميقة في الهوية، ومن حرج في قراءة تاريخ المنطقة على حقيقته. وأنا أدرك هذه المصاعب وأتفهمها، لكنني أيضا أحسست أنني في وضع يؤهلني للاضطلاع بهذه المهمة بقدر لا بأس به من الكفاءة، وأنه إن لم أنجزها أنا، فقد لا يأتي من ينجزها على الوجه المطلوب، لأن إنجازها يحتاج إلى تأهيل راسخ في مناهج ونظريات اللسانيات الحديثة والأنثروبولوجيا والفلكلور والتاريخ الشفهي، ناهيك بامتلاك الحس الفني واللغوي والانغماس في الثقافة التقليدية وحياة الماضي وصورها وأخيلتها ومجازاتها. والتضحية هنا لا تقتصر على عدم الاهتمام الرسمي بهذا الموضوع ومحاربته أكاديميا، وإنما وصمي بأنني إنسان شعبي في طريقة تفكيري وأسلوب حياتي، وأن ما أقدمه لا يختلف في شيء عن برنامج «البادية»، وما أشبهه من برامج توكل عادة لأشباه الأميين، بالإضافة إلى أن الجانب الساخر من شخصيتي قد يعطي الانطباع بأنني سطحي التفكير، لأن الجد في ثقافتنا مرتبط بالتحذلق والتشدق والتجهم والعبوس.

* تراث الصحراء
* لماذا خصصت معظم أعمالك لدراسة البداوة وحياة الصحراء.. ما الذي تراه في الصحراء؟
- أرى الحرية الفطرية والكرامة الإنسانية والإمكانات اللامحدودة لتحقيق الذات إذا توافرت للفرد المؤهلات الشخصية. قصة البداوة قصة درامية طويلة استمرت في جملتها لمدة تربو على 2000 سنة. إنها قصة كفاح البدوي لقهر الصحراء والتعايش معها، ومغالبة مستمرة، وكفاح متصل بين الإنسان والطبيعة الصحراوية. إنها قصة تجربة إنسانية فريدة في التكيف والبقاء، تستحق التوقف والرصد والتوثيق والتحليل.

* وما سر اهتمامك بالشعر النبطي؟
- الشعر النبطي يلتقي مع الشعر العربي القديم على صعيد واحد من الرؤية الإنسانية والحس الفني، وكلاهما صدى للظروف الطبيعية والاجتماعية نفسها. القصيدة النبطية لا تكاد تختلف عن القصيدة الجاهلية في التصور الفلسفي الذي تقدمه تفسيرا لهذا الكون ولحياة الإنسان على هذه الأرض، ولا تختلف عنها في المفاهيم والمثل التي تكرسها لتعطي حياة الصحراء القاسية معنى يعين على تحملها. لو غضضنا الطرف عن الفارق اللغوي بين القصيدة الجاهلية والقصيدة النبطية، لأصبح من الصعب أن نفصل بينهما في الشكل والمضمون. كلتاهما صورة للواقع ورصد للأحداث، وسجل للقيم، والمثل التي جعلت من حياة الصحراء، على الرغم من شظفها وتقلباتها، حياة تليق بالإنسان. لذا، فإن أي تقدم علمي نحققه في دراستنا لأي منهما ستكون له انعكاسات على فهمنا وتذوقنا للآخر.
* هل يصنع الموروث الشعبي هوية لبلد متعدد الهويات؟
- المجتمعات البدائية هي المجتمعات المسطحة التي تكون الهويات فيها متطابقة، وكل شخص ما هو إلا نسخة كربونية من الشخص الآخر. أما المجتمعات المتطورة فهي بطبيعتها مجتمعات مركبة تتشكل من فسيفساء متعددة الأشكال والألوان من العرقيات والمذاهب والطوائف والإثنيات التي تتعايش بعضها مع بعض بسلام في ظل قانون يساوي بين الجميع ويحفظ كرامتهم وحقوقهم. فليست المشكلة في تعدد الإثنيات والهويات داخل المجتمع الواحد، المهم ألا يميز القانون بين هذه الإثنيات كأن يفضل إحداها على الأخرى، أو يحتقر هذه ويعلي من شأن تلك.

* طوفان الصحوة
* لماذا لا نجد أحدا من طلابك يقتفي أثرك في اهتماماتك العلمية؟
- لأنه لم تتح لي الفرصة لا من القسم، ولا من الكلية، ولا من الجامعة، لمزاولة مهمتي التدريسية على الوجه الصحيح. كان كل يوم أقضيه في ردهات الكلية هو مجرد محاولة للنجاة من الغرق، لأن طوفان الصحوة كان على أشده آنذاك. وكان معظم الأساتذة الفاشلين، وما أكثرهم، يركبون سفينة الصحوة ليتحاشوا التعاطي الجاد مع التخصصات التي يفترض بهم تدريسها، ويهربون منها إلى ما يسمونه «أسلمة العلوم»، حتى إنهم أسلموا مواد الكيمياء والطبيعة. ومن الناحية الأخرى، كان الطلاب الذين يأتوننا في الجامعة «بضاعة معطوبة»، وضحية سياسة تعليمية فاشلة؛ إذ لم يؤهلهم تعليمهم الابتدائي والثانوي للانخراط في الجامعة، وتلقي دروس على المستوى الجامعي في أي من التخصصات. لكن مصيبتي تهون أضعافا مضاعفة حينما أرى ما رزئ به الوطن بأكمله من هؤلاء «الصحويين»، وما فرخوه من أجيال صحوية أصبحت كالنجيل «الثيل» تقصه فيشتد عوده وينمو بغزارة أكثر.
* كيف يمكن برأيك تدارك مشكلة التعليم؟
- لا شك أن تطوير المناهج أحد المخارج، لكن ما الفائدة من تطوير المناهج إذا كان المعلم نفسه غير مؤهل؟! لا بد من إعادة تأهيل الكادر التعليمي برمته على المستويين؛ الابتدائي والثانوي، وذلك بتحفيز المعلمين وتشجيعهم على الانخراط في دورات تدريبية مكثفة أثناء الإجازة الصيفية لمدة لا تقل عن خمس سنوات لكل معلم، ومن يمتنع عن ذلك، أو من لا يجتاز هذه الدورات يحال إلى التقاعد. وتطوير المناهج لا ينبغي له أن يكون مناقصات ومبررات تمنح لأناس معينين، وإنما تطوير حقيقي تنفذه جهات مختصة عالية التأهيل، ويكون التركيز فيه على العلوم الطبيعية والرياضية، وعلى التفكير النقدي التحليلي بدل التلقين والحفظ والاستظهار، ولن أتجرأ وأضيف تعليم الموسيقى، ربما سأتجرأ وأقول ذلك عام 2020.

* ثنائيات
* كيف ترى الفرق بين العلم والفلسفة؟
- حالما يجد الإنسان جوابا شافيا يطمئن له عن أي سؤال يشغل باله، فإن ذلك يحيل السؤال من إشكالية فلسفية إلى حقيقة علمية. فالفلسفة تزاول نشاطها على تخوم العلم وأراضيه المجهولة، وتحاول ترويض المسائل الصعبة المحيرة ليسهل قيادها، وتستجيب لمعطيات العلم التجريبي. الفلسفة، كما يقولون، هي أم العلوم، لذا من دون الفلسفة ليس هناك تنظير علمي ولا تعليم حقيقي.
* كيف ترى الفرق بين العلم والإيمان؟
- الإيمان الفطري الصادق غير المتلبس بمطامع الدنيا يمنح الفرد جرعة قوية من الطمأنينة النفسية والسلام الداخلي، بينما العلم يثير القلق الفكري والتساؤلات التي تستعصي على الإجابة. من ناحية أخرى قد يشن البشر حربا ضروسا بعضهم على بعض بسبب الاختلافات الدينية، لكنك لن تجد عالما واحدا يحمل السلاح في وجه عالم آخر، لأنه يخالفه الرأي ويتبنى وجهة نظر مغايرة، ربما لأن العلم واحد، بينما الأديان شتى. لكن الدين يبقى هو الجذور الراسخة التي تثبت شجرة الحضارة في أرضية الماضي، بينما العلم هو الأغصان التي تورق ولا تتوقف عن النمو والتجدد، ولو قطعت الأغصان التي يجري فيها ماء الحياة ماتت الجذور.
* والسياسي والاجتماعي.. أين يتقاطعان في الموروث الشعبي؟
- الموروث الشعبي اجتماعي في كونه يمثل صوت الشعب، وروح الجماعة، وضمير الأمة، وسياسي في كونه يشكل ضغطا على السلطة، ويساهم في توجيه قراراتها. فالسلطة التي لا تتماهى مع شعبها لن يكتب لها الاستقرار والبقاء. الموروث الشعبي سجل حي لتوجهات الشعب وطموحاته وآماله التي تحرص السلطة الراشدة على رصدها وتبنيها.
}* ما سر عزوفك عن إلقاء المحاضرات العامة والمشاركة في الأندية الأدبية ونشاطاتها المنبرية؟
- لأن ما يمكن قوله في حدود المساحة الفكرية الضيقة التي سمحت الأندية الأدبية لنفسها بها، قد قيل ولا فائدة من ترداده. أما ما تجاوز ذلك من طروحات، فلا أظن أن أحدا يجرؤ على الجهر به علنا في ظل بيئتنا المحافظة فكريا واجتماعيا. والقائمون على الأندية يعرفونني جيدا، ويخشون لو أطلقوا لي العنان أن أقع في المحظور، أو كما يقول التعبير الشعبي «أقمز الردامة».

* من كتبه
* قدم الدكتور سعد الصويان للمكتبة العربية والعالمية أعمالا ودراسات مهمة حول المسألة الشعبية في التراث، مؤكدا على الضرورة العلمية الأنثروبولوجية في الإحاطة بالمكونات الشعبية والثقافات العامية، كما في كتبه «الشعر النبطي: ذائقة الشعب وسلطة النص» و«فهرست الشعر النبطي» الذي رصد فيه كل ما هو منشور من نتاج شعراء وشاعرات الحاضرة والبادية، و«المأثورات الشفهية»، و«حداء الخيل».
وكتب الصويان أيضا في علم الأنثروبولوجيا الذي يعد علم الأمم المتحضرة، مؤكدا على الأهمية التي يحملها الفكر الأنثروبولوجي في فهم الطبيعة البشرية، والتعايش الإنساني، وتحرر العقل من العنجهيات المذهبية والعنصرية والشوفونيات العرقية، وربط الإنسان بالطبيعة.
وكتب الصويان عن الصحراء أيضا ومفازاتها وتراثها في كتابه «الصحراء العربية: ثقافتها وشعرها عبر العصور»، كما ألف كتابا عن أيام العرب الأواخر، تناول فيه أساطير ومرويات شفهية في التاريخ والأدب من شمال الجزيرة العربية، مع شذرات مختارة من قبيلة المرة وسبيعة. وله بالإنجليزية كتابان عن الشعر النبطي؛ الأول هو رسالة دكتوراه من جامعة كاليفورنيا في بيركلي حصل عليها قبل ثلاثة عقود، والآخر هو تحليل لغوي وأنثروبولوجي للحكايات (السوالف) في الثقافة الشعبية شمالي الجزيرة العربية؛ جمعها. بالإضافة إلى عشرات الدراسات والمقالات المنشورة في مجلات علمية مرموقة.
وهو يعمل حاليا، بالتوازي، على مشروعين كبيرين؛ الأول عن تتبع جذور الدين ابتداء من بلاد سومر ومصر القديمة عنونه بـ«من الأسطورة إلى التنزيل: تطور المفاهيم الدينية في الشرق الأدنى»، والمشروع الآخر هو معجم موسوعي ثقافي شامل لمفردات اللهجة العامية والشعر النبطي، وكل ما يتعلق بمعيشة القرية وحياة البادية وطبيعة الصحراء.



غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر
TT

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

غازي القصيبي يحضر في أول ملتقى سعودي للأدب الساخر

تشهد منطقة الباحة، جنوب السعودية، انطلاقة الملتقى الأول للأدب الساخر، الذي يبدأ في الفترة من 22-24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وينظمه نادي الباحة الأدبي.

وأوضح رئيس النادي، الشاعر حسن الزهراني، أن محاور الملتقى تتناول «الأدب الساخر: المفهوم، والدلالات، والمصادر»، و«الاتجاهات الموضوعية للأدب الساخر، والخصائص الفنية للأدب الساخر في المملكة»، وكذلك «مستويات التأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محلياً ونظيراتها العربية»، و«حضور الأدب الساخر في الصحافة المحلية قديماً وحديثاً»، و«أثر القوالب التقنية الحديثة ومواقع التواصل في نشوء أشكال جديدة من الأدب الساخر محلياً»، و«سيميائية الصورة الصامتة في الكاريكاتير الساخر محلياً».

بعض المطبوعات الصادرة بمناسبة انعقاد أول ملتقى للأدب الساخر (الشرق الأوسط)

وشارك في صياغة محاور الملتقى لجنة استشارية تضم: الدكتور عبد الله الحيدري، والدكتور ماهر الرحيلي، والقاص محمد الراشدي، ورسام الكاريكاتير أيمن يعن الله الغامدي.

وكشف الزهراني أن النادي تلقى ما يزيد على 40 موضوعاً للمشاركة في الملتقى، وأقرت اللجنة 27 بحثاً تشمل؛ ورقة للدكتورة دلال بندر، بعنوان «حمزة شحاتة... الأديب الجاد ساخراً»، والدكتور محمد الخضير، بعنوان «الخصائص الفنية في الأدب الساخر عند حسن السبع في ديوانه ركلات ترجيح - دراسة بلاغية نقدية»، والدكتور صالح الحربي، بعنوان «المجنون ناقداً... النقد الأدبي في عصفورية القصيبي»، والدكتور عادل خميس الزهراني، بعنوان «الصياد في كمينه: صورة الحكيم في النكت الشعبية بمواقع التواصل الاجتماعي»، والدكتور حسن مشهور، بعنوان «الكتابة الساخرة وامتداداتها الأدبية... انتقال الأثر من عمومية الثقافة لخصوصيتها السعودية»، والدكتورة بسمة القثامي، بعنوان «السخرية في السيرة الذاتية السعودية»، والدكتورة كوثر القاضي، بعنوان «الشعر الحلمنتيشي: النشأة الحجازية وتطور المفهوم عند ابن البلد: أحمد قنديل»، والدكتور يوسف العارف، بعنوان «الأدب الساخر في المقالة الصحفية السعودية... الكاتبة ريهام زامكة أنموذجاً»، والدكتور سعد الرفاعي، بعنوان «المقالة الساخرة في الصحافة السعودية... الحربي الرطيان والسحيمي نموذجاً»، والدكتور عمر المحمود، بعنوان «الأدب الساخر: بين التباس المصطلح وخصوصية التوظيف»، والدكتور ماجد الزهراني، بعنوان «المبدع ساخراً من النقاد... المسكوت عنه في السرد السعودي»، والمسرحي محمد ربيع الغامدي، بعنوان «تقييد أوابد السخرية كتاب: حدثتني سعدى عن رفعة مثالاً»، والدكتورة سميرة الزهراني، بعنوان «الأدب الساخر بين النقد والكتابة الإبداعية... محمد الراشدي أنموذجاً». والدكتور سلطان الخرعان، بعنوان «ملخص خطاب السخرية عند غازي القصيبي: رؤية سردية»، والدكتور محمد علي الزهراني، بعنوان «انفتاح الدلالة السيميائية للصورة الساخرة... الرسم الكاريكاتوري المصاحب لكوفيد-19 نموذجاً»، والكاتب نايف كريري، بعنوان «حضور الأدب الساخر في كتابات علي العمير الصحافية»، والدكتور عبد الله إبراهيم الزهراني، بعنوان «توظيف المثل في مقالات مشعل السديري الساخرة»، والكاتب مشعل الحارثي، بعنوان «الوجه الساخر لغازي القصيبي»، والكاتبة أمل المنتشري، بعنوان «موضوعات المقالة الساخرة وتقنياتها عند غازي القصيبي»، والدكتور معجب الزهراني، بعنوان «الجنون حجاباً وخطاباً: قراءة في رواية العصفورية لغازي القصيبي»، والدكتور محمد سالم الغامدي، بعنوان «مستويات الأثر والتأثير بين تجارب الكتابة الساخرة محلياً ونظرياتها العربية»، والدكتورة هند المطيري، بعنوان «السخرية في إخوانيات الأدباء والوزراء السعوديين: نماذج مختارة»، والدكتور صالح معيض الغامدي، بعنوان «السخرية وسيلة للنقد الاجتماعي في مقامات محمد علي قرامي»، والدكتور فهد الشريف بعنوان «أحمد العرفج... ساخر زمانه»، والدكتور عبد الله الحيدري، بعنوان «حسين سرحان (1332-1413هـ) ساخراً»، ويقدم الرسام أيمن الغامدي ورقة بعنوان «فن الكاريكاتير»، والدكتور يحيى عبد الهادي العبد اللطيف، بعنوان «مفهوم السخرية وتمثلها في الأجناس الأدبية».

بعض المطبوعات الصادرة بمناسبة انعقاد أول ملتقى للأدب الساخر (الشرق الأوسط)

وخصص نادي الباحة الأدبي جلسة شهادات للمبدعين في هذا المجال، وهما الكاتبان محمد الراشدي، وعلي الرباعي، وأعدّ فيلماً مرئياً عن رسوم الكاريكاتير الساخرة.

ولفت إلى تدشين النادي 4 كتب تمت طباعتها بشكل خاص للملتقى، وهي: «معجم الأدباء السعوديين»، للدكتورين عبد الله الحيدري وماهر الرحيلي، وكتاب «سامحونا... مقالات سعد الثوعي الساخرة»، للشاعرة خديجة السيد، وكتاب «السخرية في أدب علي العمير» للدكتور مرعي الوادعي، و«السخرية في روايات غازي القصيبي» للباحثة أسماء محمد صالح.