«الغارديان» تختار زهرة بن سمرة مصورة العام

المصورة الجزائرية في وكالة رويترز غطت بعضاً من أصعب الأحداث في العالم

طفل يبكي في حافلة نقلته واسرته الى منطقة حمام العليل جنوب الموصل (زهرة بن سمرة) (رويترز)
طفل يبكي في حافلة نقلته واسرته الى منطقة حمام العليل جنوب الموصل (زهرة بن سمرة) (رويترز)
TT
20

«الغارديان» تختار زهرة بن سمرة مصورة العام

طفل يبكي في حافلة نقلته واسرته الى منطقة حمام العليل جنوب الموصل (زهرة بن سمرة) (رويترز)
طفل يبكي في حافلة نقلته واسرته الى منطقة حمام العليل جنوب الموصل (زهرة بن سمرة) (رويترز)

في أبريل (نيسان)، كلفت وكالة رويترز مصورتها زهرة بن سمرة بتغطية الجفاف في الصومال.
وحين وصلت زهرة إلى هناك، فكرت كيف تنقل البصمة الإنسانية في أزمة تعصف بأكثر من مليوني مواطن يحاولون تخطي المجاعة وسط حقول باتت قاحلة وماشية أصبحت جلدا على عظام.
وفي مخيم مؤقت للنازحين، التقت بن سمرة مع زينب الفتاة البالغة من العمر 14 عاما التي أجبرت على الزواج من مسن عرض 1000 دولار مهرا. كانت زينب تحلم أن تكون معلمة لغة إنجليزية، لكن ذلك المبلغ البسيط أتاح لأسرتها كبيرة العدد الانتقال إلى بلدة على حدود إثيوبيا توزع فيها منظمات الإغاثة الدولية غذاء على النازحين المتضررين من الجفاف.
وقابلت بن سمرة قصصا مشابهة خلال رحلتها التي استمرت نحو أسبوعين للقرن الأفريقي.
تقول زهرة بن سمرة التي اختارتها صحيفة الغارديان البريطانية المصورة الصحافية لعام 2017 «التصوير يفتح العيون على ما يجري بالعالم.... المسألة لا تتعلق بقومية أو دين، وإنما بالبشر».
وأشادت الغارديان بعمل بن سمرة - المواطنة الجزائرية - الذي غطت فيه خلال العام بعضا من أصعب المواقف على وجه البسيطة: قتال تنظيم داعش في العراق وسوريا، أزمة اللاجئين الروهينجا، والجفاف في الصومال، وغيرها. وكشاهدة عيان على حروب وانتهاكات وفظائع، تقول بن سمرة إن من اللازم البقاء على الحياد. تقول: «من المهم البقاء محايدا إن أردنا أن يصدقنا الناس ويثقوا بنا.... لا بد أن نكون في المنتصف دون أن ننحاز لهذا الجانب أو ذاك».
زهرة بن سمرة موطنها الجزائر، وهي ترى أن عمل المرأة في هذا المجال له مميزاته ومنها أن الناس يكونون عادة أكثر ارتياحا في التعبير عما يختلج في صدورهم والحديث عن حكاياتهم.
ومن أكثر الصور تأثيرا هذا العام صورة للمسنة ختالة علي عبد الله البالغة من العمر 90 عاما وهي تفر منهكة من معركة مع الدولة الإسلامية خارج الموصل في فبراير (شباط). امتلأت عينا زهرة بالدموع وهي تلتقط الصورة، وقد تخيلت فيها جدتها وهي تعجز عن مساعدتها. تقول: «عندما أرى أناسا يعانون ويحيون حياة صعبة جدا، أتصور نفسي مكانهم».



ثلاثينية تخطف تاج جمال فرنسا

ملكة جمال فرنسا 2025 تحتفل بفوزها (أ.ف.ب)
ملكة جمال فرنسا 2025 تحتفل بفوزها (أ.ف.ب)
TT
20

ثلاثينية تخطف تاج جمال فرنسا

ملكة جمال فرنسا 2025 تحتفل بفوزها (أ.ف.ب)
ملكة جمال فرنسا 2025 تحتفل بفوزها (أ.ف.ب)

في الساعة الأولى من صباح الأحد، ومن بين 30 متسابقة، فازت المارتينيكية أنجليك أنغارني فيلوبون، بتاج الجمال الفرنسي في حفل جرى في مدينة بواتييه، جنوب البلاد. وهي المرة الأولى منذ انطلاق هذه المسابقة قبل نحو مائة عام التي تحصل فيها ممثلة جزر المارتينيك الفرنسية على اللقب. لكن اللافت هو أن الملكة تبلغ من العمر 34 عاماً. وقالت وهي تقدم نفسها للجنة التحكيم ولقاعة احتشدت بأكثرِ من 4 آلاف متفرجٍ، إنها تعبّر عن فئة واسعة من النساء اللواتي يعتقدن أن أوانهن قد فات.

المتسابقات في الدور نصف النهائي على خشبة المسرح (أ.ف.ب)

تنافست الحسناء الثلاثينية مع مرشحات يصغرنها بـ10 سنوات على الأقل. وانتهت التصفيات النهائية إلى 5 حسناوات يُمثّلن مناطق مختلفة من فرنسا. ودارت الترجيحات بين اثنتين منهن، هما ملكة جمال كورسيكا وملكة جمال كوت دازور، أي الساحل الجنوبي لفرنسا. لكن التصويت النهائي جاء لصالح المتسابقة الأكبر سناً في إشارة إلى أن معايير الجمال باتت مختلفة عن السابق، وهي تأخذ في الحسبان الخبرة والثقة بالنفس. وقالت الفائزة إنها لم تكن متفوقة في المدرسة وقد مارست أعمالاً كثيرة آخرها مضيفة طيران. وجدير بالذكر أن من بين اللواتي بلغن التصفية النهائية شابة من أصل مغربي هي صباح عايب، سبق أن كانت ضحية لتعليقات عنصرية منذ انتخابها ملكة جمال «نور با دو كاليه»، في الساحل الشمالي للبلد. وقالت في تصريحات سابقة إنها تلقت رسائل تستهجن مشاركتها في المسابقة، هذا رغم أنها ووالديها وجديها مولودون في فرنسا.

ملكة جمال المارتينيك أنجيليك أنجارني فيلوبون ومقدم البرامج جان بيير فوكو (أ.ف.ب)

كالعادة، وللسنة الثلاثين على التوالي، تولّى تقديم الحفل النجم التلفزيوني جان بيير فوكو (77 عاماً). وعلى مدى 3 ساعات تهادت الجميلات على المسرح في أزياء مختلفة، كما شاركن في استعراضات راقصة أثبتن فيها قدراتهن على الجري والقفز والدوران بالكعب العالي، من دون أي سقطة. وشارك الجمهور في التّصويت الإلكتروني، إلى جانب لجنة تحكيم تألفت من نخبة من الشهيرات أبرزهن المغنية سيلفي فارتان التي أعلنت النتيجة النهائية، وخبيرة الموضة كريستينا كوردولا، ونجمة الفكاهة نوال مدني، والبطلة الأولمبية ماري جوزيه بيريك.