300 مليون يورو من «الاستثمار الأوروبي» لتمويل المشروعات الصغيرة في الشرق الأوسط

TT

300 مليون يورو من «الاستثمار الأوروبي» لتمويل المشروعات الصغيرة في الشرق الأوسط

وقع «بنك الاستثمار الأوروبي» و«البنك العربي»، أمس، اتفاقية تمويل بقيمة 300 مليون يورو لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في كل من الأردن ومصر ولبنان والمغرب والأراضي الفلسطينية.
وتأتي الاتفاقية في إطار مبادرة «بنك الاستثمار الأوروبي» لدعم «المناعة الاقتصادية» في دول الجوار الأوروبي، التي تهدف إلى خلق فرص عمل مستدامة وتحسين آفاق النمو الاقتصادي الشامل في المنطقة.
وبتوقيع هذه الاتفاقية يصل إجمالي التمويل الذي وفرّه «بنك الاستثمار الأوروبي» لدول الجوار الأوروبي جنوب المتوسط إلى 1.8 مليار يورو خلال العامين الماضيين.
ويمنح «بنك الاستثمار الأوروبي» بموجب الاتفاقية أول خط ائتمان إقليمي لحساب «البنك العربي»، الذي يتيح التمويل لعملائه من الشركات الصغيرة والمتوسطة في دول المنطقة بأسعار فائدة تفضيلية بما يسهم في تحفيز استثمارات القطاع الخاص ودفع النمو الاقتصادي في دول منطقة الجوار الأوروبي.
وقال سفير الاتحاد الأوروبي لدى الأردن، آندريا فونتانا، خلال مراسم التوقيع: «إن الاتحاد الأوروبي يدعم الأردن في جهوده المتواصلة نحو تعزيز متانة واستقرار اقتصاده».
وأضاف: «إننا نعمل والسلطات الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع المصرفي معاً لدعم القطاع الخاص وتحسين إمكانية الحصول على التمويل، حتى يتسنى لجميع شرائح المجتمع الأردني - بمن في ذلك النساء والشباب واللاجئون - أن تختار ما يناسبها من خيارات متعددة لتحسين مستقبلهم المالي والوظيفي».
من جانبها، قالت مديرة عمليات البنك في دول منطقة الجوار الأوروبي، فلافيا بالنزا، إن هذا العمل المشترك سوف يسهم في التوفير السريع للتمويل اللازم لاستثمارات الشركات الصغيرة والمتوسطة في كل من الأردن ومصر ولبنان والمغرب والضفة الغربية، حيث تلعب المشروعات الصغيرة والمتوسطة دوراً مهماً في خلق فرص العمل والإبداع والابتكار والنمو الاقتصادي. وأضافت: «إننا نسعى، بصفتنا البنك الخاص بدول الاتحاد الأوروبي، إلى بناء اقتصادات ذات مناعة اقتصادية قوية تستطيع أن تخلق فرص عمل. فدعم القطاع الخاص في دول الجوار الأوروبي من أولويات (مبادرة المناعة الاقتصادية)».
من جانبه، قال المدير العام التنفيذي لـ«البنك العربي»، نعمة صباغ: «هذه المبادرة المميزة تتماشي مع جهودنا الرامية لدعم عملية النمو والتنمية الاقتصادية في الأردن وفي منطقتنا». وأضاف: «دعم قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة يعد من أبرز أولويات الحكومات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وسيكون بإمكاننا من خلال توظيف شبكتنا الواسعة والممتدة عبر المنطقة، المساهمة في دعم هذا القطاع الحيوي».
ويأتي «البنك العربي» في مقدمة البنوك الأردنية وضمن أهم مقدمي الخدمات المصرفية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويسهم البنك في تحفيز عملية التنمية الاقتصادية والتجارة في دول المنطقة. ويوجد «البنك العربي» في الأسواق المالية الرئيسية في كل من لندن ودبي وسنغافورة وجنيف وباريس وفرنكفورت وسيدني والبحرين.
ويهدف التعاون بين «بنك الاستثمار الأوروبي» و«البنك العربي» إلى وضع التزامات «بنك الاستثمار الأوروبي» الخاصة بدول الاتحاد الأوروبي في إطار «مبادرة المناعة الاقتصادية» محل التنفيذ من خلال تحفيز القطاع الخاص ودفع النمو الاقتصادي وما يترتب على ذلك من خلق فرص عمل مستدامة.



«أدنوك للإمداد» تستكمل الاستحواذ على 80 % من «نافيغ 8» بنحو مليار دولار

إحدى ناقلات شركة «نافيغ 8» (وام)
إحدى ناقلات شركة «نافيغ 8» (وام)
TT

«أدنوك للإمداد» تستكمل الاستحواذ على 80 % من «نافيغ 8» بنحو مليار دولار

إحدى ناقلات شركة «نافيغ 8» (وام)
إحدى ناقلات شركة «نافيغ 8» (وام)

أعلنت «أدنوك للإمداد والخدمات بي إل سي»، الأربعاء، استكمالها الاستحواذ على 80 في المائة من ملكية شركة «نافيغ 8 توبكو القابضة» (نافيغ 8)، مقابل 3.8 مليار درهم (1.04 مليار دولار) مع التزام تعاقدي بشراء نسبة 20 في المائة المتبقية في منتصف عام 2027.

ووفق المعلومات الصادرة، فإن مجموعة «نافيغ 8» شركة متخصصة في تشغيل تجمعات سفن الشحن والإدارة التجارية، وتملك أسطول ناقلات حديثة، مكوناً من 32 ناقلة، ولها حضور مهم في 15 مدينة عبر 5 قارات.

كما تمتلك «نافيغ 8» استثمارات في شركات لإدارة العمليات الفنية، وتزوّد خدمات الوقود في أكثر من ألف ميناء في مختلف أنحاء العالم، وعدد من المؤسسات التي تعمل في القطاع البحري.

وذكرت «أدنوك للإمداد والخدمات بي إل سي» أن الاستحواذ يُشكل خطوة مهمة في استراتيجيتها للنمو النوعي، ويُعزز مكانتها بصفتها شركة عالمية في مجال الخدمات اللوجستية البحرية لقطاع الطاقة. كما يُمثل خطوة جديدة في تنفيذ استراتيجية التوسع العالمي وخلق وإضافة قيمة جديدة لعملائها ومساهميها، وفتح فرص جديدة للنمو التجاري والتوسع في أسواق جديدة.

ولفتت إلى أن هذا الاستحواذ «يستند إلى التكامل الناجح مع شركة (زاخر مارين إنترناشيونال) في عام 2022».

وقال الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك للإمداد والخدمات»، القبطان عبد الكريم المصعبي، إن استكمال هذا الاستحواذ يعد خطوةً مهمة في تسريع تنفيذ استراتيجية الشركة للنمو التحويلي، مشيراً إلى أنه من خلال ضم أسطول شركة «نافيغ 8» وحضور الشركة العالمي، يُتيح هذا الاستحواذ تعزيز عروض خدمات الشركة، وتحقيق قيمة كبيرة لعملائها ومساهميها. كما تتيح هذه الخطوة الإستراتيجية فرصاً جديدة لتعزيز نمو الشركة التجاري، والتوسع نحو أسواق جديدة، وترسيخ مكانة الشركة الرائدة عالمياً في مجال الخدمات اللوجستية والبحرية لقطاع الطاقة.

وسيتيح هذا الاستحواذ لـ«أدنوك للإمداد والخدمات» تعزيز عروض خدماتها، لتشمل تجمعات السفن التجارية، وتزويد السفن بالوقود، وتعزيز الانتشار التجاري والإدارة التقنية عالمياً، وتقديم الحلول القطاعية والرقمية الموجهة نحو الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لـ«نافيغ 8» نيكولاس بوش، إن الانضمام إلى «أدنوك للإمداد والخدمات» ومجموعة «أدنوك»، يُسلط الضوء على الجهود الاستثنائية التي بذلها فريق «نافيغ 8» على مدى العقدين الماضيَين، والذي مهّد الطريق للمرحلة المقبلة.

واستحوذت «أدنوك للإمداد والخدمات» على 80 في المائة من ملكية شركة «نافيغ 8»، مقابل 3.8 مليار درهم (1.04 مليار دولار) مع سريان نقل الملكية الاقتصادية بداية من 1 يناير (كانون الثاني) 2024.

كما تعاقدت على شراء نسبة 20 في المائة المتبقية في منتصف عام 2027، مقابل مبلغ مؤجل يتراوح من 1.2 إلى 1.7 مليار درهم (335 إلى 450 مليون دولار)، بناءً على تحقيق الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك المؤقت، يُدفع في ذلك الوقت.

وتوقعت الشركة الإماراتية أن تحقق الصفقة ربحاً إضافياً لشركة «أدنوك للإمداد والخدمات» بنسبة 20 في المائة على الأقل للسهم الواحد في عام 2025، مقارنة بعام 2024.

وقالت «ستُحقق (أدنوك للإمداد والخدمات) قيمة كبيرة لا تقل عن 73.4 مليون درهم (20 مليون دولار) سنوياً، من خلال أوجه تآزر وتكامل مقومات الشركة، بدايةً من عام 2026».