حفل مميز شهدته الرياض... عبد المجيد لم يكمل والمهندس نُقل إلى الطوارئ

أمسيات فنية وحديث ذكريات بين عبد الكريم عبد القادر وضيوفه

جانب من الحضور
جانب من الحضور
TT

حفل مميز شهدته الرياض... عبد المجيد لم يكمل والمهندس نُقل إلى الطوارئ

جانب من الحضور
جانب من الحضور

لم تكن ليلة عادية حضرها نجوم الفن العرب ونجوم عالم الكرة في العاصمة الرياض، حيث قدمت هيئة الرياضة حفلاً أسطورياً وتاريخياً، بحضور هذا الزخم العالمي الكبير لأول مرة في الوطن العربي.
سُلمت لشركة «روتانا» مهام تنظيم الحفل برئاسة سالم الهندي، حيث تواجدوا منذ أسبوعين لتحضير مسرح الحفل في الصالة الرياضية المغلقة، وتم تكليف المخرج أحمد الدوغجي بإخراج الحفل، واختيار فنان العرب محمد عبده، وعبادي الجوهر، ورابح صقر وراشد الماجد لتقديم وصلات غنائية وطنية؛ دعماً للمنتخب السعودي الذي سيشارك في مونديال كأس العالم 2018 في روسيا.
بدأ الحفل متأخراً عن الموعد بنصف ساعة بتقديم كل من تركي العجمة وبتال القوس، مرحبين بوزير الرياضة تركي آل الشيخ وضيوف الحفل، وبدأت فقرات الحفل الكثيرة والمتميزة، ومنها الفرقة الثنائية العالمية «2 تشيلوز»، حيث قدما مجموعة من العزف الموسيقي لأغانٍ شهيرة عالمية، رددها معهم الحضور الكبير، في حين بدأت الوصلات الغنائية بصوت فنان العرب محمد عبده، وراشد الماجد يليه عبادي الجوهر، واختتم الحفل بالفنان رابح صقر.
شهدت كواليس هذه المناسبة أجواء فنية مختلفة لم تشهدها العاصمة الرياض، فحضور كبار نجوم الأغنية ساهم في تواجد الجميع في مقر واحد، حيث تم وضع الضيوف في سكن خاص قريب من موقع الحفل، حيث كان الضيوف يتواجدون في مقر سكن الفنان الكبير عبد الكريم عبد القادر لزيارته، وأصبح التجمع في مقر عبد الكريم بحضور عبد الرب إدريس، حيث دار بينهم حديث الذكريات والثنائية الجميلة التي جمعتهما في السبعينات الميلادية، وتلك الأعمال الخالدة التي قدموها.
كانت أمسية جميلة لا تنسى وهي قبل الحفل بليلة واحدة، حضرها كل من عبد الله الرويشد، ونبيل شعيل، وعبادي الجوهر، وعبد المجيد عبد الله، وراشد الماجد، وماجد المهندس، وخالد البذال، ونواف عبد الله، ومساعد البلوشي ومطرف المطرف، وكان الجميع يحكي عن الذكريات الجميلة ومراحل حياته الخاصة مع أعمال عبد الكريم عبد القادر.
ومن أحداث كواليس الحفل الأسطوري الأخرى، التواجد المبكر للفنان عبد المجيد عبد الله في خيمة الحفل، وكان أول الحضور، والجميع أثناء سلامهم عليه كانوا يسألونه عن حالته الصحية؛ لأنه وضح عليه التعب والإرهاق، لكنه تحامل على نفسه وحضر من أجل الوطن ومساندة الأخضر السعودي.
عبد المجيد جامل كثيراً ووقف طويلاً للسلام على الجميع، لكنه لم يستطع الاستمرار، وغادر مكان الحفل ولم ينتقل مع الضيوف إلى مسرح الحفل، بعد أن اشتد عليه التعب. «الشرق الأوسط» تابعت حالته الصحية، حيث غادر فوراً إلى جدة بعد أخذه الأدوية اللازمة، وهو الآن في تحسن، لكنه يحتاج إلى وقت طويل للراحة وتناول الأدوية اللازمة.
وفي حالة مرضية أخرى، كان الفنان ماجد المهندس متواجداً في مقر السكن مع نجوم الغناء؛ استعداداً للانطلاق إلى مقر الحفل، لكن بشكل مفاجئ شعر بدوران شديد وفقدان للاتزان، ونقل فوراً إلى قسم الطوارئ في أحد المستشفيات القريبة بالرياض، واستمر لساعات في المستشفى، وبعد أن بدأت حالته في التحسن حاول الالتحاق بالحضور للحفل، لكن الأطباء نصحوه بالراحة ليومين وبعدها غادر إلى دبي متحسراً على عدم تواجده في الحفل.
الفنان عبد الكريم عبد القادر غادر في اليوم التالي إلى الكويت وكان برفقته عبد الله الرويشد، ونبيل شعيل، والشاعر خالد البذال والممثل خالد البذال، في حين غادر الفنان راشد الماجد براً إلى البحرين بعد نهاية الحفل.



فيلمان سعوديان يحصدان جوائز في «الفيوم السينمائي» بمصر

خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)
خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)
TT

فيلمان سعوديان يحصدان جوائز في «الفيوم السينمائي» بمصر

خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)
خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)

اختُتمت، مساء الجمعة، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة الذي أُقيم بمحافظة الفيوم (100 كيلو جنوب القاهرة)، بحفل بسيط على بحيرة قارون، بحضور عدد من صنّاع الأفلام وأعضاء لجان التحكيم؛ حيث جرى إعلان جوائز مسابقات المهرجان الثلاث.

ومنحت لجنة تحكيم «المسابقة الدولية للفيلم الطويل» تنويهاً خاصاً للفيلم السعودي «طريق الوادي» للمخرج خالد فهد الذي تدور أحداثه حول شخصية الطفل «علي» الذي يعاني من متلازمة الصمت، فبعد أن ضلّ طريقه في أثناء توجهه لرؤية طبيب في قرية مجاورة، ينتهي به المطاف وحيداً في مكان ناءٍ، إلا أن سلسلة العقبات والتحديات لم تمنعه من اكتشاف العالم الذي ينتظره؛ حينها فقط أدركت عائلته أن ما يعانيه «علي» ليس عائقاً وإنما ميزة، منحته سيلاً من الخيال والتخيل.

ونال الفيلم المغربي «الثلث الخالي» للمخرج فوزي بنسعيدي جائزة أفضل فيلم بالمسابقة، وهو الفيلم الذي حصد جائزة أفضل إخراج بجانب حصول بطلَيه فهد بنشمسي، وعبد الهادي الطالبي، على جائزة أفضل تمثيل، في حين نال الفيلم الإيراني «كارون الأهواز» جائزة لجنة التحكيم الخاصة.

وحصد الفيلم السعودي «ترياق» للمخرج حسن سعيد جائزة «لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الروائي القصير»، في حين حصل الزميل عبد الفتاح فرج، الصحافي بـ«الشرق الأوسط»، على جائزة أفضل فيلم تسجيلي قصير، عن فيلمه «العشرين»، الذي صوّره في شارع العشرين بحي «فيصل» في القاهرة الكبرى، وتدور أحداثه في 20 دقيقة.

الزميل عبد الفتاح فرج خلال تسلّم الجائزة (إدارة المهرجان)

ويتضمّن فيلم «العشرين» بشكل غير مباشر القضايا البيئية المختلفة، وجرى تصويره على مدار 5 سنوات، رصد خلالها فترة مهمة بعيون أحد قاطني الشارع، متناولاً الفترة من 2018 وحتى عام 2023، واحتضن المهرجان عرضه الأول في مصر.

وتسلّم عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة بالمهرجان الناقد السعودي خالد ربيع جوائز الفيلمين السعوديين نيابة عن صناع العملين الفائزين، في حين عبّر لـ«الشرق الأوسط» عن سعادته بالتعاون مع باقي أعضاء اللجنة خلال مشاهدة الأفلام، مشيداً بالأنشطة والفعاليات المتنوعة التي تضمّنها المهرجان.

وشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدّمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين شهد الاحتفاء بفلسطين بصفتها ضيف شرف، عبر إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها أفلام «من المسافة صفر».