«مقاطع جنسية» تطيح بثالث وزير في حكومة ماي

نائب رئيسة الوزراء داميان غرين استقال لمخالفته للقانون الوزاري

داميان غرين (إ.ب.أ)
داميان غرين (إ.ب.أ)
TT

«مقاطع جنسية» تطيح بثالث وزير في حكومة ماي

داميان غرين (إ.ب.أ)
داميان غرين (إ.ب.أ)

اضطر، داميان غرين، نائب رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وأحد أقرب حلفائها، إلى الاستقالة بعد أن خلص تحقيق إلى أنه خالف القانون على خلفية العثور على مواد إباحية على حاسوبه الخاص بالعمل، ليكون ثالث وزير يتقدم باستقالته في أقل من شهرين، ما يمثل انتكاسة لحكومة ماي.
وأقر غرين الذي تصدر خبر استقالته وصورته معظم الصحف البريطانية الصادرة اليوم (الخميس)، بأنه أدلى ببيانات «مضللة» بشأن وجود مواد إباحية عُثر عليها بالحاسوب البرلماني الخاص به عام 2008.
وقال غرين في رسالة إلى ماي: «منذ البداية، كنت واضحا بأنني لم أقم بتحميل أو مشاهدة مواد إباحية على أجهزة الكومبيوتر البرلمانية الخاصة بي».
إلا أن ماي طالبته بالاستقالة وقالت إن سلوكه «دون المبادئ السبعة للحياة العامة وهو خرق للقانون الوزاري».
وقالت في رسالة وجهتها إلى غرين «بأسف شديد وامتنان كبير للمساهمة التي قدمتها على مر السنوات، طلبت منك أن تستقيل من الحكومة، وقبلت استقالتك».
وواجه غرين دعوات الشهر الماضي بالاستقالة في ظل تحقيقات حول ادعاءات بارتكاب سلوك غير لائق ذي طابع جنسي.
وذكرت صحيفة «صنداي تايمز» أن الشرطة عثرت على مواد إباحية على حاسوبه البرلماني خلال عملية تفتيش عام 2008. ونفى غرين هذا الادعاء ووصفه وقتها بأنه «له دوافع سياسية».
وتعرض غرين (61 عاما) لانتقادات منذ أن اتهمته امرأة بلمس ركبتها في حانة قبل عامين.
وفي ملخص لما كشفه التقرير الذي نشره مكتب ماي، لم يقدم التحقيق نتائج نهائية حول سلوك غرين تجاه الصحافية، لكن غرين أعرب أيضا عن اعتذاره «للأذى الذي سببه» للصحافية مالتبي التي ادعت أنه قد لمس ركبتها ولاحقا بعث لها برسالة نصية تتضمن إيحاءات.
ومطلع الشهر الماضي، استقال وزير الدفاع البريطاني السابق مايكل فالون من منصبه على خلفية فضيحة التحرش الجنسي بصحيفة عام 2002. والتي هزت البرلمان البريطاني، ليصبح أول وزير يتنحى عن منصبه في حكومة رئيسة الوزراء تيريزا ماي. بينما استقالت بريتي باتل من منصبها كوزيرة للتنمية الدولية بعدها بأيام بعدما أجرت لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين دون موافقة رئيسة الحكومة أو إقرار وزارة الخارجية.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.