كانت هذا الموسم الإكسسوار الأكثر انتشاراً وقوة، إلى حد القول إنها انتزعت دور البطولة من باقي الإكسسوارات، بما في ذلك العقد الضخم الذي تسلطن في العام الماضي. إنها أقراط الأذن التي تدلت أحياناً بشكل قد يكون مبالغاً، لكنه مؤثر. ظهرت في عروض أزياء كثيرة مثل سكاباريللي وجيورجيو أرماني وشانيل وغيرها، ووجدت قبولاً من قِبل المرأة العصرية، ربما لأنها رغم دراميتها أثبتت عمليتها في حياتها. فعندما تكون بلون صارخ وتصميم مناسب، فإنها لا ترتقي بزي عادي إلى مستوى لافت فحسب، بل تحملها من أجواء العمل في النهار إلى مناسبة مسائية من دون تعقيدات.
بيد أن شعبية أقراط الأذن لم تبق حكراً على الموضة والمحال الشعبية التي التقطت جمالياتها من عروض الأزياء بسرعة لتطرحها بأقل الأسعار، بل امتدت إلى بيوت المجوهرات الكبيرة أيضاً. كارولين شوفيليه، المديرة الفنية لـ«شوبار» لم تُخف أنها عشقت كيف تتحرك مع كل خطوة تقوم بها المرأة؛ لهذا تحرص على أن تصمم ولو قطعة واحدة جديدة منها في كل عام لكي تظهر بها نجمة في مناسبات السجاد الأحمر نظراً لتأثيرها الدرامي.
وهذا ما انتبهت له النجمات وخبيرات الأزياء اللواتي تُشرفن على اختيار أزيائهن وإكسسواراتهن. اكتشفن أنها تضفي على وجوههن البريق والتألق، كما تضفي على إطلالاتهن الأناقة المطبوعة ببعض الشقاوة والمرح، ولا سيما عندما تكون بألوان صاخبة وأحجار متضاربة. هذا العام لاحظنا في حفل توزيع جوائز الأوسكار، أنها سرقت المكانة التي احتلتها العقود في العام الماضي. النجمة كايت بلانشيت مثلاً اختارتها بإيحاءات طبيعية من دار «تيفاني أند كو». وفي مناسبات أخرى اختارتها المغنية ريهانا من دار «شوبار» بألوان تعطي إيحاءات إثنية بوهيمية، ودايان كروغر من ماركة «ميسيكا».
الفرق بينها في الأمس واليوم، أنها هذا العام اكتسبت نحافة وحركة، سواء كانت من العقيق أو من الماس والزمرد أو الياقوت.
> مثل أحمر الشفاه يمكن أن تغير شكلك وتضيء وجهك في ثانية، وهنا يكمن جمالها.
> قبل اختيارها خذي بعين الاعتبار لون شعرك وبشرتك وشكل وجهك. فما قد يناسب الوجه الطويل لا يناسب الوجه المستدير أو المربع. لحسن الحظ أن هناك أشكالاً متنوعة تتباين بين الهندسي والـ«آرت ديكو» والانسيابي.
> لكن أهم عنصر قبل شرائها، بغض النظر عن جمال لونها ونُدرة موادها، أن تجربي مدى عمليتها؛ إذ ليس من المُفترض أن تسبب لك أي ألم أو إزعاج. من هذا المنظور اختاريها خفيفة وتجنبيها إذا كانت ثقيلة؛ لأنها في هذه الحالة لن تُسعدك كما لن تضفي عليك الثقة، بل العكس. لحسن الحظ، أن الأغلبية انتبهوا إلى هذه النقطة وراعوها، بدءاً من المصمم ستيفن ويبستر الذي قدم مجموعة من التيتانيوم إلى مصمم دار «بوغوسيان» الصيني إدموند تشين، أقراطاً من الزمرد والماس بخفة الريش.
> الفكرة منها أن تؤطر وجهك وتعزز إطلالتك حتى تكتمل أناقتك وصورتك؛ لهذا احرصي على أن تناسب ما تلبسينه. إذا كان فستانك من الدانتيل، مثلاً، من المفترض أن تكون مجوهراتك، بما فيها أقراطك، بسيطة للغاية، ولا سيما إذا كان أسلوبك كلاسيكياً أو محافظاً بعض الشيء. في المقابل، إذا كنت جريئة وشابة في مقتبل العمر، وكان زيك جريئاً مزجت فيه الكثير من التناقضات، يمكنك أن تكسري القاعدة وتختاريها بالقوة والجرأة كلتيهما. في هذه الحالة، لا تفكري في صورتك من زاوية فوتوغرافية، بل فكري فيها كلوحة فنية.
> إذا كنت تميلين إلى الألوان الطبيعية والهادئة في أزيائك، فلا بأس من استعمال أقراطك بألوان وأشكال قوية حتى في النهار حتى تضخيها ببعض الحيوية. هذا الأمر ينطبق حتى إذا كنت تلبسين كنزة صوفية بسيطة مع بنطلون جينز. فالمهم هنا هو أن تناسب شخصيتك وأسلوبك الخاص.
أقراط الأذن... كلما زاد حجمها زادت دراميتها
لها قدرة على تغيير أي إطلالة وإضفاء الرونق على الوجه في ثانية
الخميس - 2 شهر ربيع الثاني 1439 هـ - 21 ديسمبر 2017 مـ رقم العدد [
14268]

من مجموعة «فلاينغ كلاود» لـ«شانيل» - تشارليز ثيرون وقرطان من «شوبار» - من عرض «أرماني بريفيه» لخريف وشتاء 2017 - من دار «ديبيرز»

لندن: «الشرق الأوسط»