قوات الأمن الكردية تفرض إجراءات مشددة ضد المتظاهرين بالسليمانية

فرضت قوات الأمن الكردية في السليمانية، ثاني محافظة في إقليم كردستان العراق، اليوم (الأربعاء)، إجراءات مشددة بعد مظاهرات استمرت يومين تخللتها أعمال شغب أدت إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة نحو 200 شخص بجروح.
وانتشرت قوات الأمن بينها عناصر مكافحة الشغب المجهزة بخراطيم المياه، على مختلف الطرقات في مدينة السليمانية، كبرى مدن المحافظة.
ولم تشهد شوارع المدينة سوى أعداد قليلة من السيارات، فيما أغلقت محال كثيرة أبوابها خصوصاً في ساحة السراي، وسط السليمانية، الموقع الرئيسي للتظاهر.
كما فرضت قوات الأمن إجراءات مشددة في مناطق متفرقة في محافظة السليمانية.
وفي رانية الواقعة على بعد 130 كلم شمال غربي السليمانية، حيث قتل خمسة أشخاص وأصيب 70 بجروح أمس، تجمع متظاهرون اليوم رغم انتشار القوات الأمنية في شوارع البلدة، وتوجهوا إلى مقر لحركة التغيير ورشقوا المبنى بالحجارة، وفقاً لشهود عيان.
وقام المتظاهرون بإشعال النيران في مقرات حزب الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني والاتحاد الإسلامي، وسيطروا على مبنى قائم مقامية رانية.
من جانبه، قال رئيس وزراء الإقليم نيجيرفان بارزاني الذي يوجد في ألمانيا، إن «الإقليم يشهد فترة صعبة، ويمكن تفهم غضبكم».
وأكد دعمه المظاهرات السلمية، قائلا: «لكن العنف مرفوض، وأطلب منكم تنظيم مظاهرات سلمية».