90 % ارتفاعاً في رأس المال السوقي للبورصة المصرية في 2017

شهد مؤشر البورصة الرئيسي «إيجي إكس 30» صعوداً بنسبة 16 في المائة منذ بداية العام الجاري (غيتي)
شهد مؤشر البورصة الرئيسي «إيجي إكس 30» صعوداً بنسبة 16 في المائة منذ بداية العام الجاري (غيتي)
TT

90 % ارتفاعاً في رأس المال السوقي للبورصة المصرية في 2017

شهد مؤشر البورصة الرئيسي «إيجي إكس 30» صعوداً بنسبة 16 في المائة منذ بداية العام الجاري (غيتي)
شهد مؤشر البورصة الرئيسي «إيجي إكس 30» صعوداً بنسبة 16 في المائة منذ بداية العام الجاري (غيتي)

أعلن رئيس هيئة الرقابة المالية في مصر، أن عدد الموافقات بشأن إصدارات أسهم تأسيس شركات جديدة، وزيادة رؤوس أموال الشركات القائمة خلال الشهور العشرة الأولى من العام الحالي 2017، بلغت 4044 موافقة، بقيمة مصدرة قدرها نحو 111.7 مليار جنيه (نحو 6.3 مليار دولار)، مدفوع منها 74.5 مليار جنيه (4.2 مليار دولار)، مقارنة مع 3363 موافقة خلال الفترة نفسها من عام 2016، بقيمة مصـدرة قدرها 74.1 مليار جنيه، مدفوع منها 28.6 مليار جنيه.
وأضاف رئيس هيئة الرقابة المالية، في بيان له أمس، أن رأس المال السوقي للأسهم المقيدة بالبورصة المصرية بلغ نحو 785 مليار جنيه (نحو 44.5 مليار دولار) في نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وذلك بارتفاع عن الفترة المناظرة من العام السابق بنسبة 90 في المائة.
وشهد مؤشر البورصة الرئيسي «إيجي إكس 30» صعوداً بنسبة 16 في المائة منذ بداية العام الجاري، وصعوداً بنسبة 71 في المائة عند مقارنة إغلاق نهاية أكتوبر 2017، بالشهر الموازي من العام السابق 2016.
وأشار البيان إلى أن إجمالي قيمة التداول على الأوراق المالية المقيدة وغير المقيدة من بداية العام لنهاية أكتوبر 2017، بلغ نحو 274 مليار جنيه (نحو 15.5 مليار دولار)، وذلك مقارنة بإجمالي قيمة تداول قدرها 197 مليار جنيه خلال الفترة نفسها من عام 2016، بمعدل زيادة قدره 39 في المائة؛ موضحاً أن تعاملات العرب والأجانب سجلت صافي شراء قدره نحو 465.93 مليون جنيه، خلال شهر أكتوبر 2017، وذلك بعد استبعاد الصفقات. وبلغ إجمالي قيمة التداول على السندات الحكومية نحو 14.8 مليار جنيه (838.5 مليون دولار) خلال عشرة شهور من عام 2017.
وأوضح البيان أن عدد تراخيص الأنشطة الممنوحة من الهيئة للشركات العاملة في مجال سوق الأوراق المالية، بلغ 14 ترخيصاً جديداً، في عشرة أشهر من عام 2017، منها 5 تراخيص لنشاط إدارة صناديق الاستثمار، و3 تراخيص في نشاط الاشتراك في تأسيس شركات تصدر أوراقاً مالية، و3 تراخيص في نشاط تكوين وإدارة محافظ أوراق مالية، و3 تراخيص في نشاط الاستشارات المالية عن الأوراق المالية.
وبهذا فإن إجمالي عدد الأنشطة المرخصة منذ بدء النشاط وحتى نهاية أكتوبر 2017، يبلغ 836 ترخيص نشاط، في مجال سوق المال، لعدد 748 شركة.
وأشار البيان إلى أن العدد الإجمالي للذين اجتازوا الاختبارات التي تعقدها الهيئة للعاملين في مجال الأوراق المالية، خلال عشرة شهور من عام 2017، بلغ 224 متقدماً، مقارنة بعدد بلغ 220 متقدماً في العام السابق، كما قامت الهيئة خلال فترة الدراسة بإجراء 153 مهمة تفتيش على شركات عاملة في مجال سوق المال، منها عدد 41 تفتيشاً مفاجئاً، وعدد 36 مهمة تفتيش للتحقق.



لاغارد: المزيد من خفض الفائدة ممكن مع تراجع التضخم نحو الهدف

رئيسة «البنك المركزي الأوروبي» كريستين لاغارد تتحدث لوسائل الإعلام بعد «اجتماع السياسة النقدية» في فرنكفورت (رويترز)
رئيسة «البنك المركزي الأوروبي» كريستين لاغارد تتحدث لوسائل الإعلام بعد «اجتماع السياسة النقدية» في فرنكفورت (رويترز)
TT

لاغارد: المزيد من خفض الفائدة ممكن مع تراجع التضخم نحو الهدف

رئيسة «البنك المركزي الأوروبي» كريستين لاغارد تتحدث لوسائل الإعلام بعد «اجتماع السياسة النقدية» في فرنكفورت (رويترز)
رئيسة «البنك المركزي الأوروبي» كريستين لاغارد تتحدث لوسائل الإعلام بعد «اجتماع السياسة النقدية» في فرنكفورت (رويترز)

قالت كريستين لاغارد، رئيسة «البنك المركزي الأوروبي»، يوم الاثنين، إن «البنك» سيتخذ خطوات لخفض أسعار الفائدة بشكل أكبر إذا استمر التضخم في التراجع نحو هدفه البالغ اثنين في المائة، مؤكدة أنه لم يعد من الضروري فرض قيود على النمو الاقتصادي.

وكان «البنك المركزي الأوروبي» قد خفض أسعار الفائدة 4 مرات هذا العام، ويترقب المستثمرون مزيداً من التيسير في السياسات خلال عام 2025 بعد أن تراجعت مخاوف التضخم بشكل كبير، بينما أصبح النمو الاقتصادي الضعيف الآن يشكل القلق الرئيسي.

وخلال تصريحات لها في فيلنيوس، عاصمة ليتوانيا، قالت لاغارد: «إذا استمرت البيانات في تأكيد توقعاتنا الأساسية، فسيكون الاتجاه واضحاً، وسنتوقع خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر»، وفق «رويترز».

وأوضحت لاغارد أن الإبقاء على أسعار الفائدة عند مستويات «مقيدة بدرجة كافية» لم يعد مبرراً في ظل النمو الضعيف وضغوط الأسعار المعتدلة، في إشارة إلى أن الهدف التالي هو الوصول إلى ما يُسمى «المستوى المحايد» الذي لا يعوق ولا يحفز الاقتصاد. وعلى الرغم من أن مفهوم «الحياد» غامض، فإن لاغارد قد أشارت في السابق إلى أن أبحاث «البنك المركزي الأوروبي» تضعه بين 1.75 في المائة و2.5 في المائة. وهذا يعني أنه قد تحدث تخفيضات أخرى عدة في سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3 في المائة، قبل أن يدخل «البنك» في «مرحلة الحياد».

ويتوقع المستثمرون أن يخفض «البنك المركزي الأوروبي» أسعار الفائدة في الاجتماعات الأربعة المقبلة، فاحتمال إجراء تخفيض آخر قبل نهاية العام تقدّر بأكثر من 50 في المائة. وهذا قد يدفع بسعر الفائدة الرئيسي إلى أدنى مستويات «النطاق المحايد».

ويُعزى تسريع تخفيف السياسة إلى اختفاء بقايا التضخم المرتفع، مع تراجع ضغوط تكاليف الخدمات التي تشكل أكبر عنصر في سلة أسعار المستهلك. وأضافت لاغارد: «لقد انخفض زخم التضخم في الخدمات بشكل حاد مؤخراً. وتشير هذه البيانات إلى وجود مجال لتعديل هبوطي في تضخم الخدمات، وبالتالي التضخم المحلي، في الأشهر المقبلة».

كما أظهرت بيانات نمو الأجور، التي كانت مصدر قلق رئيسياً في الماضي، اتجاهاً أكثر اعتدالاً، حيث يُتوقع أن تنمو الأجور بنسبة 3 في المائة العام المقبل، وهو المستوى الذي يتوافق أخيراً مع هدف «البنك المركزي الأوروبي».

ورغم هذه التطورات الإيجابية، فإن لاغارد أشارت إلى أن هناك بعض المخاطر السلبية على التضخم، خصوصاً من قِبل العوامل الجيوسياسية، التي قد تؤثر سلباً على التوقعات الاقتصادية. وأوضحت أن أي صدمات جديدة قد تلحق ضرراً بالنمو الضعيف الذي تشهده منطقة اليورو حالياً.

وقالت: «إذا تبنت الولايات المتحدة - أكبر سوق تصدير لنا - سياسات حمائية، فمن المرجح أن يتأثر النمو في منطقة اليورو».

وأكدت رئيسة «المركزي الأوروبي» أن عدم اليقين الجيوسياسي قد يؤثر على «شهية المخاطرة لدى المستثمرين والمقترضين والوسطاء الماليين». وأشارت إلى أن القلق الأكبر بالنسبة إلى «البنك» هو أن اتساع الفروق غير المنضبطة في عوائد السندات بين دول منطقة اليورو قد يجعل السياسة النقدية أقل فاعلية، وفق صحيفة «فاينانشيال تايمز».

وقالت لاغارد: «إن تقييم انتقال السياسة النقدية سيظل ذا أهمية كبيرة. وإذا واجهنا صدمات جيوسياسية كبيرة تزيد من حالة عدم اليقين بشأن آفاق التضخم، فسنحتاج إلى الاستعانة بمصادر أخرى للبيانات لتعزيز تقييمنا للمخاطر التي تهدد توقعاتنا الأساسية».