الحكومة التركية تتوقع صادرات قياسية بنهاية العام

سجلت 155.5 مليار دولار في 11 شهراً

TT

الحكومة التركية تتوقع صادرات قياسية بنهاية العام

توقعت الحكومة التركية أن تحقق الصادرات رقما قياسيا بحلول نهاية العام الحالي. وسجلت الصادرات التركية خلال الأحد عشر شهرا الماضية ارتفاعا كبيرا، حيث حققت ما يقدر بنحو 155.5 مليار دولار.
وبحسب ما أشار إليه رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم خلال اجتماع حول العمالة وفرص العمل في أنقرة، فإنه يتوقع أن تحقق الصادرات رقما قياسيا بحلول نهاية العام. وقال يلدريم إن الدخل القومي لبلاده ارتفع من 236 مليار دولار إلى 863 مليارا خلال الأعوام الخمسة عشر الأخيرة، فيما ارتفع حجم الصادرات من 36 مليار دولار إلى 155.5 خلال الفترة ذاتها.
وأشار يلدريم في تصريحات يوم الخميس الماضي، إلى أن نصيب الفرد من الدخل القومي التركي ارتفع أيضا بمعدل 3.5 ضعف خلال هذه الفترة، كما سجل الاقتصاد نموا بنسبة 11.1 في المائة خلال الربع الثالث من العام الحالي.
وعدلت وكالات التصنيف الائتماني الدولية من توقعاتها لنمو الاقتصاد التركي بعد المعدلات العالية التي أظهرها، والتي بلغت 5.1 في المائة للربع الأول من العام و5.2 في المائة للربع الثاني، وقفزت إلى 11.1 في المائة للربع الثالث... وتتوقع الحكومة أن يبلغ إجمالي النمو بنهاية العام 7.5 في المائة.
في المقابل، سعى البنك المركزي التركي إلى الإبقاء على سياسات نقدية متشددة، وقرر يوم الخميس الماضي رفع أسعار الفائدة الأساسية، لكن بأقل من توقعات المحللين، واتجهت الليرة التركية نحو الهبوط عقب القرار.
وذكر البنك المركزي، في بيان عقب اجتماع لجنة السياسة النقدية، أنه رفع سعر الفائدة على السيولة الطارئة التي يمنحها للمصارف بمقدار 50 نقطة أساس لتصل إلى 12.75 في المائة، مقارنة بتوقعات كانت تشير إلى رفع معدل الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس. وأبقى البنك المركزي على معدل الفائدة على الإيداع والإقراض لليلة واحدة عند 7.25 في المائة، و9.25 في المائة، على الترتيب، وهو ما جاء متوافقاً مع التوقعات.
وجاءت زيادة سعر الفائدة بالتزامن مع تسارع معدل التضخم في تركيا لأعلى مستوى منذ عام 2003؛ حيث سجل مؤشر أسعار المستهلكين خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي 12.98 في المائة على أساس سنوي، مقابل 11.9 في المائة في الشهر السابق عليه.
وأكد البنك المركزي أنه سوف يواصل استخدام جميع الأدوات المتاحة واتباع السياسة النقدية المتشددة حتى تظهر توقعات التضخم تحسناً كبيراً بما يتوافق مع الأهداف.
وتراجعت الليرة التركية أمام الدولار خلال تعاملات الخميس الماضي، بعد قرار البنك المركزي رفع سعر الفائدة بنحو 1.6 في المائة، ليصل سعر العملة المحلية إلى 3.88 ليرة مقابل الدولار.
على صعيد آخر، ارتفع عدد السياح الأجانب الذين دخلوا إلى تركيا بالطرق البرية والجوية والبحرية إلى 30 مليونا و371 ألفا و378 سائحا أجنبيا، خلال الأحد عشر شهرا الماضية من العام الحالي. وكان عدد السائحين الذين دخلوا تركيا خلال الفترة ذاتها من عام 2016 وصل إلى 24 مليونا و686 ألفا و471 سائحا. وجاء السياح الروس في صدارة الأجانب الأكثر دخولاً إلى تركيا، يليهم الألمان، ثم الإيرانيون.



الذهب يسجل مكاسب ملحوظة مع تزايد المخاوف حول سياسات ترمب

سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع الآمنة في دار «برو أوروم» للذهب في ميونيخ (رويترز)
سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع الآمنة في دار «برو أوروم» للذهب في ميونيخ (رويترز)
TT

الذهب يسجل مكاسب ملحوظة مع تزايد المخاوف حول سياسات ترمب

سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع الآمنة في دار «برو أوروم» للذهب في ميونيخ (رويترز)
سبائك ذهبية في غرفة صناديق الودائع الآمنة في دار «برو أوروم» للذهب في ميونيخ (رويترز)

ارتفعت أسعار الذهب يوم الجمعة مع تزايد حالة عدم اليقين بشأن سياسات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، ما زاد من الطلب على السبائك. بينما يترقب المستثمرون تقريراً هاماً عن الوظائف لتقييم الاتجاه المتوقع في سياسة خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس «الاحتياطي الفيدرالي».

وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المائة إلى 2675.49 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 07:25 (بتوقيت غرينتش). حقق الذهب مكاسب تزيد على 1% في المائة حتى الآن هذا الأسبوع، متجهاً نحو تحقيق أكبر قفزة أسبوعية منذ منتصف نوفمبر (تشرين الثاني)، وفق «رويترز».

وارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة 0.3 في المائة إلى 2698.30 دولار للأوقية. ومن المقرر صدور تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة في وقت لاحق من اليوم.

وبحسب استطلاع أجرته «رويترز»، من المتوقع أن ترتفع أعداد الوظائف بمقدار 160 ألف وظيفة في ديسمبر (كانون الأول)، بعد قفزة قدرها 227 ألف وظيفة في نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال غيغار تريفيدي، المحلل الكبير في «ريلاينس» للأوراق المالية: «نتوقع أن يتراجع الذهب قليلاً إذا جاء تقرير الوظائف غير الزراعية أفضل من المتوقع».

وأشار تريفيدي إلى أن الذهب حصل على دعم بعد تقرير التوظيف الخاص الأضعف من المتوقع لشهر ديسمبر، ما عزز الفكرة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يحتاج إلى تبني نهج أقل تشدداً في سياسة خفض أسعار الفائدة.

وقد أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في «كانساس سيتي»، جيف شميد، يوم الخميس، إلى تردد البنك في خفض أسعار الفائدة مرة أخرى، في ظل اقتصاد مرن وتضخم يظل أعلى من هدفه البالغ 2 في المائة.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن التعريفات الجمركية وسياسات الهجرة التي اقترحها ترمب قد تؤدي إلى إطالة أمد النضال ضد التضخم. ويتطلع المتداولون الآن إلى أول خفض لأسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، والذي من المتوقع أن يكون في مايو (أيار) أو يونيو (حزيران)، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

وارتفعت الفضة 0.3 في المائة إلى 30.2 دولار للأوقية، في حين تم تداول عقد «كومكس» عند 31.17 دولار، وكلاهما قريب من أعلى مستوياته في شهر. وقال «دويتشه بنك» في مذكرة: «نتوقع أن تصمم الإدارة الأميركية القادمة سياسة اقتصادية وتجارية لتعزيز الرخاء الوطني، وأن يتعافى الفضة إلى جانب الذهب في النصف الثاني من عام 2025 إلى 35 دولارا للأوقية».

من ناحية أخرى، انخفض البلاتين 0.4 في المائة إلى 955.97 دولار، في حين ارتفع البلاديوم 0.9 في المائة إلى 934.16 دولار. ومن الجدير بالذكر أن المعادن الثلاثة في طريقها لتحقيق مكاسب أسبوعية.