احتفال رياضي وفني الليلة بتأهل الأخضر للمونديال

أكثر من 3 آلاف مشارك... وهيئة الرياضة تؤكد جاهزيتها

TT

احتفال رياضي وفني الليلة بتأهل الأخضر للمونديال

تحتضن القاعة الخضراء في العاصمة السعودية، الرياض، مساء اليوم، احتفالاً أسطورياً وفريداً من نوعه تقيمه الهيئة العامة للرياضة يحضره أساطير الرياضة والفن من لاعبين وفنانين خليجيين وعرب وأجانب، وذلك بمناسبة تأهل الأخضر السعودي لنهائيات كأس العالم للمرة الخامسة، بعد بلوغه المونديال في روسيا، الصيف المقبل.
وسيوجَد من اللاعبين العالميين البرازيليين رونالدو وربرتو كارلوس وريفالدو، ومن إيطاليا فرانشسيكو توتي، ومالديني، والبرتغالي لويس فيغو، والعديد من اللاعبين الدوليين، وبجانيهم نخبة من الفانيين والرياضيين والإعلاميين والشعراء والمثقفين للاحتفال بالأمسية الرياضية والوطنية.
وأنهى سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة «روتانا» للصوتيات والمرئيات والمشرف العام على احتفال الأخضر السعودي اللمسات النهائية لاستقبال المدعوين من الشخصيات، والجماهير الغفيرة التي اشترت تذاكر الحفل خلال 45 دقيقة من بداية الحجز الإلكتروني، وهذا ما دعا المشرف العام على الحفل إلى إيجاد حل سريع، بإضافة مقاعد خارجية وشاشات عملاقة وسماعات ضخمة خارج القاعة الخضراء لاستيعاب الطلب المتزايد على حضور الحفل، إلى جانب وجود سيارات الوجبات الخفيفة «فود تركس» ليتمكن كل من يحضر ولم يستطع الدخول للقاعة من الوجود في المقاعد الخارجية.
وبيَّن الهندي في تصريحات تلفزيونية نقلتها قناة «روتانا خليجية» أنهم خلال الأيام الماضية أعدوا برنامجاً كبيراً ومميزاً، وتمت الموافقة عليه على أن يشدوَ فيه أربعة فنانين رئيسيون من السعودية، يتقدمهم فنان العرب محمد عبده، بالإضافة إلى عبادي الجوهر وراشد الماجد ورابح صقر، إلى جانب فرقة «تتشلو» العالمية، وسيتخلل الحفل كثير من الفقرات الرياضية الترفيهية.
وأشار المشرف العام على الاحتفاء بالأخضر السعودي إلى أن عدداً كبيراً من الفنانين من الدول العربية ودول الخليج سيكون من المدعوين لهذا الحفل بصفة شرفية، لمشاركة السعوديين أفراحهم بالوصول إلى المونديال العالمي، كما سيوجد في هذا الحفل المتنوع والمشوق، الذي يبدأ في منتصف الساعة السابعة، ويستمر حتى منتصف الليل.
وكشف الهندي أن العمل بدأ على قدم وساق منذ أسبوعين لإنتاج هذا الحفل الذي وصفه بـ«الأسطوري والفريد من نوعه في المملكة العربية السعودية»، بقيادة فريق مختص من بريطانيا، سواء من المتخصصين في الديكور أو الإضاءة والصوت، لضمان الظهور بالشكل المشرف لهذا الحدث الكبير.
وتمنى أن يظهر هذا الاحتفال بالصورة التي رسموها، وعلى قدر المسؤولية التي مُنِحَت لهم.
وعاد الهندي ليؤكد أن هذا الحفل لم يحدث له مثيل ليس على مستوى السعودية، والوطن العربي، وسيكون حديث الجميع، لفقراته المتعددة والاستعدادات الضخم التي سبقته، والتسهيلات التي حظي بها فريق العمل، ووعد بمفاجآت شيقة ستتخلل فقرات السهرة الرياضية السعودية، كما امتدح أحمد الدوغجي مخرج الحفل مؤكداً قدرته على إخراج هذا العرس السعودي بالصورة المنتظرة، عطفاً على الخبرات العريضة والمتراكمة التي يمتلكها في مثل هذه الاحتفالات.
من جانبه، أوضح أحمد الدوغجي مخرج الاحتفال أن الاستعدادات لهذا الاحتفال لم تقتصر على القاعة الرئيسية، وسيكون هناك «غرافيكس» وتوزيع الكاميرات في داخل القاعة أو خارجها، بالإضافة إلى تجهيز وتعديل ما يحتاج إليه فريق العمل، وأكد أن جميع الترتيبات الخاصة بهذه الليلة سارت حسبما خُطِّط له من البداية، وباتوا جاهزين لبداية الاحتفال، ووعد الدوغجي الجمهور السعودي بمفاجآت شيقة ومتعددة في ليلة رياضيه فنية ستسعد الجميع.
ورفض مخرج الحفل الخوض في تفاصيل دقيقة عن طبيعة الفقرات، مشدداً على أن الاحتفال سيكون بصبغه عالمية، ولم يحدث له مثيل في الوطن العربي، وقال: «لو كشفنا عن نوعية الفقرات لم تعد مفاجأة، كما أنه لا يحق لي الحديث في المزيد من التفاصيل الدقيقة، لكني على يقين تام أنها ستجد القبول من الجمهور الحاضر أو من هم خلف الشاشات»، وأبدى الدوغجي ثقته الكبيرة في إمكانياته قدرته إلى جانب فريق العمل المساعد في إخراج الحفل بالشكل المأمول.
من جهة أخرى، قال البريطاني كريستفر جورج مصمم الديكور، إن «خلف هذا الاحتفال فريق ضخم يضم كوادر تعمل بشكل جماعي لتقديم عمل إبداعي ومختلف كلياً عما قدم في أماكن أخرى، بدءًا من المخرجين والمنتجين وحتى مهندسي الإضاءة والصوت، ففريق العمل يضم 50 شخصاً يعملون على مدار الساعة، وفكرة العمل أننا في ساحة سداسية الشكل وظفناها لتكون ككرة القدم، وأنا على يقين أنه سيكون حفلاً أسطورياً يليق بشغف السعوديين الذين تربطني بهم علاقة ودودة».
من جانبه، عبَّر الفنان السعودي راشد الماجد عن سعادته للمشاركة في الحفل الذي سيقام اليوم، مبدياً تطلعه أن يحقق الأخضر تطلعات الجماهير الرياضية بتشريف الكرة السعودية في المحفل العالمي.
وأشار الماجد في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى تحضيره لثلاث أغانٍ وطنية، منها «سلامي عليكم يا السعودية»، مشيراً إلى أنه أجرى بروفات مكثفة مع الفرقة الموسيقية التي سترافق الحفل على عدد من الأغاني الوطنية وللمنتخب السعودي على حد سواء.
وقال الماجد الذي كان موجوداً في الرياض منذ أول من أمس (السبت) قادماً من البحرين إن المشاركة في الحدث الوطني المهم شرف له وإنه دوماً يرحب بالمشاركة في أي محفل وطني حيث تعني له الكثير، وأضاف: «يسعدني دوماً المشاركة والوجود بين أبناء وطني مسانداً وداعماً لكل المبادرات الوطنية، وأشكر تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة على هذه المبادرة المميزة».
وعرَّجَ الماجد على الحديث عن السعادة الغامرة التي يشعر بها هذه الأيام في ظل الزخم الثقافي والفني الموجود في بلاده، من عودة الحفلات الغنائية للتوهج وعودة عجلة الدوران للسينما مجدداً الأمر سيمنحها نشاطاً.
في المقابل، كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن عدد المدعوين للحفل يتجاوز الـ50 من كبار الشعراء والملحنين والمطربين والفنانين الخليجيين والعرب، يتقدمهم عبد الله السدحان وعبد الله الرويشد ونبيل شعيل وطارق العلي وطلال سلامة وأحمد الجميري وخالد عبد الرحمن ومحمد الطويان وخالد سامي ووليد الشامي وعبد المجيد عبد الله وماجد المهندس وميحد حمد وكريم العراقي وعيضه المنهالي وحسين الجسمي ويوسف الجراح وناصر الصالح وعلي بن محمد ومحمد البكري وعلي عسيري وراشد الشمراني والموزع الموسيقي سيروس.


مقالات ذات صلة

هل يمكن معالجة جراح الأخضر قبل استئناف تصفيات كأس العالم؟

رياضة سعودية منتخب السعودية لم يقدم ما يشفع له للاستمرار في البطولة (سعد العنزي)

هل يمكن معالجة جراح الأخضر قبل استئناف تصفيات كأس العالم؟

عندما تلقَّى المنذر العلوي بطاقة حمراء في الدقيقة 34، لم يكن أشد المتشائمين يتوقع أن يخفق الأخضر في التفوق على 10 لاعبين من عُمان في سعيه لبلوغ النهائي الخليجي.

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة سعودية حالة من الإحباط عاشها لاعبو الأخضر بعد الخروج الخليجي (تصوير: سعد العنزي)

رينارد يجهز تقرير «الأخضر»... و«اعتزال» العويس مجرد «ردة فعل»

مصادر قالت إن الاتحاد السعودي لكرة القدم لا يزال يثق بالجهازين الفني والإداري بقيادة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد.

سعد السبيعي (الكويت)
رياضة عربية يونس محمود يخطط للترشح لرئاسة الاتحاد العراقي سبتمبر المقبل

يونس محمود يخطط للترشح لرئاسة الاتحاد العراقي سبتمبر المقبل

ينوي يونس محمود الترشح لرئاسة الاتحاد العراقي للمرة الأولى في تاريخه.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
رياضة سعودية جانب من اجتماع سابق للمكتب التنفيذي لكأس الخليج (الشرق الأوسط)

الخميس إعلان استضافة السعودية «خليجي 27» في سبتمبر 2026

قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن الجمعية العمومية لاتحاد كأس الخليج العربي ستعقد اجتماعاً في الكويت، الخميس، وستُمنح استضافة النسخة المقبلة للسعودية.

سعد السبيعي (الكويت)
رياضة سعودية كليمنت لينغليت خلال إحدى مباريات أتلتيكو في الدوري الإسباني (رويترز)

لينغليت: استضافة مونديال 2034 نتاج لاهتمام السعودية بالرياضة

قال الفرنسي كليمنت لينغليت لاعب أتلتيكو مدريد المنافس في الدوري الإسباني إن فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، نتاج للاهتمام بالرياضة.

سلطان الصبحي (الرياض )

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».