سيتي يقهر توتنهام برباعية... وتشيلسي يزاحم على المركز الثاني

واصل مانشستر سيتي انتصاراته، وعزز رقمه القياسي في عدد الانتصارات المتتالية إلى 16، إثر تغلبه على توتنهام هوتسبر 4 - 1 ليحصد 52 نقطة من أصل 54 ممكنة منذ انطلاق الموسم الحالي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
ويغرد مانشستر سيتي خارج السرب حالياً متقدماً على جاره وغريمه التقليدي في المدينة الواحدة مانشستر يونايتد بفارق 14 نقطة (قبل لقاء الأخير مع وست بروميتش اليوم). ويريد أن يحذو حذو آرسنال الذي لم يخسر أي مباراة طوال موسم 2003 - 2004.
وكان المنافسون يأملون أن يمثل توتنهام عقبة في مسيرة سيتي، لكن الفريق سقط برباعية اليكاي غوندغان ودي بروين ورحيم سترلينغ (هدفين) بينما سجل أريكسون هدف توتنهام الوحيد في الدقيقة الأخيرة.
وبهذا الفوز عادل الإسباني جوسيب غوارديولا رقمه القياسي في عدد الانتصارات المتتالية مع برشلونة موسم 2010 - 2011 عندما قاده إلى اللقب المحلي ودوري أبطال أوروبا.
وتغلب تشيلسي على ضيفه ساوثهامبتون 1 - صفر وحذا حذوه آرسنال بفوزه على نيوكاسل بالنتيجة ذاتها في المرحلة الثامنة عشرة لبطولة الدوري الإنجليزي.
على ملعب ستامفورد بريدج، حقق تشيلسي فوزه الثاني على التوالي رافعا رصيده إلى 38 نقطة متساويا مع مانشستر يونايتد في المركز الثاني قبل أن يواجه الأخير اليوم وست بروميتش.
واستهل مدرب تشيلسي الإيطالي أنطونيو كونتي المباراة للمرة الثانية في غياب مهاجمه الإسباني ألفارو موراتا بسبب تراكم المباريات وإصابة طفيفة في ظهره.
وعلى الرغم من فرض تشيلسي لسيطرة شبه كاملة على مجريات الشوط الأول، فإنه انتظر حتى الوقت بدل الضائع منه ليفتتح التسجيل عن طريق ركلة حرة مباشرة نفذها الإسباني ماركوس ألونسو بذكاء بيسراه داخل مرمى الحارس الفارع الطول فريزر فورستر.
وسنحت فرص عدة لتشيلسي لإضافة الهدف الثاني وتحديدا عن طريق سيسك فابريغاس من دون أن ينجح في ذلك، في الوقت الذي اعتمد ساوثهامبتون على الهجمات المرتدة لكن من دون جدوى.
وعلى ملعب الإمارات في شمال لندن، استعاد آرسنال نغمة الانتصارات بعد سلسلة من ثلاث مباريات (خسر واحدة وتعادل في اثنتين) ليتغلب على ضيفه نيوكاسل بهدف وحيد سجله صانع ألعابه الألماني مسعود أوزيل بتسديدة مباشرة من داخل المنطقة في الدقيقة 23.
وخرج كريستال بالاس من دائرة الخطر بفوزه اللافت على مضيفه ليستر سيتي بثلاثية نظيفة أمس أيضا، كما أنهى مهاجمه البلجيكي كريستيان بنتيكي صوما عن التهديف استمر 14 مباراة، بتسجيله هدفا من الثلاثية.
والفوز هو الثاني على التوالي لكريستال بالاس بعد تغلبه على واتفورد 2 - 1 الثلاثاء، ليرفع رصيده إلى 17 نقطة ويصعد إلى المركز الرابع عشر مؤقتا، في المقابل تجمد رصيد ليستر سيتي عندما 26 نقطة في المركز الثامن.
وتعتبر النتيجة مفاجئة لأن ليستر سيتي حقق نتائج جيدة في الآونة الأخيرة لا سيما بعد أن تسلم تدريبه الفرنسي كلود بويل وصعد من المراكز المتأخرة إلى الثامن بعد تسجيله انتصارين خارج ملعبه على نيوكاسل 3 - 2 وساوثهامبتون 4 - 1.
وافتتح بنتيكي التسجيل للفريق اللندني من كرة رأسية في الدقيقة 19.
وكان بنتيكي أضاع ركلة جزاء في مباراة فريقه قبل الأخيرة ضد بورنموث (2 - 2) في الوقت بدل الضائع قبل أن يقدم اعتذاره لزملائه والمدرب روي هودجسون عن «الخطأ» الذي ارتكبه، لا سيما أنه كان من المفترض أن يترك تنفيذ ركلة الجزاء للصربي لوكا ميليفويفيتش الذي سجل ركلة سابقة في المباراة نفسها.
وأكد اللاعب أنه «خذل» زملاءه في تلك المباراة. إلا أن بنتيكي عوض أمس، عندما انسل بين ويس مورغان وداني سيمبسون، ليحول كرة عرضية من أندروس تاوسند داخل مرمى ليستر سيتي. وكان اللاعب السابق لليفربول، انتقل إلى كريستال بالاس في صيف عام 2016، وسجل له 15 هدفا في الدوري الموسم الماضي.
ثم أضاف الجناح العاجي ويلفريد زاها أفضل لاعب في المباراة، الهدف الثاني بعد تمريرة من بنتيكي نفسه قبل نهاية الشوط الأول بخمس دقائق. وزادت الأمور سوءا أمام ليستر سيتي في تعديل النتيجة لدى طرد لاعبه النيجيري أونييني نديدي في الدقيقة 61 لحصوله على بطاقة صفراء ثانية. واستغل كريستال بالاس النقص العددي في صفوفه ليضيف بديل بنتيكي، المالي باكاري ساكو الهدف الثالث إثر هجمة مرتدة سريعة في الوقت بدل الضائع.
وسقط واتفورد سقوطا كبيرا على ملعبه أمام هيدرسفيلد 1 - 4 في مباراة أكملها كل فريق بعشرة لاعبين إثر طرد مهاجم الأول تروي ديني في الدقيقة 33، ولاعب الثاني جوناثان هوغ في الدقيقة 61.
وافتتح الكونغولي الديمقراطي الياس كاشونغا في الدقيقة (6) التسجيل لهيدرسفيلد مبكرا وبهدف مثيرا للجدل بعدما ظهر في موقف تسلل عندما وضع الكرة في الشباك، وبعدها غادر الملعب على محفة متأثرا بإصابة في الركبة. وأضاف الأسترالي موي هدفا ثانيا في منتصف الشوط الأول قبل أن يبدد تروي ديني قائد واتفورد آمال فريقه في العودة للمباراة بحصوله على بطاقة حمراء مباشرة بسبب تدخل عنيف من الخلف على كولين كوانر.
وجعل لوران ديبواتر النتيجة 3 - صفر بهدف جيد مع بداية الشوط الثاني قبل أن يفقد هيدرسفيلد قائده جوناثان هوج لحصوله على الإنذار الثاني مما أدى لتوازن الأمور في المباراة لفترة وجيزة.
وقلص عبد الله دوكوري الفارق لواتفورد بتسديدة رائعة مرت من بين أجساد اللاعبين إلى الشباك مع زيادة ضغط أصحاب الأرض لكن لاعب الوسط تسبب في ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة نفذها موي بنجاح مسجلا هدفه الثاني. وتعادل برايتون مع بيرنلي سلبا.
ويحل اليوم مانشستر يونايتد صاحب المركز الثاني ضيفا على وست بروميتش ألبيون صاحب المركز 17.
قال إنطونيو فالنسيا قائد مانشستر يونايتد إنه يتعين على فريقه الفوز بمبارياته المقبلة خلال فترة الأعياد إذا أراد اللحاق بغريمه مانشستر سيتي المتصدر. وأضاف: «الشيء المهم الذي يجب أن نفعله الآن هو الانتصار. لا نتحمل الخسارة أو حتى التعادل. الأمر يتعلق بالتركيز على أنفسنا وتحديد هدفنا في الفوز بالكثير من المباريات بقدر الإمكان مع تمني تعثر أي فريق يسبقنا في الترتيب».
واتفق نيمانيا ماتيتش لاعب وسط يونايتد مع قائده حيث يرى أن الصراع على لقب الدوري لم يحسم رغم الخسارة أمام سيتي في أولد
ترافورد الأسبوع الماضي، وقال: «فارق النقاط كبير لكن الدوري لم ينته بعد. أثق في أن هناك المزيد من المباريات المثيرة للغاية حتى نهاية المسابقة وبالطبع سيفقدون (سيتي) نقاطا. سنرى ما سيحدث... لو أردنا اللحاق بهم يجب علينا الفوز بكل مباراة تقريبا».
وسيغيب بول بوغبا لاعب الوسط عن يونايتد أمام وست بروميتش وهي المباراة الثانية بين ثلاث بسبب الإيقاف ويرى ماتيتش أن غياب زميله الفرنسي كان له تأثير على الفريق، وقال: «إنه لاعب مهم للغاية لنا ويضيف دائما قيمة فنية للفريق. لذلك بالطبع نحن نفتقده ويلتقي اليوم أيضا ليفربول مع بورنموث».
واعترف الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول بأن مهمة فريقه الذي يحتل المركز الخامس باتت صعبة للحاق بالقمة وأن مانشستر سيتي بات المرشح الأوفر حظا للفوز باللقب. وجمع ليفربول 31 نقطة وقال كلوب: «في الموسم الحالي لا أحد يقاتل فعليا على اللقب الآن. لا أعتقد أن يونايتد يقاتل على اللقب». وأضاف المدرب الألماني: «إن لم يتعرض سيتي لأي تعثر فإنه ربما سيحرز اللقب مبكرا. لكن هل يعني هذا أنه يتعين على بقية الفرق التوقف الآن. بصراحة علينا السعي للحصول على أفضل ترتيب وهو بالنسبة لنا الثالث أو الثاني».