استجواب نتنياهو للمرة السابعة في قضيتي فساد

توقعات بتقديم توصية للنيابة لتجهيز لائحة اتهام ضده

استجواب نتنياهو للمرة السابعة في قضيتي فساد
TT

استجواب نتنياهو للمرة السابعة في قضيتي فساد

استجواب نتنياهو للمرة السابعة في قضيتي فساد

أنهت وحدة التحقيق في قضايا الفساد الكبرى داخل الشرطة الإسرائيلية، أمس، تحقيقاتها مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد جلسة التحقيق السابعة والأخيرة، في ملفي فساد ضده: الأول يتعلق بالمنافع الشخصية المتمثلة في حصوله على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، وهو الملف الذي يعرف باسم «الملف 1000»، أما الملف الثاني فهو «الملف 2000»، الذي يشتبه فيه بمحاولة إبرام نتنياهو صفقة مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة «يديعوت أحرونوت»، تقضي بتغيير سياسة الجريدة تجاهه مقابل تقليص حجم الصحيفة المنافسة له.
واستمرت جلسة التحقيق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، أمس، أربع ساعات ونصف الساعة، ليصبح بذلك مجموع الساعات التي قضاها في التحقيق في هذين الملفين نحو 30 ساعة. وحسب تسريبات الشرطة فإن الشبهات ضد نتنياهو باتت قاطعة، وسيتم خلال بضعة أسابيع تقديم توصية للنيابة بتقديم لائحة اتهام ضده تشمل عدة بنود فساد مثل، خيانة الأمانة وتلقي الرشوة مقابل خدمات.
وأشارت مصادر سياسية إلى أن نتنياهو استعد للتحقيق السابع من خلال عقد سلسلة اجتماعات مع مستشاريه القانونيين. لكنه حاول التظاهر بأنه لم يتأثر بالموضوع، وأنه يدير شؤون الدولة بشكل عادي.
من جهة ثانية، وفي خطوة مفاجئة أقدمت الشرطة على إطلاق سراح موشي يوسيف، المشتبه به الرئيسي في قضية الفساد داخل بلدية ريشون لتسيون، التي تورط فيها بشكل واضح رئيس الائتلاف الحكومي، النائب ديفيد بيتان. واتضح أن هذه الخطوة جاءت في إطار اتفاقية بينه وبين الشرطة، يتم بموجبها تحويله إلى «شاهد ملك».
وقال مصدر في الشرطة إن رجل الأعمال يوسيف انهار خلال التحقيق معه خلال الأيام الأخيرة، بعد 11 يوماً من الصمت. وقال للمحققين إنه مستعد لقبول اقتراح بالتحول إلى «شاهد ملك»، والإدلاء بمعلومات حول كل القضايا محل الشبهات، إذا ما أطلقوا سراحه ووافقوا على ألا يدخل الزنزانة.
وأطلق المحققون على يوسيف لقب «البنك الخاص ببيتان»، على اعتبار أنه متورط في جل التحقيقات في القضية، ويعتبر الراشي الأساسي في الملف، حيث كان يسلم أموال الرشوة نقداً إلى بيتان. وقد جعلت الشرطة منذ بدء التحقيقات من يوسيف هدفاً مركزياً لها لتحويله إلى شاهد ملك في القضية، ومارس عليه المحققون ضغوطا شديدة في هذا الاتجاه، كما حققوا مع عدد من أفراد عائلته، بينهم ابنه وقريبة أخرى له، وجرى التحقيق مع والديه من قبل سلطة الضرائب، وتبين أن يوسيف قد التزم الصمت حتى اليوم بخصوص الأسئلة المركزية في القضية.
وجرى الاستئناف على قرار اعتقاله في المحكمة. وكان يُفتَرَض أن تعقد جلسة البحث في الاستئناف أول من أمس، لكن محاميه ألغوا الجلسة، واجتمعوا معه في المعتقل لمناقشة الصفقة. وانضم إلى طاقم المحامين المحامي إيلان سوفير، الذي يمثل «شاهد الملك» ميكي غانور في قضية الغواصات، الذي شارك في صياغة الاتفاق مع غانور.
يُذكَر أن الشرطة أجرت عمليات تنصت على جهاز الاتصال الخاص بيوسيف، ولديها تسجيلات منذ أكثر من عام، يتحدث فيها يوسيف مع متورطين مركزيين في القضية، بينهم بيتان نفسه. كما وثقت في الشهور الأخيرة ثلاثة لقاءات أجراها بيتان مع يوسيف في محل الأثاث الخاص بالأخير.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.