مجلس الأمن يحذر من عواقب إحباط الفرصة الاخيرة للسلام في جنوب السودان

حذر مجلس الأمن الدولي، الأطراف المتحاربة في جنوب السودان من عواقب مكلفة، قد تترتب على أي طرف يعوق مبادرة سلام إقليمية جديدة من المقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل في اثيوبيا.
وقال المجلس في بيان صدر بالإجماع يوم أمس (الخميس)، أن عقد مؤتمر على مستوى عال تنظمه الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا (ايغاد)، هو فرصة نادرة، وأيضاً فرصة أخيرة أمام الأطراف كافة، لتحقيق السلام المستدام والاستقرار في جنوب السودان.
وسيفتتح المؤتمر الاثنين المقبل في أديس أبابا، ومن المتوقع أن يشارك فيه مسؤولون من مستوى رفيع، رغم أن هوية المشاركين لم تتضح بعد.
وأضاف البيان، أن المجلس «يحض بقوة كل الأطراف على المشاركة بشكل بنّاء في العملية«، محذراً من «عواقب مكلفة، بحق هؤلاء الذين يعملون على تقويض المنتدى».
وقال ماثيو رايكروفت السفير البريطاني، أن هناك «توقعات واضحة» بمشاركة كل الأطراف، وأن فشل أي طرف في تحقيق ذلك، سيعرضه لعقوبات موجهة وحظر على استيراد الأسلحة.
وفشلت الولايات المتحدة العام الماضي في حشد الدعم لإصدار قرار يحظر استيراد السلاح في جنوب السودان، لكن دبلوماسيون يعتبرونأانه يمكن إعادة النظر بالقرار من قبل مجلس الأمن وبدعم اكبر في يناير (كانون الثاني) في حال فشلت جهود السلام.
وغرق جنوب السودان الذي انفصل عن السودان وأصبح دولة مستقلة عام 2011، منذ ديسمبر (كانون الأول) عام 2013 في حرب أهلية أوقعت عشرات آلاف القتلى، وخلفت أكثر من 2.5 مليون نازح، وشهد فظاعات بينها مجازر ذات طابع عرقي.