نسبة مرتفعة من الشباب الفرنسيين يتطلعون للهجرة من بلادهم

نسبة مرتفعة من الشباب الفرنسيين يتطلعون للهجرة من بلادهم
TT

نسبة مرتفعة من الشباب الفرنسيين يتطلعون للهجرة من بلادهم

نسبة مرتفعة من الشباب الفرنسيين يتطلعون للهجرة من بلادهم

أعربت غرفة التجارة والصناعة في منطقة باريس الكبرى (إيل دو فرانس)، عن قلقها البالغ، من التزايد المذهل لأعداد الشباب الفرنسيين الذين انتقلوا إلى خارج بلادهم من أجل العمل، أو يفكرون في ذلك.
وقالت صحيفة "لوموند" الفرنسة إن نتائج دراسة، أعدتها الغرفة والتي تضم 800 ألف شركة، بناء على استطلاع قامت به، تدعو للخوف من ظاهرة "هجرة العقول"، متساءلة عن الأسباب التي تدفع الشباب الفرنسي للبحث عن حياة مهنية خارج الديار.
وتمحور الاستطلاع حول سؤالين اثنين هما "ما هي الأسباب التي تعتقد أنها تدفع الشباب لمغادرة فرنسا؟" و"هل تعرف شبابا من خريجي المعاهد والجامعات اختاروا السفر إلى الخارج لبناء حياتهم المهنية؟".
وأظهر الاستطلاع أن نسبة الفرنسيين الشباب الذين يقيمون أو يبحثون عن عمل خارج فرنسا تضاعفت تقريبا، خلال سنتين فقط، حيث ارتفعت من 13 في المائة في يناير (كانون الثاني) 2012، إلى 23 في المائة في يناير (كانون الثاني) 2014. وأن نسبة 53 في المائة منهم الشباب الفرنسي المغترب لديهم مستوى البكالوريا (الثانوية العامة) + 3 سنوات.
وتصدرت بريطانيا الوجهات المفضلة للشباب الفرنسي منذ 2010، بـ 4.69 مليون مغترب فرنسي يوجدون فيها، متبوعة بألمانيا ب 4.28 مليون، ثم ايطاليا بـ 3.62.
وتبلغ نسبة الشباب الفرنسي المغتربين الراغبين في البقاء خارج بلادهم، لمدة تزيد على عشر سنوات، ما بين 27 و 38 في المائة من مجموع المغتربين.
وأعادت الصحيفة، أسباب تفاقم الظاهرة، إلى الأزمات الاقتصادية المتلاحقة التي عرفتها البلاد ما بين 2005 و2013.



«البحث عن رفاعة»... وثائقي يستعيد سيرة «رائد النهضة المصرية»

فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
TT

«البحث عن رفاعة»... وثائقي يستعيد سيرة «رائد النهضة المصرية»

فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)

يستعيد الفيلم الوثائقي المصري «البحث عن رفاعة» سيرة أحد رواد النهضة الفكرية في مصر ببدايات القرن الـ19، رفاعة رافع الطهطاوي، الذي كان له دور مهم في التعليم والترجمة، ويستضيف الفيلم المركز الثقافي بيت السناري بحي السيدة زينب (وسط القاهرة)، التابع لمكتبة الإسكندرية، الأربعاء.

يتتبع الفيلم مسيرة رفاعة الطهطاوي عبر رؤية سينمائية تدمج المكان بالأحداث بالموسيقى، ويتناول شخصية وأفكار رفاعة الطهطاوي، أحد رواد النهضة الفكرية في مصر، ويُقدم رؤية سينمائية تجمع بين التاريخ والواقع، مسلّطاً الضوء على إسهاماته في تشكيل الوعي العربي الحديث، وفق بيان لمكتبة الإسكندرية.

ويُعدّ رفاعة الطهطاوي من قادة النهضة العلمية في مصر خلال عصر محمد علي، وقد ولد في 15 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1801، في محافظة سوهاج بصعيد مصر، والتحق بالأزهر ودرس على يد علمائه علوم الدين مثل الفقه والتفسير والنحو، ومن ثَمّ سافر إلى فرنسا في بعثة علمية وعاد ليضع خطة لإنشاء مدرسة الألسُن، ووضع كتباً عدّة من بينها «تخليص الإبريز في تلخيص باريز»، و«مناهج الألباب المصرية في مباهج الآداب العصرية»، و«المرشد الأمين في تربية البنات والبنين»، وتوفي رفاعة الطهطاوي عام 1873، وفق الهيئة العامة للاستعلامات المصرية.

بيت السناري في القاهرة (بيت السناري)

جدير بالذكر أن الفيلم وثائقي طويل، تبلغ مدته 61 دقيقة، وأخرجه صلاح هاشم، وقام بالتصوير والمونتاج المصور اللبناني سامي لمع، والمنتج المنفذ نجاح كرم، والموسيقي يحيى خليل، وهو من إنتاج شركة سينما إيزيس.

وأوضحت «سينما إيزيس» المنتجة للفيلم أنه عُرض لأول مرة في 2008 بجامعة لندن، قسم الدراسات الشرقية. وشارك في مهرجانات عربية وعالمية عدّة، من بينها «كارافان السينما العربية والأوروبية» في عمّان بالأردن، و«متحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية» في مارسيليا بفرنسا، تحت عنوان «الطهطاوي... مونتسكيو العرب».

وكان مخرج الفيلم قد تحدّث في ندوة بجامعة لندن عقب العرض الأول له، عن تصوير أكثر من 20 ساعة بين القاهرة وأسيوط وطهطا (بلد رفاعة)، وأن مونتاج الفيلم استغرق نحو 6 أشهر بين مدن أوروبية، موضحاً أن الهدف من صنع الفيلم هو التحفيز على التفكير في فكر رفاعة ومعتقداته بخصوص مفاهيم ومعاني النهضة والتقدم.

ولفت إلى أنه أراد تقديم رؤية لرفاعة بأسلوب موسيقى الجاز، وهو ما ظهر في إيقاع الفيلم، موضحاً أن الفيلم أيضاً أراد أن يبعث برسالة مفادها بأن السينما ليست مجالاً للتسلية أو الترفيه فقط، بل يمكن أن تكون أداة للتفكير في الواقع ومشاكل مجتمعاتنا، كما يمكن أن تكون وسيلة للمحافظة على ذاكرتنا.

ويُعدّ بيت السناري الذي يستضيف عرضاً جديداً للفيلم من المراكز الثقافية التي تعتمد على تقديم الأنشطة المتنوعة، والمركز التابع لمكتبة الإسكندرية، هو بيت أثري يعود لنهايات القرن الـ18، وكان مقراً لعلماء وفناني الحملة الفرنسية على مصر بين 1798 و1801م.