لقد كانت صالة استقبال مؤسسة البترول الكويتية بالأمس تعج بعشرات المهنئين الذين قدموا لتقديم التهاني لوزير النفط والكهرباء الكويتي الجديد بخيت الرشيدي، في صورة تدل على القبول الكبير الذي يحظى به الوزير المعروف بين أصدقائه ومحبيه بـ«بوصلاح»، والذي شغل حتى أيام قليلة منصب رئيس شركة البترول العالمية الكويتية.
وحتى الأشخاص الذين تركوا قطاع النفط الكويتي منذ فترة طويلة، من أمثال رئيس شركة نفط الكويت السابق سامي الرشيد، ورئيس شركة البترول الكويتية العالمية السابق كامل الحرمي، ورئيس الأبحاث السابق لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، والكثير غيرهم، جاءوا لتهنئة الرشيدي على منصبه الجديد.
وحضر أيضاً للتهنئة حسين إسماعيل، الذي شغل قبل الرشيدي نفس منصب الرئيس لشركة البترول الكويتية العالمية التي تمتلك وتدير أصول التكرير الخارجية للكويت. وإسماعيل كان من بين الأسماء المطروحة والتي تم تداولها في وسائل التواصل الاجتماعي أو في المجالس الخاصة للمنافسة على منصب الوزارة إلى جانب الرشيدي.
وقد يعكس كل هذا فرحة أبناء القطاع بوجود وزير «فني» ملم بالتفاصيل الفنية للقطاع، إذ إن الوزراء السابقين في السنوات الخمس الأخيرة لم يكونوا من رحم القطاع؛ باستثناء عصام المرزوق الذي ترك الوزارة منذ أيام قليلة وهاني حسين الذي تركها في 2012.
والرشيدي ليس غريباً على الصحافيين بعكس سلفه المرزوق الذي لم يصرح للإعلام عن النفط قبل توليه الوزارة في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، رغم أن المرزوق كان عضواً في مجلس إدارة مؤسسة البترول الكويتية قبل أن يصبح وزيراً.
وفي أول مواجهة له مع الإعلام، كان الرشيدي يتحدث بطلاقة وبكلمات واثقة وعن دراية واطلاع بكل الأمور المتعلقة بالقطاع وحتى تلك المتعلقة في أوبك.
سياسات أوبك
ففيما يتعلق بأوبك، أوضح الرشيدي أن سياسة أوبك الحالية ناجحة وساهمت في دعم استقرار السوق وتحسن الأسعار. وشدد الرشيدي للصحافيين أن الحديث لا يزال مبكراً عن استراتيجية التخارج من الاتفاق، إذ لا يزال الجميع يتطلع للاجتماع القادم في يونيو (حزيران) 2018 لبحث مستجدات السوق.
الطلب على النفط
والرشيدي من الأشخاص الذين يضعون يدهم على نبض القطاع النفطي بصورة يومية، ولهذا فهو ملم بوضعية الطلب بشكل كبير، نظراً لأن مصافي شركته السابقة كلها تعمل خارج الكويت، في أوروبا وآسيا وتبيع المنتجات في تلك الأسواق.
ويبدو أن الرشيدي متفائل جداً بنمو الطلب في العام القادم، حيث قاس هذا الأمر بتحسن هوامش تكرير المصافي، التي قال إنها ترتبط بالنمو بشكل كبير، ولهذا توقع أن ينمو الطلب على النفط بواقع 1.5 مليون برميل يومياً في 2018 وهو نفس المعدل الذي تتوقعه أوبك.
استراتيجية 2040
وقال وزير النفط الكويتي للصحافيين إن الكويت تعتزم تعديل استراتيجيتها النفطية لتستهدف الوصول بالطاقة الإنتاجية إلى 4.750 مليون برميل يوميا في 2040. ولكنها ستبقى في نفس الوقت على الاستراتيجية السابق التي تهدف لرفع الطاقة الإنتاجية إلى أربعة ملايين برميل يوميا في 2020، والإبقاء على هذه الطاقة حتى 2030.
وأوضح الوزير بخيت الرشيدي المعين حديثا أن الاستراتيجية الجديدة ستتضمن القدرة على إنتاج 500 ألف برميل يوميا من المنطقة المحايدة مع السعودية، و4.250 مليون برميل يوميا داخل الكويت.
وأبدى الرشيدي تفاؤله أن يعود الإنتاج من المنطقة المحايدة المقسومة مع السعودية قريباً، حيث أوشك الطرفان على الانتهاء من الأمور الفنية المتعلقة بعودة الإنتاج وستتم مناقشة «باقي الأمور» بعد ذلك.
مصفاة الدقم
وفيما يخص مصفاة الدقم، وهي مشروع مشترك بين شركة النفط العمانية وشركة البترول الكويتية العالمية، قال الرشيدي إنه من المقرر الحصول على نحو خمسة مليارات دولار من البنوك العالمية للانتهاء من تمويل مشروع المصفاة التي سيتم بناؤها في سلطنة عمان.
وتوقع الرشيدي أن تنتهي عملية ترتيب التمويل للمصفاة خلال الربع الأول من 2018، مضيفاً أن العمل في بناء المصفاة، التي ستبلغ طاقتها التكريرية 230 ألف برميل يوميا، سيبدأ في النصف الثاني من العام القادم.
8:17 دقيقة
وزير النفط الكويتي الجديد متفائل بنمو الطلب
https://aawsat.com/home/article/1113511/%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%88%D9%8A%D8%AA%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF-%D9%85%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%A6%D9%84-%D8%A8%D9%86%D9%85%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%84%D8%A8
وزير النفط الكويتي الجديد متفائل بنمو الطلب
ترحيب واسع بالرشيدي... ومقابلة أولى «واثقة» مع الإعلام
- الكويت: وائل مهدي
- الكويت: وائل مهدي
وزير النفط الكويتي الجديد متفائل بنمو الطلب
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة