أطفال ألمان يجمعون «أغطية ملونة» لصالح مرضى الشلل

تلاميذ من مدرسة إليزابيتينهايم في فورتزبورغ  (إ.ب.أ)
تلاميذ من مدرسة إليزابيتينهايم في فورتزبورغ (إ.ب.أ)
TT

أطفال ألمان يجمعون «أغطية ملونة» لصالح مرضى الشلل

تلاميذ من مدرسة إليزابيتينهايم في فورتزبورغ  (إ.ب.أ)
تلاميذ من مدرسة إليزابيتينهايم في فورتزبورغ (إ.ب.أ)

يضرب أطفال ألمانيا عصفورين بحجر من خلال مشروعهم «إند بوليو ناو» (أوقفوا شلل الأطفال حالاً)؛ فهم يخلصون البيئة من أغطية قنينات البلاستيك الملونة من جهة، ويسددون بأثمانها ثمن اللقاح ضد شلل الأطفال في العالم الفقير من جهة ثانية.
ويقول راينر كلاوسن من مدرسة إليزابيتنهايم في مدينة فورتسبورغ، إن تلاميذ المدرسة الصغار لا يجمعون هذه الأغطية الصغيرة بهدف تقوية ملكاتهم في الرياضيات. إذ يخط كل طفل في المدرسة خطا في مفكرته عند جمعه 10 أغطية، لكنه يفعل ذلك كي يسدد ثمن لقاح ضد شلل الأطفال عند جمعه 500 غطاء من هذا النوع.
وتأمل المدرسة في جمع مائة ألف غطاء بلاستيكي ملون هذا العام، وهو ما يؤهلها للمساهمة في الحملة بشراء مائتي لقاح ضد شلل الأطفال.
ورفعت اليونيسيف منذ الثمانينات شعار القضاء التام على شلل الأطفال، وتقود الحملات المختلفة من أجل جمع المال اللازم. ويكلف اللقاح المضاد للمرض عن الأطفال الرضع نحو 68 سنتاً، بحسب تقدير المنظمة الدولية.
وواقع الحال أن شلل الأطفال اختفى من ألمانيا وأوروبا منذ سنوات، لكنه ما يزال يشل آلاف الأطفال سنوياً في باكستان وأفغانستان ونيجريا وغيرها. وما يزال معهد روبرت كوخ الألماني يوصي بتلقيح الأطفال الألمان خشية عودة هذا المرض.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.