في النمسا... خطب حسب الطلب لجميع المناسبات

الأسعار تبدأ من 195 يورو

TT

في النمسا... خطب حسب الطلب لجميع المناسبات

يشكو كثيرون هذه الأيام من الزحمة بسبب الاستعدادات الحالية للاحتفاء بعيد الميلاد، والتحضيرات المفصلة لحفلات العيد ونهاية العام.
وبالطبع يأتي الاهتمام بتحضير وإعداد كلمة لإلقائها أثناء هذه الاحتفالات في مقدمة الاستعدادات للعيد، بما في ذلك خطب وكلمات تُلقى حتى في الحفلات العائلية، حين يجتمع أفراد من الأسرة بعد فترة طويلة من الغياب، ناهيك بالحفلات التي تُنظّم في مواقع العمل. إنّ أكثر ما يسيء للحفل هو إعادة إلقاء خطب كانت قد ألقيت، أو تدوير كلمة العام الماضي وتقديمها مرة أخرى.
في هذا السياق، فكرت خبيرة اتصالات نمساوية بإنشاء شركة تعمل على إعداد مختلف أنواع الخطب والكلمات التي يتطلب إلقاؤها في مختلف المناسبات، وحسب طلب الزبون، سواء في الجنازات أو مناسبات الأعراس أو للتهنئة بترقية أو للترحيب بأعضاء جدد أو وداع، وما يكون مطلوباً في مواقع العمل مثلاً، أو احتفاء بالأعياد.
السؤال: ما المطلوب من الزبون؟
كل المطلوب هو الإجابة على استبيان إلكتروني موجود على صفحة الشركة، يتضمن أسئلة عامة عن المناسبة والحضور ونوع العلاقة، كما أن هناك أسئلة شخصية عن المتحدث نفسه لمعرفة شخصيته، وما الموسيقى المفضلة لديه، وأي نوع من الفنون يحب، لتكون الخطبة شخصية، وتُكتب بأسلوب نابع من القلب. وكما يقول إعلان الشركة: «نحن مهنيون في علم الاتصالات والبلاغة ورواية القصص. أخبرنا ماذا تريد، لنقدم لك مخطوطة جيدة بسيطة وحصرية في فترة وجيزة».
وتصنف الشركة عملاءها ما بين مشغول لا وقت لديه لإعداد خطبة بنفسه، أو شخص يفتقر لموهبة الصياغة والتأليف، ويطمح لأداء مهمته بنجاح لينال الإعجاب.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».