في النمسا... خطب حسب الطلب لجميع المناسبات

الأسعار تبدأ من 195 يورو

TT

في النمسا... خطب حسب الطلب لجميع المناسبات

يشكو كثيرون هذه الأيام من الزحمة بسبب الاستعدادات الحالية للاحتفاء بعيد الميلاد، والتحضيرات المفصلة لحفلات العيد ونهاية العام.
وبالطبع يأتي الاهتمام بتحضير وإعداد كلمة لإلقائها أثناء هذه الاحتفالات في مقدمة الاستعدادات للعيد، بما في ذلك خطب وكلمات تُلقى حتى في الحفلات العائلية، حين يجتمع أفراد من الأسرة بعد فترة طويلة من الغياب، ناهيك بالحفلات التي تُنظّم في مواقع العمل. إنّ أكثر ما يسيء للحفل هو إعادة إلقاء خطب كانت قد ألقيت، أو تدوير كلمة العام الماضي وتقديمها مرة أخرى.
في هذا السياق، فكرت خبيرة اتصالات نمساوية بإنشاء شركة تعمل على إعداد مختلف أنواع الخطب والكلمات التي يتطلب إلقاؤها في مختلف المناسبات، وحسب طلب الزبون، سواء في الجنازات أو مناسبات الأعراس أو للتهنئة بترقية أو للترحيب بأعضاء جدد أو وداع، وما يكون مطلوباً في مواقع العمل مثلاً، أو احتفاء بالأعياد.
السؤال: ما المطلوب من الزبون؟
كل المطلوب هو الإجابة على استبيان إلكتروني موجود على صفحة الشركة، يتضمن أسئلة عامة عن المناسبة والحضور ونوع العلاقة، كما أن هناك أسئلة شخصية عن المتحدث نفسه لمعرفة شخصيته، وما الموسيقى المفضلة لديه، وأي نوع من الفنون يحب، لتكون الخطبة شخصية، وتُكتب بأسلوب نابع من القلب. وكما يقول إعلان الشركة: «نحن مهنيون في علم الاتصالات والبلاغة ورواية القصص. أخبرنا ماذا تريد، لنقدم لك مخطوطة جيدة بسيطة وحصرية في فترة وجيزة».
وتصنف الشركة عملاءها ما بين مشغول لا وقت لديه لإعداد خطبة بنفسه، أو شخص يفتقر لموهبة الصياغة والتأليف، ويطمح لأداء مهمته بنجاح لينال الإعجاب.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».