مسؤول بنغالي: منفذ تفجير نيويورك الفاشل لا يرتبط بمتشددين في بنغلاديش

منير الإسلام قائد وحدة مكافحة الإرهاب في شرطة بنغلاديش يتحدث إلى الصحافيين في دكا أمس عن نتائج التحقيقات في قضية مفجِّر القنبلة في نيويورك يوم الاثنين (أ.ف.ب)
منير الإسلام قائد وحدة مكافحة الإرهاب في شرطة بنغلاديش يتحدث إلى الصحافيين في دكا أمس عن نتائج التحقيقات في قضية مفجِّر القنبلة في نيويورك يوم الاثنين (أ.ف.ب)
TT

مسؤول بنغالي: منفذ تفجير نيويورك الفاشل لا يرتبط بمتشددين في بنغلاديش

منير الإسلام قائد وحدة مكافحة الإرهاب في شرطة بنغلاديش يتحدث إلى الصحافيين في دكا أمس عن نتائج التحقيقات في قضية مفجِّر القنبلة في نيويورك يوم الاثنين (أ.ف.ب)
منير الإسلام قائد وحدة مكافحة الإرهاب في شرطة بنغلاديش يتحدث إلى الصحافيين في دكا أمس عن نتائج التحقيقات في قضية مفجِّر القنبلة في نيويورك يوم الاثنين (أ.ف.ب)

قال منير الإسلام قائد وحدة مكافحة الإرهاب في شرطة بنغلاديش إن بلاده لم تعثر على أي أدلة تربط متهماً من مواطنيها بمحاولة تنفيذ تفجير انتحاري في نيويورك يوم الاثنين بمتشددين في بنغلاديش، بحسب ما أوردت وكالة «رويترز» أمس.
ووجه ممثلون للادعاء الأميركي الثلاثاء اتهامات على مستوى اتحادي ضد عقائد الله (27 عاما) وهو من بنغلاديش ويصف نفسه بأنه مؤيد لتنظيم داعش، بدعم منظمة إرهابية أجنبية. وفجّر عقائد الله قنبلة أنبوبية في نفق للمشاة يربط تايمز سكوير بمحطة بورت أوثوريتي للحافلات في ساعة الذروة صباح الاثنين ليصاب مع ثلاثة مواطنين آخرين.
وقال منير الإسلام لـ«رويترز» في مقابلة أمس الأربعاء: «جمعنا أدلة ومعلومات من أفراد أسرته: زوجته ووالدها ووالدتها». وأضاف: «لم نجد في بنغلاديش أي صلة أو لم نتمكن من تحديد أي شركاء كانت لهم أو ما زالت لهم صلة بجماعات إرهابية».
وقال مسؤول أمني أميركي مطلع على التحقيق في الهجوم إن رجال شرطة عثروا على أدلة على أن عقائد الله شاهد دعاية لـ«داعش» عبر شبكة الإنترنت.
واستجوب منير الإسلام وفريقه زوجة عقائد الله وأقارب آخرين له لعدة ساعات بعد أن اصطحبوهم من شقة مستأجرة في وسط العاصمة دكا. وأضاف منير الإسلام أن عقائد الله، المقيم في الولايات المتحدة منذ عام 2011، عاد إلى بنغلاديش لزيارة أسرته في سبتمبر (أيلول) وقضى أغلب وقته في المنزل مع طفله البالغ من العمر ستة أشهر دون أن يختلط أو يلتقي بأي من أقاربه أو أصدقائه في البلاد. وتابع لـ«رويترز»: «نبحث عن معارف له ممن ارتادوا الكلية أو المدرسة معه. نبحث عنهم ولم نعثر على أي منهم بعد».
ورفض أفراد من أسرة المتهم الحديث مع «رويترز» عندما حاولت التواصل معهم في الشقة أمس الأربعاء.
وقال منير الإسلام إن بنغلاديش أبلغت أجهزة أمنية أميركية بما لديها عن عقائد الله على الرغم من عدم إجراء تحقيق مشترك في الواقعة. وأضاف: «لست واثقاً إن كانوا سيرسلون أي طلب رسمي لإجراء تحقيق أو تقص. إذا فعلوا ذلك سنستجيب للطلب لأننا أعطينا الأمر أعلى أولوية ممكنة لأننا ننتهج سياسة لا تقبل الإرهاب».
ويخضع أقارب عقائد الله للمراقبة ولن يسمح لهم بمغادرة دكا دون تصريح من الشرطة وليس لدى أي منهم جواز سفر، بحسب ما ذكرت «رويترز».
ووصف منير الإسلام ما فعله عقائد الله بأنه حادثة منفردة، مشيراً إلى أن بلاده ستتحرك بحسم ضد أي أنشطة من هذا النوع أينما وقعت.



32 قتيلاً في أعمال عنف طائفية بباكستان

عناصر من الشرطة الباكستانية (أرشيفية - إ.ب.أ)
عناصر من الشرطة الباكستانية (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

32 قتيلاً في أعمال عنف طائفية بباكستان

عناصر من الشرطة الباكستانية (أرشيفية - إ.ب.أ)
عناصر من الشرطة الباكستانية (أرشيفية - إ.ب.أ)

قتل 32 شخصاً على الأقل في أعمال عنف طائفية جديدة في شمال غربي باكستان، وفق ما أفاد مسؤول محلي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (السبت) بأنه بعد يومين من هجمات استهدفت أفراداً من الطائفة الشيعية أسفرت عن مقتل 43 شخصاً.

ومنذ الصيف، خلفت أعمال العنف بين السنة والشيعة في إقليم كورام الواقع في ولاية خيبر بختونخوا الواقعة على الحدود مع أفغانستان، نحو 150 قتيلاً.

والخميس، أطلق نحو عشرة مهاجمين النار على قافلتين تقلان عشرات العائلات الشيعية بمواكبة الشرطة في هذه المنطقة الجبلية. وقتل ما لا يقل عن 43 شخصاً ولا يزال «11 مصابا» في حالة «حرجة»، بحسب السلطات.

ومساء أمس (الجمعة)، بعد يوم طويل شيع خلاله الضحايا وساده التوتر في كورام على وقع مسيرات للشيعة نددت بـ«حمام دماء»، قال ضابط كبير في الشرطة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «الوضع تدهور». وأضاف «هاجم شيعة غاضبون مساء سوق باغان المحسوب خصوصاً على السنة» موضحاً أن «المهاجمين المزودين بأسلحة خفيفة ورشاشة وقذائف هاون أطلقوا النار» طوال ثلاث ساعات و«قام سنّة بالرد» عليهم.

من جهته، قال مسؤول محلي لم يشأ كشف هويته للوكالة إن «أعمال العنف بين المجموعتين الشيعية والسنية تواصلت (السبت) في أماكن مختلفة، وسجل مقتل 32 شخصاً في آخر حصيلة هم 14 من السنة و18 من الشيعة».

وذكر مسؤول محلي آخر هو جواد الله محسود أن «مئات المتاجر والمنازل تم إحراقها» في منطقة سوق باغان، لافتاً إلى «بذل جهود من أجل إعادة الهدوء، وتم نشر قوات أمنية والتأمت مجالس قبلية (جيرغا)».

ومحور النزاعات بين القبائل ذات المعتقدات المختلفة هو مسألة الأراضي في المنطقة، حيث تتقدم قواعد الشرف القبلية غالباً على النظام الذي تسعى قوات الأمن إلى إرسائه.