تقرير إغاثي: الحوثيون هجّروا أكثر من 200 أسرة من تعز

TT

تقرير إغاثي: الحوثيون هجّروا أكثر من 200 أسرة من تعز

كشف ائتلاف الإغاثة الإنسانية بتعز، الذي يضم 200 جمعية ومؤسسة ولجنة ميدانية لتقديم مساعدات عاجلة للنازحين والمتضررين، في تقريره الحديث عن الأوضاع الإنسانية في تعز خلال شهري أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني) من العام الحالي، عن فقدان «65 أسرة عائلها بعد أن قتلوا بسبب الحرب».
وقال: إن «نحو 200 شخص آخر كانوا يعولون أسرهم للتوقف تعرضوا للتوقف عن أعمالهم جراء الإصابات التي تعرضوا لها خلال الشهرين الماضيين، وأن إجمالي الضحايا المدنيين الذين سقطوا خلال أكتوبر ونوفمبر من العام الحالي، تم تسجيل مقتل 18 طفلاً، و6 نساء، بالإضافة إلى إصابة 22 طفلاً، و10 نساء، بعض تلك الإصابات خطرة، جراء القصف العشوائي الذي يستهدف المدينة بصورة شبه يومية»، وإلى أن الحرب خلفت خلال الشهرين الماضيين «245 يتيماً، يحتاجون إلى الاهتمام والرعاية وتقديم المساعدات اللازمة لهم».
وذكر الائتلاف أن «209 أسر تعرضت للنزوح والتهجير القسري من منازلها في ريف محافظة تعز، منها 25 أسرة في قرية الجيرات بمديرية صبر الموادم خلال شهر أكتوبر، بالإضافة إلى 184 أسرة أخرى في قرية القوز بالأشروح بمديرية جبل حبشي».
وذكر أن «40 منزلاً ومنشأة ومركبة وممتلكات خاصة وعامة تعرضت للتضرر، منها 7 منشآت وممتلكات تضررت بشكل كلي، إضافة إلى 33 أخريات تعرضت للتضرر بشكل جزئي جراء الحرب خلال الشهرين الماضيين، في حاجة إلى إعادة تأهيلها وإصلاحها».
ودعا ائتلاف الإغاثة الإنسانية كافة المنظمات الإنسانية والجهات المختصة إلى «تحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يعانيه أبناء محافظة تعز، وعدم التخلي عنهم في ظل ظروف صعبة يعيشونها جراء الحرب الظالمة المفروضة عليهم منذ نحو 3 أعوام، ومما زاد من تلك المعاناة ارتفاع الأسعار ونقص تدفق المواد الغذائية والطبية والإيوائية».



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».