انطلاق فعاليات معرض جدة للكتاب الدولي في نسخته الثالثة

انطلقت أمس فعاليات معرض جدة الدولي للكتاب في نسخته الثالثة، المقام على شاطئ أبحر خلال الفترة من 14 وحتى 24 من ديسمبر (كانون الأول)، برعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل.
وتجول الأمير خالد الفيصل، والأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة، والأمير عبد الله بن بندر نائب أمير المنطقة، ود. عواد العواد وزير الثقافة والإعلام بين أجنحة المعرض، واستمع إلى شرح مفصل عن عدد من الأجنحة والفعاليات المقامة، كما افتتح جناح التعليم، وزار بعدها معرض الاتحاد الأوروبي، وشهد المعرض تكريم الشاعر الراحل إبراهيم خفاجي، إضافة إلى 6 شخصيات تقديراً لدورها الكبير في صناعة التأليف وقضايا الكتاب والنشر.
وأوضح الدكتور عواد العواد وزير الثقافة والإعلام في كلمته أن افتتاح معرض هذا العام يأتي متزامناً مع نقلات نوعية لبلادنا على جميع الصعد «عَكَسها الخطاب الملكي الكريم الذي ألقاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز تحت قبة مجلس الشورى بالأمس، والذي أبرز فيه جوانب من سياسات المملكة العربية السعودية ودورها الريادي في العالم على كل المستويات».
وبيّن الوزير العواد أن المعرض يقام هذا العام بمشاركة أكثر من 500 دار نشر، تمثل نحو 42 دولة، ويأتي ليشكل إحدى منارات الثقافة والتواصل الإنساني مع شعوب الأرض، وليعكس العمق الثقافي للمملكة العربية السعودية، أرض الرسالات ومهد الحضارات ومسرى النبي الأمين صلى الله عليه وسلم.
ولفت العواد إلى أن هذا المعرض يعبر عن الاهتمام الذي توليه الحكومة السعودية لقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للشأن الثقافي، منوهاً بالعناية والاهتمام اللذين تجدهما الحركة الثقافية من لدن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، وحرصه الدائم على نشر الثقافة والعلم، والعمل على مد جسور الحوار لكل الشعوب الشقيقة والصديقة.
وبيّن وزير الثقافة والإعلام أن جوانب الثقافة ومجالاتها متعددة، فمنها الشكل اللغوي المتمثل في الأدب واللغة وما يزخران به من شعر ونثر، ومنها الفنون وما تشتمل عليه من مسرح وفنون جميلة وتشكيلية وتصويرية، ومن فنون أدائية تتمثل في الموسيقى والأهازيج والرقصات الشعبية والفلكلور والتراث ببعديه المادي والمعنوي، إضافة إلى المسرح والسينما، التي تعتبر جوانب ثقافية شاملة تقدم المعرفة والمتعة.
وقال: «لتفعيل جوانب الثقافة شهد معرض هذا العام إضافات مهمة، أبرزها إقامة فعاليات ثقافية متنوعة لأربع دول صديقة هي: الصين، واليابان، وتركمانستان، والولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي».
ورحب العواد بالمشاركين من داخل المملكة وخارجها في هذا المعرض، مؤملاً أن «يحقق الهدف الذي أقيم من أجله في تعزيز الحركة الثقافية، وتشجيع حركة النشر في بلادنا والبلاد العربية والشقيقة والصديقة».
من جانبه، أوضح الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة رئيس اللجنة العليا للمعرض أن هناك مضاعفةً لمساحة المعرض عن الأعوام الماضية بما يقارب 30 في المائة، والزيادة كانت كبيرة بالنسبة للعارضين حيث وصلت المساحة لأكثر من 27 ألف متر مربع، وأكثر من 500 عارض.
وأكد أن مشاركة دول أخرى في المعرض تفتح المجال أمام السعوديين الاطلاع على ثقافات أخرى، مشيراً إلى أن المعرض سيشهد فعاليات ثقافية تلائم مختلف شرائح المجتمع وعلى المستوى الذي يرغبون فيه.
وأضاف: «ندخل تحدياً كبيراً، ونحاول استقطاب أكبر قدر ممكن من الفعاليات المناسبة لهم حتى يتم دمجهم في الجو العام للمعرض، ونتمنى أن تنجح فعاليات المعرض في العامين المقبلين».
الجدير بالذكر أن المعرض يفتح أبوابه يومياً للزائرين من الساعة العاشرة صباحاً وحتى العاشرة مساءً وسط توقعات أن تحصد هذه التظاهرة الثقافية 50 ألف زائر يومياً.