مصر والأرجنتين تدرسان اتفاقية «السلع مقابل الدواء»

TT

مصر والأرجنتين تدرسان اتفاقية «السلع مقابل الدواء»

قال وزير التجارة والصناعة، طارق قابيل، إنه يتم إعداد دراسة حاليا لإبرام صفقة متكافئة بين مصر والأرجنتين تقوم من خلالها مصر بتقديم دواء جديد مصنع محلياً لعلاج التهاب الكبد الوبائي (فيروس سي)، الذي تم اعتماده دوليا وأثبت فعاليته في القضاء تماما على المرض، مقابل الحصول على منتجات أرجنتينية الصنع.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية في مصر أمس عن قابيل توقعاته بأن تسهم تلك الاتفاقية في تسويق منتجات الأدوية المصرية في الأسواق الخارجية، فضلاً عن توفير العملة الصعبة التي كان يتم إنفاقها في استيراد منتجات أرجنتينية لتلبية احتياجات السوق المحلية، مما سيساعد على إصلاح الخلل الحالي في الميزان التجاري بين البلدين والذي يميل لصالح الجانب الأرجنتيني.
وأضاف قابيل: «إن مؤسسة لاعب الكرة الأرجنتيني الشهير ليونيل ميسي تبرعت بثلاثة آلاف جرعة من الدواء المصري لعلاج مرضى التهاب الكبد الوبائي (فيروس سي) في بلده الأرجنتين، وألفين في دول أخرى، وهو الأمر الذي يؤكد نجاح هذا الدواء في شفاء المرضى، خاصة وأن سعره لا يمثل سوى 10 في المائة من سعر الدواء عالميا».
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التي أجراها الوزير المصري مع مارتا غابريلا ميتشيتي نائبة رئيس جمهورية الأرجنتين، على هامش مشاركته في المؤتمر الوزاري الحادي عشر لمنظمة التجارة العالمية، حيث تناولت المباحثات سبل تعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة معدلات التجارة البينية والاستثمارات المشتركة بين مصر والأرجنتين خلال المرحلة المقبلة.
وكانت الأرجنتين آخر دول مجموعة «ميركسور» التي انضمت لاتفاق المجموعة لتحرير التجارة مع مصر والذي بدأت مفاوضاته في عام 2008، وقامت مصر بالتصديق على الاتفاق عام 2012.
وقال قابيل أمس إنه تم الاتفاق مع الأرجنتين على عقد اجتماع للجنة التجارية المشتركة، التي يترأسها وزيرا التجارة بالبلدين، خلال النصف الأول من العام المقبل في القاهرة لوضع آلية فعالة تتيح انسياب حركة التجارة بين الجانبين.
وعلى الرغم من الارتفاع القوي في فائض ميزان المدفوعات المصري خلال الربع الأول من العام المالي الحالي، بنحو 177 في المائة، مقابل نظيرتها من العام الماضي، لكن هذا الارتفاع جاء مدفوعا بالاستثمار في الأوراق المالية، بينما نمت الصادرات في نفس الفترة بنحو 11.5 في المائة فقط.
وتحتاج مصر لمصادر مستدامة من العملة الصعبة للحفاظ على الاستقرار النسبي لعملتها المحلية بعد أن فقدت أكثر من نصف قيمتها أمام الدولار في 2016.



إطلاق برج ترمب جدة... علامة فارقة في سوق العقارات الفاخرة بالسعودية

يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)
يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)
TT

إطلاق برج ترمب جدة... علامة فارقة في سوق العقارات الفاخرة بالسعودية

يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)
يقع البرج في منطقة استثنائية على كورنيش جدة (شركة دار جلوبال على «تويتر»)

في حدث استثنائي شهدته مدينة جدة، جرى تدشين مشروع برج ترمب، بحضور إريك ترمب، نائب رئيس منظمة ترمب، والذي عَدَّ أن هذا المشروع سيكون إضافة نوعية لسوق العقارات الفاخرة في السعودية.

وعبّر إريك ترمب، في كلمة له، عن فخره وسعادته بإطلاق هذا المشروع، وقال: «نحن متحمسون جداً لتقديم مشروع يجسد معايير الفخامة والابتكار، ويعكس التزام منظمة ترمب بالجودة العالمية».

برج ترمب جدة هو مشروع سكني فاخر يقع في منطقة استثنائية على كورنيش جدة، ويتميز بإطلالات مباشرة على البحر الأحمر، مع قربه من أبرز معالم المدينة مثل النافورة الملكية، والمارينا، وحلبة سباق الـ«فورمولا 1».

ويضم البرج، وهو بارتفاع يصل إلى 200 متر على 47 طابقاً، 350 وحدة سكنية تتنوع بين شقق فاخرة من غرفة إلى أربع غرف نوم، إضافة إلى بنتهاوس فاخر بثلاث وأربع غرف نوم.

وجرى تصميمه بلمسات تجمع بين الأناقة العصرية والرقيّ الكلاسيكي، حيث جرت مراعاة أدق التفاصيل لتوفير تجربة سكنية فاخرة بإطلالات ساحرة على البحر الأحمر، مما يجعله أحد أبرز معالم جدة المستقبلية.

تبدأ أسعار الوحدات السكنية في برج ترمب جدة من مليونيْ ريال، وتصل إلى 15 مليوناً. وقد بِيعت جميع الوحدات التي بلغت قيمتها 15 مليون ريال، مع بقاء عدد محدود من الوحدات بأسعار تبدأ من 12 مليوناً.

إريك ترمب ابن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ومن بين أبرز مبيعات البرج، جرى بيع وحدة سكنية مميزة تحتل مساحة كامل الدور، بسعر قياسي بلغ 50 مليون ريال، ما يعكس الطلب الكبير على العقارات الفاخرة في السوق السعودية وجاذبيتها للمستثمرين المحليين والدوليين.

جرى تنفيذ هذا المشروع بالشراكة بين منظمة ترمب وشركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري، المُدرجة في بورصة لندن.

تُعد «دار غلوبال» من الشركات الرائدة عالمياً في مجال العقارات الفاخرة، حيث تدير مشاريع بقيمة إجمالية تتجاوز 5.9 مليار دولار في 6 بلدان تشمل الإمارات، وعمان، وقطر، وبريطانيا، وإسبانيا، والبوسنة.

يأتي هذا المشروع ضمن طفرة عقارية تشهدها المملكة، حيث جرى الإعلان عن مشاريع بقيمة 1.3 تريليون دولار في السنوات الثماني الماضية.

ويُعدّ برج ترمب جدة جزءاً من «رؤية 2030»، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز قطاع السياحة والترفيه، وجذب الاستثمارات الأجنبية.