عودة المشترين الأجانب تنعش سوق العقارات في جامايكا

المبيعات في وضع قوي جداً بسبب ازدهار السياحة والبنى العامة

عودة المشترين الأجانب تنعش سوق العقارات في جامايكا
TT

عودة المشترين الأجانب تنعش سوق العقارات في جامايكا

عودة المشترين الأجانب تنعش سوق العقارات في جامايكا

يقع المنزل المشيد على طراز البحر المتوسط في «سبرينغ فارد»، وهو مجمع سكني خاص ذو أسوار يوجد على تل في خليج مونتيغو، في شمال غربي ساحل جامايكا. ويوجد المنزل بالقرب من مناطق سياحية كثيرة من بينها شواطئ وملاعب غولف، ويبعد نحو 7 أميال عن مطار «سانغستر» الدولي، وهو من أكبر المطارات في منطقة الكاريبي.
يعلو المنزل المكون من طابقين، والمبني من الخرسانة البيضاء، سطح من القرميد الفخاري، على قطعة أرض مساحتها 1.3 فدان، ويطل على المحيط. ويتكون المنزل من 4 غرف نوم، و4 حمامات كبيرة، وحمام صغير، إلى جانب غرفة مخصصة لإقامة العاملين بالمنزل أو الضيوف، وفناء في الوسط به حوض سباحة، وحوض من المياه الساخنة، ومساحات للاسترخاء وتناول الطعام.
تم تشييد هذا المنزل، الذي تبلغ مساحته 6800 قدم مربع، عام 1994، ومعروض للبيع بما فيه من أثاث مملوك لأصحاب المنزل الأصليين، وهو مسؤول تنفيذي محلي وأسرته سيغادرون الجزيرة على حد قول نيكولا ديلابينها، وكيلة عقارية لدى شركة «كولدويل بانكر جامايكا ريالتي» التي تتولى عرض المنزل للبيع.
يتم دخول المنزل من الطابق الأرضي عبر مدخل شبه دائري يفضي إلى البهو. على أحد الجانبين يوجد حمام للضيوف، وغرفة نوم ملحق بها حمام خاص، وغرفة مكتب، وغرفة معيشة أساسية، أما على الجانب الآخر فيوجد مطبخ كبير به مساحة لتناول الإفطار، إلى جانب مساحة أساسية لتناول الطعام. أبواب كل من المطبخ، وغرفة المعيشة، وغرفة تناول الطعام فرنسية الصنع، وتنفتح على الفناء. كذلك توجد كل من غرفة العاملين أو الضيوف، وغرفة الغسيل في الطابق الأرضي أيضاً.
وفي الطابق العلوي توجد 3 غرف نوم لكل منها حمام خاص، وغرفة للجلوس ومشاهدة التلفزيون. أبواب غرفة النوم الرئيسية فرنسية الصنع وتنفتح على شرفة، وبها مساحة واسعة لتغيير الملابس، وحمام يشبه الموجود في المنتجعات الصحية، به حوض استحمام به تيار على شكل دوامة، إلى جانب دوش منفصل.
تغطي أرضية المنزل بلاطات من الخزف، والخشب الصلب، وأسقفه مدعمة بالعوارض الخشبية، وتوجد مراوح سقف، في جميع الأنحاء، وتزين المنزل قطع أثاث وكماليات تقليدية.
يمكن السير من هذا المجمع السكني المغلق ذي الأسوار في سانت جيمس باريش، الذي يسكن به نحو 185 ألف نسمة، حتى منتجع «هاف مون» على الشاطئ. يمكن لمالكي ومستأجري المنازل في مجمع «سبرينغ فارم» دخول مرافق المنتجع بما في ذلك المنتجع الصحي، ومركز اللياقة البدنية، وملاعب الغولف، والتنس، وأحواض السباحة، من خلال الحصول على العضوية طبقاً لبرامج مختلفة.
لطالما كان خليج مونتيغو وجهة سياحية تحظى بشعبية كبيرة، لما يتمتع به من طقس دافئ، وشواطئ رملية، وحياة ليلية صاخبة، إلى جانب إمكانية ممارسة مجموعة متنوعة من الأنشطة منها الغولف، والغوص، ومشاهدة الحيتان والدلافين. ويعد منزل المزرعة «روز هول غريت هاوس»، الذي تم ترميمه، ويعود إلى القرن الثامن عشر، مقصداً بارزاً يبعد عن «سبرينغ فارم» بنحو 3 أميال، في حين تقع منطقة وسط خليج مونتيغو على بعد 9 أميال تقريباً من المجمع السكني.

نظرة عامة على السوق

تأثر وضع سوق الوحدات السكنية في جامايكا سلباً بالأزمة المالية العالمية عام 2008، لكنه بدأ يشهد تحسناً بخطى ثابتة خلال الخمس سنوات الماضية، خصوصاً في قطاع المنازل الفخمة، وذلك بفضل ازدهار السياحة، وعودة المشترين الأجانب، على حد قول وكلاء عقاريين. لم يطل الإعصاران إرما وماريا، اللذان مرا بمنطقة الكاريبي أخيراً، وأسفرا عن خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، الدولة الجزيرة، حيث تقول ديلابينها: «نحن محظوظون حقاً».
على الجانب الآخر، يقول روري مارش، مدير في مؤسسة «كيلر ويليامز جامايكا»، إن التنمية العقارية في مجال الوحدات السكنية قد شهدت ازدهاراً ونمواً، مشيراً إلى زيادة مبيعات المنازل الفخمة الجديدة بنسبة 25 في المائة على الأقل خلال العام الماضي. وأضاف: «السوق حالياً في وضع قوي جداً». ساعد التطوير المستمر للطرق، والجسور المتهالكة، وغيرها من البنى العامة، في زيادة عمليات بيع العقارات، خصوصاً في خليج مونتيغو كما توضح ديلابينها. وتضيف: «أصبحت المنطقة أكثر جذباً للمشترين بفضل توسيع وتطوير البنية التحتية».
وتتراوح أسعار منازل العطلات في جامايكا بين 800 ألف دولار و10 ملايين دولار على حد قول مارش، في حين تبدأ أسعار الشقق المكونة من غرفتين، التي تقع بالقرب من الشاطئ، من 200 ألف دولار تقريباً.

من يشتري في جامايكا؟

أكثر المشترين الأجانب القادمين من الولايات المتحدة الأميركية، وكندا، وبريطانيا، وقليل منهم من ألمانيا، بحسب قول وكلاء عقاريين. وتمثل عمليات بيع المنازل في جامايكا إلى الأميركيين 60 في المائة، وإلى الكنديين 20 في المائة من عمليات البيع، في حين تمثل عمليات البيع إلى مشترين من بريطانيا وأوروبا النسبة المتبقية من عمليات البيع بحسب تقديرات مارش. وتقول ديلابينها: «يتم شراء عدد كبير من تلك العقارات منازل أو فيلات للعطلات، وبها طاقم كامل من العاملين»، مضيفة أنه يتم استخدام بعضها منازل لقضاء فترة التقاعد.

المبادئ الأساسية للشراء

لا يوجد قيود على ملكية الأجانب لعقارات في جامايكا. يمكن منح المشترين الأجانب قروضاً لشراء عقارات، لكن مقابل دفع مبالغ أكبر مقدماً، عادة ما تبلغ 30 في المائة، على حد قول وين دي سيلفيرا، محامي عقارات في خليج مونتيغو. يشارك المحامون في الجزء الأكبر من إجراءات المعاملات العقارية في جامايكا ومنها صياغة عقد الشراء، وإجراء أبحاث خاصة بحق الملكية، والإشراف على نقل الملكية، إلى جانب الخطوة الأخيرة من عملية البيع. كثيراً ما يتم إتمام عملية الشراء في غضون 60 يوماً، على حد قول سيلفيرا.
عادة ما يحصل محامي المشتري على أجر يتحدد بحسب سعر بيع العقار، ويتراوح بين 1 و3 في المائة. يقول سيلفيرا: «كلما ارتفع سعر المنزل، انخفضت النسبة المئوية».

اللغات والعملة

الإنجليزية. ولغة الباتواز، اللغة الأصلية في جامايكا، الدولار الجامايكي (واحد دولار جامايكي = 0.008 دولار أميركي)

الضرائب والرسوم

عادة ما يدفع البائع عمولة بيع، تتراوح نسبتها بين 5 و6 في المائة من سعر الشراء، إضافة إلى ضريبة نقل ملكية. يتقاسم كل من المشتري والبائع التكاليف الأخرى مثل الدمغة ورسوم التسجيل. تبلغ الضرائب العقارية المستحق دفعها على هذا المنزل نحو 3.200 دولار، وتبلغ رسوم اتحاد ملاك المنازل 500 دولار يتم دفعها ربع سنوياً، على حد قول ديلابينها.

* خدمة «نيويورك تايمز»

تمثل عمليات بيع المنازل في جامايكا للأميركيين 60 في المائة وللكنديين 20 في المائة من عمليات البيع


مقالات ذات صلة

«أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

عالم الاعمال «أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

«أنكس للتطوير» تكشف عن مشروع «إيفورا ريزيدنسز» في دبي

أعلنت شركة «أنكس للتطوير»، التابعة لمجموعة «أنكس القابضة»، إطلاق مشروعها الجديد «إيفورا ريزيدنسز» الذي يقع في منطقة الفرجان.

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

بفضل النمو السكاني... توقعات باستمرار ارتفاع الطلب على العقارات السعودية

تتوقع وكالة «ستاندرد آند بورز غلوبال» للتصنيف الائتماني، أن يظل الطلب على العقارات السكنية في السعودية مرتفعاً، لا سيما في الرياض وجدة، وذلك بفضل النمو السكاني.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جناح سلطنة عمان في معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» بالرياض (وزارة الإسكان العمانية)

سلطنة عمان تعرض مشروعات استثمارية في معرض «سيتي سكيب» بالرياض

عرضت سلطنة عمان خلال مشاركتها في أكبر معرض عقاري عالمي، «سيتي سكيب 2024» الذي يختتم أعماله الخميس في الرياض، مشروعاتها وفرصها الاستثمارية الحالية والمستقبلية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ارتفعت الإيجارات السكنية بنسبة 11 % في أكتوبر (واس)

التضخم في السعودية يسجل 1.9 % في أكتوبر على أساس سنوي

ارتفع معدل التضخم السنوي في السعودية إلى 1.9 في المائة خلال شهر أكتوبر على أساس سنوي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد زوار يطلعون على أحد مشاريع الشركة الوطنية للإسكان في معرض «سيتي سكيب العالمي» (الشرق الأوسط)

«سيتي سكيب»... تحالفات محلية ودولية لرفع كفاءة العقار بالسعودية

شهد معرض «سيتي سكيب العالمي»، المقام حالياً في الرياض، عدداً من التحالفات المحلية والدولية ضمن الشركات المجتازة لبرنامج «الدعم والتمكين للتطوير العقاري».

بندر مسلم (الرياض)

الأحياء المصرية العريقة تربح سوق الوحدات الفارهة

الأحياء المصرية العريقة تربح سوق الوحدات الفارهة
TT

الأحياء المصرية العريقة تربح سوق الوحدات الفارهة

الأحياء المصرية العريقة تربح سوق الوحدات الفارهة

يَعدّ المصريون الاستثمار العقاري من بين أكثر أنواع الاستثمار أمناً وعائداً، مع الأسعار المتزايدة يوماً بعد يوم للوحدات السكنية والتجارية في مختلف الأحياء المصرية، بناءً على تغيّرات السوق، وارتفاع أسعار الأراضي ومواد البناء، ورغم أن هذه المتغيرات تحدد سعر المتر السكني والتجاري، فإن بعض الوحدات السكنية قد تشذّ عن القاعدة، ويخرج سعرها عن المألوف لوقوعها في حي راقٍ شهير وسط القاهرة وتطل على النيل، أو حتى في عمارة سكنية شهيرة.
وبتصفح إعلانات بيع الوحدات السكنية على المواقع الإلكترونية والتطبيقات المخصصة لذلك قد يصطدم المشاهد برقم غريب يتجاوز الأسعار المتعارف عليها في الحي بشكلٍ كبير جداً، لتقفز من وحدات سكنية سعرها 3 ملايين جنيه مصري (الدولار الأميركي يعادل 15.6 جنيه مصري)، إلى أخرى مجاورة لها بأربعين مليوناً، هذه الإعلانات التي يصفها متابعون بأنها «غريبة جداً» على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط أسئلة منطقية عن السبب الرئيسي وراء هذه الأسعار، التي تؤكد تفوق أسعار بيع بعض الشقق السكنية على أسعار فيلات بالمدن الجديدة.
على كورنيش النيل، تطل واحدة من أشهر العمارات السكنية بحي الزمالك وسط القاهرة، تحديداً في عمارة «ليبون» التي سكنها عدد من فناني مصر المشهورين في الماضي، تُعرض شقة مساحتها 300 متر للبيع بمبلغ 40 مليون جنيه، أي نحو 2.5 مليون دولار، رغم أن متوسط سعر المتر السكني في الحي يبلغ 23 ألف جنيه، وفقاً لموقع «عقار ماب» المتخصص في بيع وشراء الوحدات السكنية في مصر.
ولا يشتري الناس بهذه الأسعار مجرد شقة، بل يشترون ثقافة حي وجيراناً وتأميناً وخدمات، حسب حسين شعبان، مدير إحدى شركات التسويق العقاري بحي الزمالك، الذي أوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «عمارة ليبون واحدة من أعرق العمارات في مصر، وأعلاها سعراً، والشقة المعروضة للبيع كانت تسكنها الفنانة الراحلة سامية جمال»، مؤكداً أن «هذه الإعلانات تستهدف المشتري العربي أو الأجنبي الذي يبحث عن عقار مؤمّن، وجيراناً متميزين، وثقافة حي تسمح له بالحياة كأنه في أوروبا، فسعر الشقة ربما يكون مماثلاً لسعر فيلا في أفضل التجمعات السكنية وأرقاها في مصر، لكنه يبحث عن شقة بمواصفات خاصة».
وفي عام 2017 أثار إعلان عن شقة بجوار فندق «أم كلثوم» بالزمالك، الجدل، بعد عرضها للبيع بمبلغ 3 ملايين دولار، وتبين فيما بعد أن الشقة ملك للسياسي المصري أيمن نور، لكن شعبان بدوره يؤكد أن «الناس لا تهتم بمن هو مالك الشقة في السابق، بل تهتم بالخدمات والجيران، وهذا هو ما يحدد سعر الشقة».
ويعد حي الزمالك بوسط القاهرة واحداً من أشهر الأحياء السكنية وأعلاها سعرها، حيث توجد به مقرات لعدد كبير من السفارات، مما يجعله مكاناً لسكن الأجانب، وينقسم الحي إلى قسمين (بحري وقبلي) يفصلهما محور (26 يوليو)، ويعد الجانب القلبي هو «الأكثر تميزاً والأعلى سعراً، لأنه مقر معظم السفارات»، وفقاً لإيهاب المصري، مدير مبيعات عقارية، الذي أوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «ارتفاع الأسعار في الزمالك مرتبط بنقص المعروض في ظل ازدياد الطلب، مع وجود أجانب يدفعون بالعملات الأجنبية، وهم هنا لا يشترون مجرد إطلالة على النيل، بل يشترون خدمات وتأميناً عالي المستوى».
وعلى موقع «أوليكس» المخصص لبيع وتأجير العقارات والأدوات المنزلية، تجد شقة دوبليكس بمساحة 240 متراً في الزمالك مكونة من 4 غرف، معروضة للبيع بمبلغ 42 مليون جنيه، وشقة أخرى للبيع أمام نادي الجزيرة مساحة 400 متر بمبلغ 40 مليون جنيه.
ورغم ذلك فإن أسعار بعض الوحدات المعروضة للبيع قد تبدو مبالغاً فيها، حسب المصري، الذي يقول إن «السعر المعلن عنه غير حقيقي، فلا توجد شقة تباع في عمارة (ليبون) بمبلغ 40 مليون جنيه، وعند تنفيذ البيع قد لا يتجاوز السعر الثلاثين مليوناً، وهو سعر الوحدة السكنية في عمارة (العبد) المطلة على نادي الجزيرة والتي تعد أغلى عقارات الزمالك».
والشريحة المستهدفة بهذه الأسعار هي شريحة مختلفة تماماً عن الشريحة التي يستهدفها الإسكان الاجتماعي، فهي شريحة تبحث عن أسلوب حياة وإمكانيات معينة، كما يقول الخبير العقاري تامر ممتاز، لـ«الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أن «التعامل مع مثل هذه الوحدات لا بد أن يكون كالتعامل مع السلع الخاصة، التي تقدم ميزات قد لا تكون موجودة في سلع أخرى، من بينها الخدمات والتأمين».
وتتفاوت أسعار الوحدات السكنية في حي الزمالك بشكل كبير، ويقدر موقع «بروبرتي فايندر»، المتخصص في بيع وتأجير العقارات، متوسط سعر الشقة في منطقة أبو الفدا المطلة على نيل الزمالك بمبلغ 7 ملايين جنيه مصري، بينما يبلغ متوسط سعر الشقة في شارع «حسن صبري» نحو 10 ملايين جنيه، ويتباين السعر في شارع الجبلاية بالجانب القبلي من الحي، ليبدأ من 4.5 مليون جنيه ويصل إلى 36 مليون جنيه.
منطقة جاردن سيتي تتمتع أيضاً بارتفاع أسعار وحداتها، وإن لم يصل السعر إلى مثيله في الزمالك، حيث توجد شقق مساحتها لا تتجاوز 135 متراً معروضة للبيع بمبلغ 23 مليون جنيه، ويبلغ متوسط سعر المتر في جاردن سيتي نحو 15 ألف جنيه، وفقاً لـ«عقار ماب».
وتحتل الشقق السكنية الفندقية بـ«فورسيزونز» على كورنيش النيل بالجيزة، المرتبة الأولى في الأسعار، حيث يبلغ سعر الشقة نحو 4.5 مليون دولار، حسب تأكيدات شعبان والمصري، وكانت إحدى شقق «فورسيزونز» قد أثارت الجدل عندما عُرضت للبيع عام 2018 بمبلغ 40 مليون دولار، وبُرر ارتفاع السعر وقتها بأن مساحتها 1600 متر، وتطل على النيل وعلى حديقة الحيوانات، وبها حمام سباحة خاص، إضافة إلى الشخصيات العربية المرموقة التي تسكن «فورسيزونز».
وتحدد أسعار هذا النوع من العقارات بمقدار الخدمات والخصوصية التي يوفّرها، وفقاً لممتاز، الذي يؤكد أن «العقار في مصر يعد مخزناً للقيمة، ولذلك تكون مجالاً للاستثمار، فالمشتري يبحث عن عقار سيرتفع سعره أو يتضاعف في المستقبل، ومن المؤكد أنه كلما زادت الخدمات، فإن احتمالات زيادة الأسعار ستكون أكبر، خصوصاً في ظل وجود نوع من المستهلكين يبحثون عن مميزات خاصة، لا تتوافر إلا في عدد محدود من الوحدات السكنية».