روسيا تخشى عودة «داعش» من سوريا إلى أراضيها

أعربت أجهزة الاستخبارات الروسية، اليوم (الثلاثاء)، عن القلق من عودة مقاتلين من تنظيم داعش من سوريا، غداة إعلان الرئيس فلاديمير بوتين سحب قسم كبير من قواته من البلاد.
وقال ألكسندر بورتنيكوف مدير الاستخبارات خلال اجتماع للجنة مكافحة الإرهاب في روسيا، إن «عودة مقاتلين سابقين ضمن جماعات مسلحة مخالفة للقانون في الشرق الأوسط، تشكل خطراً حقيقياً؛ إذ يمكن أن يلتحقوا بعصابات إجرامية وخلايا أو حتى المشاركة في تجنيد مقاتلين آخرين».
وأضاف بورتنيكوف أنه «مع تحرير المعاقل الأخيرة للتنظيم من قبل قوات النظام السوري بدعم من الجيش الروسي، فإن قياديي التنظيم ومقاتليه سيسعون إلى البحث عن سبل لمواصلة نشاطاتهم الإرهابية على أراضي دول أخرى بما فيها روسيا»، وفق ما نقلت عنه وكالة «إنترفاكس».
وذكرت الاستخبارات أن هناك نحو 2900 متطرف روسي غالبيتهم من جمهوريات قوقازية وحاربوا في العراق وسوريا، بالإضافة إلى آلاف المقاتلين من دول آسيا الوسطى التي يقيم عدد كبير من مواطنيها في روسيا.
وأشار بورتنيكوف إلى أن أجهزة الأمن الروسية أحبطت 18 مخططاً في 2017، وأوقفت أكثر من ألف مشتبه به، بينما تم القضاء على 78 آخرين.
وأعلنت الاستخبارات اليوم توقيف 3 عناصر مفترضين في «داعش» من آسيا الوسطى، كانوا يعدون لهجمات انتحارية في موسكو خلال احتفالات رأس السنة، وفي الأرياف خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في مارس (آذار) المقبل.
وتعرضت روسيا لهجمات إرهابية عدة خلال العام الحالي؛ إحداها في أبريل (نيسان) الماضي في مترو سانت بطرسبرغ، وأوقعت 14 قتيلا.
وتثير عودة المتطرفين المحتملة قلقاً خاصاً، لأن روسيا ستستضيف نهائيات كأس العالم لكرة القدم على أراضيها بين 14 يونيو (حزيران) و15 يوليو (تموز) 2018.