طويت صفحة القسم الأول من الدوري السعودي للمحترفين أول من أمس بعد نهاية منافسات الجولة الـ13. وذهبت فيه بطولة الشتاء لحامل اللقب فريق الهلال على الرغم من وجود مواجهتين مؤجلتين للأزرق بسبب مشاركته القارية الأخيرة، فيما حل في مركز الوصافة الأهلي ومن خلفه النصر.
وغاب الاتحاد عن المشهد بسبب سوء النتائج التي لازمت الفريق مطلع الدوري، وبات الشباب الذي يعد أحد الأضلاع الرئيسية في الدوري السعودي من الأندية المهددة بالهبوط ويحتل مركزا متأخرا على سلم الترتيب، فيما كان الفيصلي الحصان الأسود في الدوري واستحق المركز الرابع عطفاً على المستويات المميزة التي قدمها منذ انطلاق الدوري.
ولم يكشف فريق الاتفاق وجها جديدا عن ذلك الذي أظهره في الموسم الماضي إبان صعوده من دوري الدرجة الأولى بل واصل تقديم عطاءاته الهزيلة وسط تسلط إدارة النادي على مدربي الفريق من خلال وضعهم كمتسببين للواقع الذي يعيشه الفريق من خلال إقالة نحو 6 مدربين في الموسمين الماضي والحالي ويحتل الاتفاق الآن المرتبة ما قبل الأخيرة بعد 12 مباراة في الدوري.
ويعتبر هذا الموسم من المواسم المثيرة سواء داخل المستطيل أو خارجه، وشهد أحداثا عديدة كانت بمثابة التحول الجذري في مسيرة الكرة السعودية ومن أهمها تشكيل لجنة فنية مهمتها متابعة كل ما يخص تطوير كرة القدم السعودية، والعمل على وضع الخطط المناسبة لرفع مستوى اللعبة بما يضمن صناعة جيل متفوق من اللاعبين، والاستفادة من المواهب الوطنية بالإضافة لبناء منظومة علاقات متينة مع الاتحادات القارية والدولية، وضمت اللجنة رئيس اتحاد القدم السابق أحمد عيد ونائب الاتحاد الحالي نواف التمياط إلى جانب طارق كيال ومدني رحيمي.
وكذلك تم إلغاء مسمى دوري «جميل» للمحترفين، وإطلاق مسمى الدوري السعودي للمحترفين على مسابقة الأندية الممتازة في السعودية كما شملت القرارات زيادة عدد اللاعبين الأجانب من أربعة إلى ستة لاعبين، والسماح للأندية بالتعاقد مع الحارس الأجنبي في خطوة تعد الأولى في تاريخ المسابقة منذ انطلاقتها، كما تمت الموافقة على تسجيل لاعب واحد من مواليد المملكة خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة، ليصل بذلك عدد اللاعبين غير السعوديين في أندية دوري المحترفين إلى سبعة لاعبين، بعد أن كانت المشاركة مقتصرة على أربعة لاعبين في السنوات الماضية دون تواجد الحارس الأجنبي.
وشهدت منافسات الدور الأول تغيير رؤساء لأندية الدوري على خلفية اكتشاف شبهات تزوير في عقود اللاعبين وعلى ضوء ذلك تم إنهاء تكليف رئيس مجلس إدارة نادي الرائد عبد العزيز التويجري، وتكليف فهد المطوع بمهام الرئيس حتى نهاية الموسم الرياضي الحالي، وإنهاء تكليف رئيس نادي الاتحاد أنمار الحائلي وتكليف حمد الصنيع بقيادة دفة النادي الغربي حتى نهاية الموسم الرياضي الحالي.
كما تم حل مجلس إدارة نادي الشباب، بناء على ما صدر من مجلس إدارته من تجاوزات إعلامية وإدارية تتعارض مع مسيرة النادي وأهدافه وتخالف التعليمات النظامية، وكلف طلال آل الشيخ رئيساً لنادي الشباب الذي لم يستمر طويلا ليلحق بالراحلين وسط تزكية الجمعية العمومية في نادي الشباب لأحمد العقيل، ولحق رئيس الأهلي الأمير فهد بن خالد برؤساء الرائد والاتحاد والشباب وأنهي تكليفه وكلف الأمير تركي الفيصل برئاسة النادي الأهلي، وإعفاء سلمان القريني أمين عام نادي النصر من منصبه بناءً على ما تم رصده من تجاوزات تجاه المؤسسة الرياضية.
ومن المشاهد التي غيرت من صورة معتادة للسعوديين الرياضيين قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بعدم السماح لرؤساء الأندية بالجلوس على مقاعد البدلاء في جميع المباريات التي تقام تحت مظلة الاتحاد وعلى مستوى جميع الدرجات والفئات السنية، وهي المرة الأولى في تاريخ الدوري السعودي التي يغيب فيها رؤساء الأندية عن مكانهم المفضل في مقاعد البدلاء، حرصاً من الاتحاد السعودي لكرة القدم على تجنيب المباريات ما يخل بسلامة المنافسة أو يؤثر عليها.
ويترقب السعوديون بعد نحو 3 أسابيع دخول العائلات السعودية إلى الملاعب إذ قررت الهيئة العامة للرياضة قبل نحو شهر ونصف الشهر البدء في تهيئة ثلاثة ملاعب «استاد الملك فهد» في الرياض «مدينة الملك عبد الله» في جدة «ملعب الأمير محمد بن فهد» في الدمام، لتكون جاهزة لدخول العائلات وفقا للضوابط الخاصة بذلك مطلع العام 2018.
وفتح اتحاد الكرة السعودي الباب أمام أندية الدوري السعودي للمحترفين للاستعانة بطواقم تحكيم أجنبية للمباريات دون سقف محدد، بعد أن كان اتحاد الكرة حدد 8 طواقم تحكيم أجنبية، يمكن لأي نادٍ الاستعانة بها بكافة منافسات الدوري خلال الموسم الرياضي الحالي، على أن تتكلف الهيئة العامة للرياضة بجميع التكاليف المادية، وإعفاء الأندية من المصاريف المادية التي كانت تفرض عليهم من اتحاد القدم عند طلب طاقم الحكام الأجنبي في السنوات الماضية.
بينما شهد الدور الأول من الموسم الرياضي، مشاركة نادي الاتحاد بمحترفيه السابقين من الموسم الماضي، بعد أن حرم من تسجيل اللاعبين الهواة والمحترفين بسبب القضايا المالية لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم، وبدأ هذا الموسم بأربعة لاعبين أجانب على خلاف الأندية الأخرى التي استغلت القرار الجديد وتعاقدت مع ستة لاعبين غير سعوديين، كما سيحرم الاتحاد من الاستفادة في فترة الانتقالات الشتوية من قيد لاعب من مواليد السعودية بسبب القرار الصادر ضده من «فيفا» بحرمانه من التسجيل لفترتين على التوالي.
فيما غاب البرازيلي سيلفا مهاجم الباطن عن تدريبات ناديه قبل الجولة الـ11 من الدوري السعودي للمحترفين في ظروف غامضة، قبل أن تكتشف إدارة الباطن سفر خارج الحدود، وتحديداً إلى دولة الإمارات، حيث التحق سيلفا في تدريبات نادي الظفرة الإماراتي، ويعد البرازيلي أحد هدافي فريق الباطن وأبرز عناصره، لكن تأخر رواتبه الشهرية أجبره على مغادرة الفريق والتوجه لصاحب العرض الأفضل.
ورغم انتهاء منافسات الدور الأول إلا أن هناك مباريات مؤجلة لم تلعب بعد بسبب مشاركة الهلال الخارجية التي أدت إلى عدم اكتمال كل المباريات في هذا القسم حيث لعبت 89 مباراة وتم تسجيل الفوز عبرها في 64 مباراة مقابل 21 مباراة سجلت تعادلا إيجابيا وأربعة تعادلات سلبية.
وأحرز الأندية الـ14 خلال 89 مباراة 268 هدفا منها 108 هدف في الشوط الأول مقابل 160 هدفا في الشوط الثاني من بينها 30 هدفا سجل عبر ضربة جزاء و40 هدفا بالرأس و156 هدفا بالقدم اليمنى مقابل 62 هدفا بالقدم اليسرى وأحرز اللاعبون السعوديون 107 هدفا مقابل 153 هدفا للاعبين الأجانب ويتصدر مهاجم فريق الأهلي السوري عمر السومة لائحة ترتيب الهدافين برصيد 10 أهداف وسط تساوى عدة لاعبين من النصر والأهلي والرائد والاتفاق والفيحاء في تسجيل 7 أهداف.
ويعتبر النصر الأكثر حصولا على ضربات الجزاء برصيد 5 جزائيات مقابل 4 للهلال والأهلي فيما احتسب على الرائد خمس جزائيات مقابل 4 للقادسية.
وأشهر حكم المباريات 355 بطاقة ملونة منها 347 بطاقة صفراء و8 بطاقات حمراء وتتساوى أندية الاتحاد والفتح والفيحاء والنصر في عدد البطاقات الصفراء لكل منهم 29 بطاقة فيما يعتبر الهلال الأقل حصولا على البطاقات الصفراء بـ18 بطاقة فيما يتصدر الفتح لائحة أكثر الفرق حصولا على البطاقات الحمراء برصيد 3 بطاقات وأدار الحكام السعوديون 51 مباراة مقابل 38 لحكام أجانب.
وبلغ عدد الحضور الجماهيري للمباريات الـ89 من الدوري السعودي 438421 مشجع بمعدل متوسط بلغ 4926 مشجع في المباراة الواحدة فيما بلغت نسبة الحضور الجماهيري قياسا بعدد المقاعد في ملاعب الدوري السعودي 19.4 في المائة وهو رقم ضعيف جدا قياسا بالدوريات الوطنية العالمية.
ورغم النتائج السيئة التي يجنيها فريق الاتحاد في الدوري إلا أنه يتصدر لائحة ترتيب أكثر المشجعين حضورا لمباريات فريقه برصيد 91966 مشجعا مقابل 66040 مشجعا لمباريات الأهلي ويليهما في ذلك الهلال بـ56261 مشجعا ثم النصر 50331 مشجعا.
الهلال بطلاً للشتاء رغم المؤجلات
الدور الأول للدوري السعودي شهد قرارات تاريخية أبرزها دخول العائلات إلى الملاعب... ومنع الرؤساء من دكة البدلاء
الهلال بطلاً للشتاء رغم المؤجلات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة