إقالة مدرب الاتفاق ليست الحل الأخير

الدبيخي يطالب بتصحيح أكبر... سعدون يدعو الشرفيين لوقفة جادة... المسحل: هذه مشكلتنا

فريق الاتفاق لا يزال يترنح بسبب نتائجه السيئة (تصوير: عيسى الدبيسي) - سعد الشهري... هل يكفي لانتشال الفريق من وضعه الحالي؟ («الشرق الأوسط»)
فريق الاتفاق لا يزال يترنح بسبب نتائجه السيئة (تصوير: عيسى الدبيسي) - سعد الشهري... هل يكفي لانتشال الفريق من وضعه الحالي؟ («الشرق الأوسط»)
TT

إقالة مدرب الاتفاق ليست الحل الأخير

فريق الاتفاق لا يزال يترنح بسبب نتائجه السيئة (تصوير: عيسى الدبيسي) - سعد الشهري... هل يكفي لانتشال الفريق من وضعه الحالي؟ («الشرق الأوسط»)
فريق الاتفاق لا يزال يترنح بسبب نتائجه السيئة (تصوير: عيسى الدبيسي) - سعد الشهري... هل يكفي لانتشال الفريق من وضعه الحالي؟ («الشرق الأوسط»)

أغلقت إدارة نادي الاتفاق أول من أمس، صفحة المدرب الصربي ميودراج بيتش، بعد اتخاذ الإدارة قراراً بإنهاء ارتباطها بالمدرب، إثر النتائج السلبية للفريق، وتراجعه للمركز الثالث عشر، وقبل الأخير في الدوري السعودي للمحترفين، تزامناً مع نهاية منافسات الدور الأول مع بقاء مباراة مؤجلة أمام الهلال المتصدر.
وجاء قرار إدارة الاتفاق متأخراً، بحسب مراقبين للشأن الاتفاقي، على اعتبار أن هذا القرار كان مطلباً منذ الجولة الرابعة، بعد أن تعرض الفريق لخسارة ضد الشباب في الدمام، كانت هي الخسارة الثانية التي يتعرض لها، بعد أن كانت بدايته موفقة بالفوز على الأهلي، ومن ثم التعادل مع النصر، ليعطي انطباعاً بقدرته على المنافسة، إلا أنه بدأ في التراجع في الجولة الثالثة بالخسارة من القادسية، وأتبعها بخسارة الشباب.
ومع أن التعاقد مع المدرب الصربي لقي اعتراضاً من قبل بعض الاتفاقيين المتابعين لمسيرة هذا المدرب، وفشله في الكويت، وتحديداً مع العربي في الموسم الماضي، إلا أن قناعة الإدارة بالمدرب تعززت أكثر بعد أن حقق مع الفريق بطولة تبوك الدولية الثانية، حيث اعتبرت حينها أنه الأنسب لقيادة الفريق في موسم استثنائي، يتحول من خلاله الاتفاق من منافس على الهبوط إلى منافس على المقدمة.
مطالبات الاتفاقيين بإقالة المدرب كانت في نظر الإدارة مبكرة، على اعتبار أن ٤ جولات غير كافية للقناعة بالاستغناء عنه، متسلحة بالحديث عن إنجازه في تبوك، والتغلب على فرق كبيرة، وأيضاً البداية القوية في الدوري بالفوز على الأهلي المنافس الدائم على اللقب في السنوات الأخيرة، وكذلك التعادل مع النصر، واضعة اللوم على اللاعبين في الخسارتين المتتاليتين.
وبعد أن تكتمت الإدارة كثيراً على العديد من القرارات التي تخصها، وفي مقدمتها الاستقالة التي تقدم بها الرئيس الحالي خالد الدبل بعد الجولة الرابعة، أفصح نائب الرئيس حاتم المسحل أن الاستقالة قدمت فعلياً، ولكنها رفضت الاعتراف بوجود تراجع كبير في الدعم المالي من قبل أعضاء الشرف مما أوجد أزمة مالية، مشيراً في تصريح له بعد المباراة الأخيرة إلى أن هناك ضرورة لتوسيع قائمة الداعمين، لتتجاوز الأسماء التي لا يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة.
من جانبه رأى نجم الفريق السابق حمد الدبيخي أن إقالة المدرب ليست الحل الأخير والسحري للاتفاق، كون الفريق يحتاج للكثير من التصحيح، سواء على الجوانب الإدارية أو التنظيمية أو الفنية ودعم الفريق بلاعبين على مستوى فني لائق بفريق كالاتفاق.
وبيَّن الدبيخي في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن الفريق الحالي بوجود ميودراج أو برحليه هو قادر على البقاء، «نعم كانت هناك حاجة لعمل هزة هامة، ولكن إقالة المدرب ليست الحل الأخير، ويتطلب أن يكون هناك عمل لتحسين معنويات اللاعبين الحاليين على الأقل وتطوير الفريق فنياً، فالعناصر الموجودة مع كل الاحترام لها لا يمكن أن تنافس على مراكز متقدمة في الدوري، ولكن يمكن أن تقود الفريق للبقاء، وهو ليس هدفاً بحد ذاته لنادٍ كبير كالاتفاق».
وشدد الدبيخي على أهمية أن تصغي الإدارة للنقد، وأن تبعد عن حساباتها أن من ينتقدها هو ضدها، مع ضرورة أن تأخذ كل نقد بكونه يهدف لمصلحة الفريق بشكل خاص، والنادي بشكل عام، وليس كونه شخصياً، وأضاف: «نعم النقد يجب أن يكون للعمل وليس الأشخاص بحد ذاتهم، لأنه حينها يتعدى النقد إلى الهجوم غير المقبول من أي طرف من الأطراف بكل تأكيد».
وأشار الدبيخي إلى أن الإدارة عليها إدراك أن قرار إقالة المدرب لا يجب أن يكون الخطوة الأخيرة، بل العكس، إذ يتطلب الأمر أن تكون الخطوة الأولى لتصحيح المسار تتبعها خطوات هامة يجب اتخاذها بخصوص الفريق، من بينها التعاقدات الشتوية، والأمور المعلقة باللاعبين الحاليين، وفتح صفحة جديدة مع الجميع، وعدم إقصاء رأي شخص كون أن كل اتفاقي له الحق في النقد سابقاً وحالياً ولاحقاً، ولا يمكن التقليل من رأي أحد لأي سبب من الأسباب.
واعتبر أن التعاقد مع المدرب سعد الشهري خطوة إيجابية كونه من أبناء النادي، وقريباً إلى الوضع، ويعرف الكثير عما يعانيه الفريق، مشيراً إلى أن الشهري عمل في النادي منذ أشهر، وباستطاعته رفع المستوى الفني للفريق، وتصحيح العديد من الأخطاء على عدة أصعدة.
وشدد الدبيخي على أن «الشهري لا يمكن أن يقبل باستمرار الوضع الحالي للفريق حفاظاً على قيمة واسم الاتفاق، وكذلك على تاريخه الشخصي كمدرب حقق إنجازات مشهودة في مسيرته التدريبية، وإن كانت قصيرة».
من جهته، أوضح سعدون حمود لاعب الاتفاق السابق أن الإخفاق الذي مر به الفريق كان متوقعاً لأن «الكتاب يفهم من عنوانه»، مضيفاً: «اللاعبون المحليون أقل بكثير من الطموحات، والأجانب على مستوى أقل من أن يلعبوا لنادي الاتفاق، وإن كان يمكن استثناء العراقي أحمد إبراهيم، الذي ظهر الأثر الكبير لغيابه في مباراة التعاون، وتعرض الفريق لخسارة ثقيلة بأربعة أهداف نظيفة قد تكون الأكبر في مواجهات الفريقين على مدى التاريخ».
وأكد سعدون أن الإدارة عليها الاستفادة من دروس الماضي، وعدم المكابرة في استشارة من هم أهل الخبرة والمشورة، وأن تشكل لجنة إنقاذ كون استمرار الفريق على وضعه سيؤدي للهبوط لدوري الأولى، وحينها سيتم العودة إلى المشاكل العميقة والصدامات التي سيكون ضحيتها بكل تأكيد نادي الاتفاق.
وشدد لاعب الاتفاق السابق على أن المدرب ميورداج لم يكن على مستوى التطلعات، مشيراً إلى أن المشكلة غير مقتصرة على المدرب، مضيفاً: «من يعتقد أن رحيل المدرب سيسهم في تحسن النتائج سريعاً دون عمل إضافات وتصحيح أخطاء فهو واهم، خصوصاً وأن الفريق سيخوض مباريات متتالية وصعبة أمام الهلال ثم الأهلي وبعدها النصر والقادسية وغيرها».
وبيَّن سعدون أن على كبار أعضاء شرف نادي الاتفاق أن يسجلوا وقفة جديدة في الفترة المقبلة، ويوضحوا للإدارة أخطاءها، ومساعدتها على تجاوز كل الأزمات والظروف الصعبة المحيطة بها، والإدارة عليها كذلك أن تستمع للنقد بصدر رحب، ولا تعقد الأمور، وتعتبر كل من ينتقدها يعمل ضدها، أو أنه محسوب على أشخاص تعتبرهم ضدها.
واعتبر سعدون أن الفريق الحالي يفتقد للنجوم المؤثرين، مع كل الاحترام لهم جميعاً، ولكن الواضح أن الفريق يعاني كثيراً من النواحي الفنية، وقد يكون الأضعف فنياً بين جميع فرق الدوري، وقد لا ينافسه في تواضع المستوى سوى فريق الرائد الذي يقبع في المركز الأخير.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.