معرض للتفاعل الافتراضي مع الحيوانات البحرية

يأخذ الضيوف في غرفة تحت الأرض

صور من المعرض (ناشونال غيوغرافيك)
صور من المعرض (ناشونال غيوغرافيك)
TT

معرض للتفاعل الافتراضي مع الحيوانات البحرية

صور من المعرض (ناشونال غيوغرافيك)
صور من المعرض (ناشونال غيوغرافيك)

أنشأت «ناشونال غيوغرافيك إنكونتر» معرضاً خاصاً بالتعرف على عالم الحيوانات البحرية من خلال خاصية التفاعل الافتراضي، وذلك في «تايمز سكوير» بمدينة نيويورك الأميركية.
ويمكن لزوار معرض «Encounter Ocean Odyssey» أن يغمروا أنفسهم في عالم مائي دون أن يُبللوا.
ويتيح المعرض عرض محتواه على شاشات كبيرة تجعل الزوار يخوضون مواجهات عن قرب مع الكثير من حيوانات الحياة البحرية، بما في ذلك الحوت الأحدب والدلافين وحبار هومبولت.
ويأخذ المعرض الضيوف في رحلة تحت الماء من المحيط الهادئ الجنوبي إلى الساحل الغربي لأميركا الشمالية، وذلك بمساعدة التكنولوجيا الرقمية والصور ثلاثية الأبعاد والمؤثرات الخاصة.
وتقع المعروضات المرئية في غرف تحت الأرض تمتد على مساحة أكثر من 5500 متر مربع.
وتبلغ قيمة التذكرة لزيارة المعرض 40 دولاراً، وللأطفال تحت سن 12 عاماً بـ32.5 دولار.
وينادي نشطاء حقوق الحيوان منذ فترة طويلة بأن تحل المعارض الافتراضية محل حدائق الحيوان والأحواض المائية التي تضم حيوانات حية حقيقية.
وأيدت منظمة الرفق بالحيوان (بيتا) العام الماضي، بشدة مشروعاً للواقع الافتراضي، وفيه يمكن للمشاركين السباحة مع أشكال تحاكي الحيتان القاتلة في البحر.
من ناحية أخرى، أوقفت مدينة ملاهي البحرية «سي وورلد» الأميركية عام 2016، عروضها الحية المثيرة للجدل وتربية دلافين أوركا.
ويشمل المعرض الذي افتُتح في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أيضاً عناصر تفاعلية. ويمكن للزوار إنارة شعاب منيرة باستخدام حركات يدوية وجعل فرس البحر الافتراضي يؤدي خدعاً.



عيّنات توثّق التاريخ البركاني للجانب البعيد من القمر

رسم توضيحي للمسبار «تشانغ إيه - 5» الصيني (شبكة تلفزيون الصين الدولية)
رسم توضيحي للمسبار «تشانغ إيه - 5» الصيني (شبكة تلفزيون الصين الدولية)
TT

عيّنات توثّق التاريخ البركاني للجانب البعيد من القمر

رسم توضيحي للمسبار «تشانغ إيه - 5» الصيني (شبكة تلفزيون الصين الدولية)
رسم توضيحي للمسبار «تشانغ إيه - 5» الصيني (شبكة تلفزيون الصين الدولية)

أعلن فريق من العلماء الصينيين عن تحليل ودراسة عينات قمرية، جُمعت بواسطة مهمة «تشانغ إيه - 6»، وهي أول عينات تحلَّل من الجانب البعيد للقمر.

وأوضح الباحثون في المرصد الفلكي الوطني التابع للأكاديمية الصينية للعلوم في بكين، أن هذا يُعدّ إنجازاً كبيراً في مجال علوم استكشاف القمر والقدرات التقنية، وقد نُشرت الدراسة، الجمعة، في دورية «National Science Review».

تاريخياً، جُمعت عينات القمر من خلال مهمات عديدة، بما في ذلك 6 مهمات لبرنامج «أبولو» الأميركي، و3 مهمات سوفيتية من مركبة «لونا»، ومهمة «تشانغ إيه - 5» الصينية، وبلغ إجمالي العينات التي جُمعت نحو 382.9812 كيلوجراماً، وقد وفّرت هذه العينات معلومات قيّمة حول تاريخ تكوين القمر وتطوّره.

وتُعدّ العينات القمرية العائدة أساسية لبحوث علم الكواكب؛ إذ توفر بيانات مختبرية رئيسية لربط الملاحظات الاستشعارية المدارية في الواقع الميداني على السطح.

وساهمت هذه العيّنات في تطوير فرضيات، مثل نشأة القمر نتيجة تصادُم كبير مع الأرض البدائية، ومحيط الصهّارة القمرية، والقصف الشديد المتأخّر. وحتى الآن جُمعت هذه العينات من الجانب القريب للقمر، ولم يُكتشَف الجانب البعيد إلا حديثاً.

ولا يمكن لعينات الجانب القريب وحدها، دون جمع عينات كافية من سطح القمر بأكمله، خصوصاً من الجانب البعيد، أن تعكس التنوع الجيولوجي الكامل للقمر، وهذا القصور يعوق فهمنا لنشأة القمر وتطوّره.

وتمكّن علماء الفضاء في الصين من الحصول على عينات الجانب البعيد اللازمة عندما جمعت مهمة «تشانغ إيه - 6» نحو 1935.3 غراماً من العينات القمرية من حوض القطب الجنوبي - آيتكين، في 25 يونيو (حزيران) 2024.

وجُمعت العينات من سطح القمر باستخدام تقنيات الحفر والتجريف، وحلَّل الفريق الخصائص الفيزيائية والمعدنية والبتروغرافية والجيوكيميائية للعينات.

وأظهرت التحليلات أن العينات التي جُمِعت تعكس مزيجاً من المواد «البازلتية المحلية»، والمواد «غير القمرية» الغريبة، وفق نتائج الدراسة.

وتتكوّن شظايا الصخور في عينات «تشانغ إيه - 6» بشكل أساسي من البازلت، والصخور البركانية، والركام، أما المعادن الأساسية للتربة القمرية فهي الفلسبار، والبيروكسين، والإلمينيت، مع وجود ضئيل للأوليفين.

وتتكوّن التربة القمرية في عينات «تشانغ إيه - 6» بشكل رئيسي من خليط من البازلت المحلي والمواد المقذوفة غير البازلتية.

ووفق الباحثين، تُوثق البازلتات المحلية في العينات التاريخَ البركاني للجانب البعيد للقمر، في حين قد توفر الشظايا غير البازلتية رؤى مهمة عن القشرة المرتفعة القمرية، وذوبان تصادُم حوض القطب الجنوبي - آيتكين، وربما الوشاح العميق للقمر، مما يجعل هذه العينات ذات أهمية كبيرة للأبحاث العلمية.

ويعتقد العلماء أن حوض القطب الجنوبي - آيتكين تَشكَّل قبل 4.2 إلى 4.3 مليار سنة خلال فترة ما قبل النكتارية، نسبةً إلى بحر نكتار، أو بحر الرحيق الواقع في الجزء الجنوبي الغربي من الجانب القريب للقمر.