نواكشوط تحتضن محادثات سلام حول إقليم أزواد في مالي

تقريبا لوجهات نظر الأطراف المشاركة وإيجاد حل نهائي

نواكشوط تحتضن محادثات سلام حول إقليم أزواد في مالي
TT

نواكشوط تحتضن محادثات سلام حول إقليم أزواد في مالي

نواكشوط تحتضن محادثات سلام حول إقليم أزواد في مالي

بدأت في نواكشوط مساء أمس مباحثات سلام بين الحكومة المالية وحركات تحرير أزواد حول الوضع النهائي لإقليم أزواد (شمال مالي)، بهدف تقريب وجهات نظر الأطراف المشاركة حول مستقبل الإقليم، وحول شكل الحل النهائي لمشكلة الإقليم.
ومثل الحكومة المالية موديبو كيتا، المبعوث الشخصي للرئيس المالي، الذي استقبله في وقت سابق، أمس، الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، رئيس الاتحاد الأفريقي.
وشارك كذلك في الاجتماع ممثلون عن الحركة العربية الأزوادية، برئاسة أمينها العام محمد ولد سيدي محمد، ومنسقية الحركات والقوى الوطنية للمقاومة، بهدف التوصل إلى اتفاق سلام نهائي بشأن مستقبل إقليم أزواد.
وصرح الأمين العام للحركة العربية الأزوادية محمد ولد سيدي محمد للصحافيين بأن الحركة لن ترضى بأقل من الحكم الذاتي لإقليم أزواد. لكن في المقابل، ترفض منسقية الحركات والقوى الوطنية للمقاومة، التي تضم الإثنيات الزنجية القاطنة في إقليم أزواد، انفصال «أزواد» أو منحه حكما ذاتيا، وتشدد على ضرورة وجود دولة مالية موحدة وعلمانية.
وشارك في المحادثات ممثل عن الحكومة الموريتانية، وبعثة الأمم المتحدة للسلام في مالي «الميسما».
وتجري الحركة الوطنية لتحرير أزواد، والمجلس الأعلى لوحدة أزواد المحادثات نفسها مع الحكومة المالية في واغادوغو برعاية الوسيط البوركيني.
ويأتي هذا الاجتماع تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار، الموقع أخيرا في كيدال شمال مالي بين الحكومة المالية والحركات الأزوادية.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.