عرض عسكري في بغداد احتفالاً بـ«هزيمة داعش»

اعتبرت السعودية، أمس، أن إعلان العراق انتهاء الحرب ضد تنظيم داعش على أراضيه يشكل «نصراً كبيراً على الإرهاب»، حسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية. وعبّر المسؤول عن «تهنئة المملكة العربية السعودية لجمهورية العراق الشقيقة حكومة وشعباً بمناسبة تحرير أراضيها من آخر معاقل تنظيم داعش الإرهابي».
ووصف المصدر «انتهاء حرب العراق ضد (داعش) الإرهابي على أراضيه بأنه نصر كبير على الإرهاب في المنطقة»، وعبر عن «تطلعه إلى أن ينعم العراق وشعبه الشقيق بالأمن والاستقرار والتقدم والرخاء».
وشهدت العاصمة العراقية بغداد، أمس، عرضاً عسكرياً كبيراً احتفالاً بـ«الانتصار العسكري» على تنظيم داعش الذي أعلنه رئيس الوزراء حيدر العبادي، أول من أمس. وفي ساحة نصب الجندي المجهول، في المنطقة الخضراء المشددة الحماية حيث المقرات الرئيسية للوزارات والسفارات، خصوصاً الأميركية والبريطانية، أقامت قطع من مختلف صنوف القوات العراقية عرضاً عسكرياً في ظل المروحيات والطيران الحربي الذي كان يجول في السماء حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ورحب العبادي خلال العرض بعائلات «الشهداء» من القوات المسلحة الذين سقطوا خلال المعارك ضد المتطرفين.
وكان بين الحاضرين نسوة متشحات بالسواد مع أطفالهن، بعضهن يحمل صور أقرباء لهن قُتلوا في المعارك.
وفي خطاب رسمي أول من أمس (السبت)، أعلن رئيس الوزراء العراقي من أمام مقر وزارة الدفاع في بغداد، أن المعركة المقبلة ستكون ضد الفساد المستشري في البلاد.
ورغم فشل التنظيم المتطرف في إبقاء «دولة الخلافة» وإقامة «أرض التمكين»، يشير التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة إلى أن 3 آلاف من عناصره في العراق وسوريا لم يُلقوا السلاح بعد. وحسب خبراء، لا يزال التنظيم المتطرف قادراً على إراقة الدماء وإلحاق الأذى بالعراقيين. ويتوقع هؤلاء أن يعود التنظيم الآن إلى مربعه الأول، عبر شن الهجمات المنفردة والاعتداءات والتفجيرات الدامية ضد المدنيين العزل.