«ستانفورد» تتربع على عرش أفضل جامعات أميركا الخاصة

أقساط خيالية ووعود بالتوظيف فور التخرج

حرم جامعة ستانفورد
حرم جامعة ستانفورد
TT

«ستانفورد» تتربع على عرش أفضل جامعات أميركا الخاصة

حرم جامعة ستانفورد
حرم جامعة ستانفورد

كشف موقع «نيش» الخاص بالتعليم العالي في الولايات المتحدة أن جامعة ستانفورد في ولاية كاليفورنيا أفضل جامعة خاصة في الولايات المتحدة الأميركية لعام 2018، وأن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا يأتي في المرتبة الثانية.
موقع أو مؤسسة «نيش» (المشكاة)، موقع يساعد الطلاب على إيجاد الجامعة أو الكلية المناسبة لهم، ويعتمد على تحليل المعلومات الحكومية والخاصة المتوفرة بالإضافة إلى ملايين المراجعات والتعليقات والملاحظات المتوفرة على الإنترنت، للتعرف على أفضل الجامعات ووضع الترتيب الخاص بها في الولايات المتحدة الأميركية. ويصل عدد المراجعات والإحصاءات والعلامات التي تعتمدها وتحللها مؤسسة «نيش» للتوصل إلى نتائجها إلى 100 مليون مراجعة على الشبكة الدولية.
ترتيب أفضل 7 جامعات خاصة:
1- جامعة ستانفورد
حسب نتائج الأبحاث الأخيرة لـ«نيش» فإن ستانفورد تتربع على عرش لائحة الجامعات الخاصة من عدة نواحٍ، أولا من الناحية الأكاديمية، وثانياً من ناحية التنوع، وثالثاً من الناحية الرياضية، ورابعاً من ناحية القيمة، وخامساً من ناحية الحرم الجامعي، وسادساً من ناحية الحياة الطلابية والترفيه، وسابعاً من ناحية نوعية الأساتذة ومن ناحية الطعام المتوفر. ويصل معدل تكاليف السنة الجامعية أو القسط السنوي بعد خصم المنح والمساعدات الجامعية إلى أكثر من 19 ألف دولار، فيما يصل المعدل الوطني في الولايات المتحدة إلى 15.4 ألف دولار. ومن الناحية الأكاديمية يقول 89 في المائة من الطلاب الذين تم استفتاؤهم، إن الأساتذة يبذلون جهداً مهماً لأداء مهامهم التعليمية، وتقديم الأفضل لطلاب خلال المحاضرات، وأكد 88 في المائة منهم على سهولة حصول الطلاب على الدروس أو المواد التي يريدونها. وأكد 46 في المائة من الطلاب أنه من السهل إدارة الوظائف التي تعطى للطلاب. وحسب الدراسة الأخيرة لـ«نيش» فإن أكثر المواد أو التخصصات شعبية لدى الطلاب في ستانفورد هي البيولوجيا (264 متخرجاً) وعلوم الكومبيوتر (263 متخرجاً) والهندسة (119 متخرجاً). والأهم من ذلك أن متوسط المعاشات التي يتقاضاها المتخرجون من الجامعة بعد ست سنوات على تخرجهم هو 80.9 ألف دولار سنويا، بينما لا يتعدى المعدل الوطني 33 ألف دولار.
2- معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا
في المرتبة الثانية هذه الجامعة التي تعتبر واحدة من أرقى واهم الجامعات في العالم على صعد البحث والتعليم والتقنيات والعلوم والطب الحيوي. وقد جاءت متساوية مع ستانفورد من عدة نواحٍ، وأهمها الناحية الأكاديمية وناحية التنوع وناحية القيمة المادية وناحية الموقع وناحية المعلمين والحياة الطلابية. وجاءت أضعف من ستانفورد قليلاً في مجالات الرياضة والسكن والأمان والحرم الجامعي. أو بكلام آخر، فإن الفروق بينها وبين ستانفورد طفيفة جداً. ويصل معدل تكاليف السنة الجامعية بعد خصم المنح والمساعدات الجامعية إلى أكثر من 21.6 ألف دولار، أي أكثر بألفي دولار تقريباً من ستانفورد. ومن الناحية الأكاديمية يقول 82 في المائة من طلاب الاستفتاء، إن الأساتذة يبذلون جهداً مهماً لأداء مهامهم التعليمة، وأكد 94 في المائة منهم على سهولة حصول الطلاب على الدروس أو المواد التي يريدونها. وأكد 31 في المائة من الطلاب أنه من السهل إنجاز أو إدارة الوظائف التي تعطى للطلاب. أكثر المواد أو التخصصات شعبية لدى الطلاب في المعهد هي علوم الكومبيوتر (352 متخرجاً) والهندسة الميكانيكية (190 متخرجاً) والرياضيات والإحصاءات (122 متخرجاً). والأهم من ذلك أن متوسط المعاشات التي يتقاضاها خريجو الجامعة بعد ست سنوات على تخرجهم 91.600 ألف دولار سنوياً. ويتخرج عادة 92 في المائة من طلاب الجامعة وعادة ما يتوظف 91 في المائة من الخريجين بعد سنتين من تخرجهم.
3- جامعة هارفارد
وهذه الجامعة التي جاءت في المرتبة الثالثة، أعرق الجامعات الأميركية، وإحدى أقدم جامعات العالم وأفضلها وأكبر جامعة في العالم من حيث مبلغ الوقف والمساحة والتجهيزات. وكما هو الحال مع ماساتشوستس، فإن هارفارد لا تبتعد كثيرا عن المرتبتين الأولى والثانية إلا في التفاصيل. الجامعة حصلت على علامات متساوية مع الجامعتين في نواحي الأكاديمية والقيمة والمعلمين والحياة الطلابية، وقصرت قليلاً من نواحي التنوع والرياضة والحرم الجامعي وغيرها.
ويصل معدل تكاليف القسط السنوي بعد خصم المنح والمساعدات الجامعية إلى أكثر من 15.7 ألف دولار. ومن الناحية الأكاديمية يقول 80 في المائة من الطلاب الذين تم استفتاؤهم، إن الأساتذة يبذلون جهدا مهما لأداء مهامهم التعليمة وتقديم الأفضل لطلاب خلال المحاضرات، وأكد 89 في المائة منهم على سهولة حصول الطلاب على الدروس أو المواد التي يريدونها. وأكد 53 في المائة من الطلاب أنه من السهل إدارة الوظائف التي تعطى للطلاب. وحسب الدراسة الأخيرة لـ«نيش» فإن أكثر المواد أو التخصصات شعبية لدى الطلاب في هارفارد هي الاقتصاد (218 متخرجا) والعلوم الاجتماعية (164 متخرجا) والتاريخ (137 متخرجا). والأهم من ذلك أن متوسط المعاشات التي يتقاضاها المتخرجون من الجامعة بعد ست سنوات على تخرجهم 87.2 ألف دولار سنويا بينما لا يتعدى المعدل الوطني 33 ألف دولار.
ويتخرج عادة 98 في المائة من طلاب الجامعة (المعدل الوطني 48 في المائة) وعادة ما يتوظف 89 في المائة من الخرجين بعد سنتين من تخرجهم بينما لا يتعدى المعدل الوطني 83 في المائة.
4- جامعة ييل
هذه الجامعة الأخرى ثالث أقدم معهد للتعليم العالي في الوليات المتحدة الأميركية. للجامعة ثاني أكبر منحة تعليمية في العالم يتبرع بها خريجوها بعد جامعة هارفارد، وتصل المنحة إلى 23.9 مليار دولار. و«يعمل في الجامعة 19 حائزاً على جائزة نوبل». وقد حصلت ييل على أعلى العلامات في كثير من النواحي، خصوصاً الأكاديمية والتنوع والقيمة المادية ونوعية المعلمين والسكن والحياة الطلابية والحرم الجامعي، ولم تقصر قليلاً إلا في مجالات الأمان والرياضة والموقع والطعام وغيره.
ويصل معدل تكاليف القسط السنوي بعد خصم المنح والمساعدات الجامعية إلى أكثر من 18 ألف دولار. ومن الناحية الأكاديمية يقول 84 في المائة من الطلاب الذين تم استفتاؤهم، إن الأساتذة يبذلون جهداً مهماً لأداء مهامهم التعليمة وتقديم الأفضل للطلاب خلال المحاضرات، وأكد 82 في المائة منهم على سهولة حصول الطلاب على الدروس أو المواد التي يريدونها. وأكد 48 في المائة من الطلاب أنه من السهل إدارة الوظائف التي تعطى للطلاب. أما أكثر المواد أو التخصصات شعبية لدى الطلاب في ييل فهي الاقتصاد (233 متخرجاً) والعلوم السياسية (138 متخرجاً) والتاريخ (109 متخرجين). والأهم من ذلك أن متوسط المعاشات التي يتقاضاها المتخرجون من الجامعة بعد ست سنوات على تخرجهم هو 66 ألف دولار سنوياً.
ويتخرج عادة 97 في المائة من طلاب الجامعة وعادة ما يتوظف 92 في المائة من الخرجين بعد سنتين من تخرجهم.
5- جامعة رايس
هذه الجامعة التي بدأت بالتركيز على مجالات الآداب والعلوم والفنون في هيوستن في ولاية تكساس جاءت في المرتبة الخامسة. وتعرف الجامعة بأشجارها الكثيرة (4000 شجرة) و«يقال إنه توجد شجرة واحدة لكل طالب في الجامعة». حازت على علامات ممتازة من معظم النواحي، خصوصاً نوعية المعلمين والناحية الأكاديمية والسكن والحياة الطلابية والطعام والحرم الجامعي والقيمة المادية.
ويصل معدل تكاليف القسط السنوي بعد خصم المنح والمساعدات الجامعية إلى أكثر من22.4 ألف دولار. ومن الناحية الأكاديمية يقول 93 في المائة من الطلاب الذين تم استفتاؤهم، إن الأساتذة يبذلون جهداً مهماً لأداء مهامهم التعليمة وتقديم الأفضل للطلاب خلال المحاضرات، وأكد 77 في المائة منهم على سهولة حصول الطلاب على الدروس أو المواد التي يريدونها. وأكد 50 في المائة من الطلاب انه من السهل إدارة الوظائف التي تعطى للطلاب. أما أكثر المواد أو التخصصات شعبية لدى الطلاب في رايس فهي الاقتصاد (104 متخرجين) وعلم النفس (87 متخرجاً) والكيمياء الحيوية والبيولوجيا الجزئية (77 متخرجاً). والأهم من ذلك أن متوسط المعاشات التي يتقاضاها المتخرجون من الجامعة بعد ست سنوات على تخرجهم هو 59.9 ألف دولار سنوياً.
ويتخرج عادة 91 في المائة من طلاب الجامعة وعادة ما يتوظف 89 في المائة من الخرجين بعد سنتين من تخرجهم.
6- جامعة برنستون
في المرتبة السادسة جاءت جامعة برنستون البحصية المتعددة الاختصاصات كما هو معروف في عالم التعليم الجامعي. وقد خرجت هذه الجامعة العريقة في ولاية نيوجيرسي الكثير من الشخصيات المهمة، على رأسهم العالم والفيزيائي ريتشارد فيمان وميشال أوباما ووزير الخارجية السعودي السابق سعود الفيصل.
سجلت برنستون علامات ممتازة في عدة مجالات وعلى رأسها، المجال الأكاديمي ونوعية المعلمين والحياة الطلابية والقيمة المادية.
ويصل معدل تكاليف القسط السنوي بعد خصم المنح والمساعدات الجامعية إلى أكثر من17.9 ألف دولار. ومن الناحية الأكاديمية يقول 86 في المائة من الطلاب الذين تم استفتاؤهم، إن الأساتذة يبذلون جهداً مهماً لأداء مهامهم التعليمة وتقديم الأفضل للطلاب خلال المحاضرات، وأكد 81 في المائة منهم على سهولة حصول الطلاب على الدروس أو المواد التي يريدونها. وأكد 35 في المائة من الطلاب أنه من السهل إدارة الوظائف التي تعطى للطلاب. أما أكثر المواد أو التخصصات شعبية لدى الطلاب في برنستون فهي تحليل السياسات العامة والاقتصاد وهندسة الكومبيوتر. ويصل متوسط المعاشات التي يتقاضاها خريجو الجامعة بعد ست سنوات على تخرجهم هو 75.1 ألف دولار سنوياً.
7- جامعة بنسلفانيا
هذه الجامعة في المرتبة السابعة، من أقدم الجامعات في الولايات المتحدة، ومن المؤسسين الأربعة عشر لرابطة الجامعات الأميركية. وتعرف الجامعة في عالم الطب وإدارة الأعمال والحقوق.
سجلت الجامعات علامات ممتازة في مجالات أكاديمية، ونوعية المعلمين والحياة الطلابية والقيمة المادية والتنوع.
ويصل معدل تكاليف القسط السنوي بعد خصم المنح والمساعدات الجامعية إلى أكثر من 23.9 ألف دولار. ومن الناحية الأكاديمية يقول 75 في المائة من الطلاب الذين تم استفتاؤهم، إن الأساتذة يبذلون جهداً مهماً لأداء مهامهم التعليمة وتقديم الأفضل للطلاب خلال المحاضرات، وأكد 70 في المائة منهم على سهولة حصول الطلاب على الدروس أو المواد التي يريدونها. وأكد 39 في المائة من الطلاب أنه من السهل التعامل مع الوظائف المعطاة للطلاب. أما أكثر المواد أو التخصصات شعبية لدى الطلاب في بنسلفانيا هي المالية والاقتصاد والتمريض. ويصل متوسط المعاشات التي يتقاضاها خريجو الجامعة بعد ست سنوات على تخرجهم هو 78.2 ألف دولار سنوياً.


مقالات ذات صلة

دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

الولايات المتحدة​ دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

دراسة تكشف: مدرستك الثانوية تؤثر على مهاراتك المعرفية بعد 60 عاماً

أظهر بحث جديد أن مدى جودة مدرستك الثانوية قد يؤثر على مستوى مهاراتك المعرفية في وقت لاحق في الحياة. وجدت دراسة أجريت على أكثر من 2200 من البالغين الأميركيين الذين التحقوا بالمدرسة الثانوية في الستينات أن أولئك الذين ذهبوا إلى مدارس عالية الجودة يتمتعون بوظيفة إدراكية أفضل بعد 60 عاماً، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز». وجد الباحثون أن الالتحاق بمدرسة مع المزيد من المعلمين الحاصلين على تدريب مهني كان أوضح مؤشر على الإدراك اللاحق للحياة. كانت جودة المدرسة مهمة بشكل خاص للمهارات اللغوية في وقت لاحق من الحياة. استخدم البحث دراسة استقصائية أجريت عام 1960 لطلاب المدارس الثانوية في جميع أنحاء الولايات المتحدة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم العربي مصر: نفي رسمي لـ«إلغاء مجانية» التعليم الجامعي الحكومي

مصر: نفي رسمي لـ«إلغاء مجانية» التعليم الجامعي الحكومي

نفت الحكومة المصرية، أمس السبت، عزمها «إلغاء مجانية التعليم الجامعي»، مؤكدة التزامها بتطوير قطاع التعليم العالي. وتواترت أنباء خلال الساعات الماضية حول نية الحكومة المصرية «إلغاء مجانية التعليم في الجامعات الحكومية»، وأكد مجلس الوزراء المصري، في إفادة رسمية، أنه «لا مساس» بمجانية التعليم بكل الجامعات المصرية، باعتباره «حقاً يكفله الدستور والقانون لكل المصريين».

إيمان مبروك (القاهرة)
«تشات جي بي تي»... خصم وصديق للتعليم والبحث

«تشات جي بي تي»... خصم وصديق للتعليم والبحث

لا يزال برنامج «تشات جي بي تي» يُربك مستخدميه في كل قطاع؛ وما بين إعجاب الطلاب والباحثين عن معلومة دقيقة ساعدهم «الصديق (جي بي تي)» في الوصول إليها، وصدمةِ المعلمين والمدققين عندما يكتشفون لجوء طلابهم إلى «الخصم الجديد» بهدف تلفيق تأدية تكليفاتهم، لا يزال الفريقان مشتتين بشأن الموقف منه. ويستطيع «تشات جي بي تي» الذي طوَّرته شركة الذكاء الصناعي «أوبن إيه آي»، استخدامَ كميات هائلة من المعلومات المتاحة على شبكة الإنترنت وغيرها من المصادر، بما في ذلك حوارات ومحادثات بين البشر، لإنتاج محتوى شبه بشري، عبر «خوارزميات» تحلّل البيانات، وتعمل بصورة تشبه الدماغ البشري. ولا يكون النصُّ الذي يوفره البرنامج

حازم بدر (القاهرة)
تحقيقات وقضايا هل يدعم «تشات جي بي تي» التعليم أم يهدده؟

هل يدعم «تشات جي بي تي» التعليم أم يهدده؟

رغم ما يتمتع به «تشات جي بي تي» من إمكانيات تمكنه من جمع المعلومات من مصادر مختلفة، بسرعة كبيرة، توفر وقتاً ومجهوداً للباحث، وتمنحه أرضية معلوماتية يستطيع أن ينطلق منها لإنجاز عمله، فإن للتقنية سلبيات كونها قد تدفع آخرين للاستسهال، وربما الاعتماد عليها بشكل كامل في إنتاج موادهم البحثية، محولين «تشات جي بي تي» إلى أداة لـ«الغش» العلمي.

حازم بدر (القاهرة)
العالم العربي بن عيسى يشدد على أهمية التعليم لتركيز قيم التعايش

بن عيسى يشدد على أهمية التعليم لتركيز قيم التعايش

اعتبر محمد بن عيسى، الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، ووزير الخارجية المغربي الأسبق، أن مسألة التعايش والتسامح ليست مطروحة على العرب والمسلمين في علاقتهم بالأعراق والثقافات الأخرى فحسب، بل أصبحت مطروحة حتى في علاقتهم بعضهم ببعض. وقال بن عيسى في كلمة أمام الدورة الحادية عشرة لمنتدى الفكر والثقافة العربية، الذي نُظم أمس (الخميس) في أبوظبي، إن «مسألة التعايش والتسامح باتت مطروحة علينا أيضاً على مستوى بيتنا الداخلي، وكياناتنا القطرية، أي في علاقتنا ببعضنا، نحن العرب والمسلمين».

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة
TT

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

تم تصنيف جامعة ياغيلونيا في مدينة كراكوف البولندية كأفضل مؤسسة تعليمية جامعية في البلاد، إلى جانب كونها واحدة من أعرق الجامعات في العالم. بدأت قصتها عام 1364 عندما نجح الملك كازيمير الأعظم بعد سنوات طويلة في إقناع البابا أوربان الخامس بمنح تصريح لإنشاء مؤسسة للتعليم الجامعي في مدينة كراكوف، قام الملك بتمويلها بعائدات مناجم فياليتشكا الملحية القريبة.
بعد ثلاث سنوات كان الجرس يدق في أرجاء المؤسسة معلناً عن بدء الدروس والتي كانت في الفلسفة والقانون والطب. وبدأت الجامعة، التي كان أول اسم يطلق عليها هو أكاديمية كراكوف، في الازدهار والنجاح خلال القرن التالي عندما بدأت في تدريس الرياضيات واللاهوت والفلك، حيث جذبت تلك المواد الباحثين والدارسين البارزين من مختلف أنحاء أوروبا. وتطلب توسعها بخطى سريعة إنشاء حرم جامعي أكبر. وقد التحق نيكولاس كوبرنيكوس، الذي أحدث بعد ذلك ثورة في فهم الكون، بالجامعة منذ عام 1491 حتى 1495.
مع ذلك، لم يستمر ما حققته الجامعة من نجاح وازدهار لمدة طويلة كما يحدث طوال تاريخ بولندا؛ ففي عام 1939 احتل النازيون مدينة كراكوف وألقوا القبض على الأساتذة بالجامعة وقاموا بنقلهم إلى معسكري التعذيب زاكزينهاوسين، وداخاو؛ ولم يعد الكثيرون، لكن من فعلوا ساعدوا في تأسيس جامعة مناهضة سرية ظلت تعمل حتى نهاية الحرب. كذلك اضطلعت جامعة ياغيلونيا بدور في الاحتجاجات المناهضة للنظام الشمولي في الستينات والثمانينات، واستعادت حالياً مكانتها المرموقة كمؤسسة لتدريب وتعليم النخبة المتعلمة المثقفة في بولندا.
ساعد انضمام بولندا إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004 في زيادة موارد الجامعة، وفتح أقسام جديدة، وإنشاء مرافق أفضل منها ما يسمى بـ«الحرم الجامعي الثالث» أو «الحرم الجامعي للذكرى الـ600» في منطقة بيخوفيسه. وبلغ عدد الملتحقين بالجامعة في 87 برنامجا دراسيا خلال العام الدراسي 2015-2016 47.494 طالباً.
وطوال قرون التحق خلالها عدد كبير من الطلبة بالجامعة، كان التحاق أول طالبة بالجامعة يمثل حدثاً بارزاً، حيث قامت فتاة تدعى نوفويكا، بالتسجيل في الجامعة قبل السماح للفتيات بالالتحاق بالجامعة بنحو 500 عام، وكان ذلك عام 1897، وتمكنت من فعل ذلك بالتنكر في زي شاب، وكانت الفترة التي قضتها في الدراسة بالجامعة تسبق الفترة التي قضاها زميل آخر لحق بها بعد نحو قرن، وكان من أشهر خريجي الجامعة، وهو نيكولاس كوبرنيكوس، الذي انضم إلى مجموعة عام 1492، وربما يشتهر كوبرنيكوس، الذي يعد مؤسس علم الفلك الحديث، بكونه أول من يؤكد أن الأرض تدور حول الشمس، وهو استنتاج توصل إليه أثناء دراسته في الجامعة، ولم ينشره إلا قبل وفاته ببضعة أشهر خوفاً من الإعدام حرقاً على العمود. من الطلبة الآخرين المميزين كارول فويتيالا، والذي يعرف باسم البابا يوحنا بولس الثاني، الذي درس في قسم فقه اللغة التاريخي والمقارن بالجامعة.