دبي تتوعد التجار المتلاعبين قبل تطبيق ضريبة القيمة المضافة

هددت بفرض غرامات مالية في حال وجود زيادة غير مبررة في الأسعار

دبي (رويترز)
دبي (رويترز)
TT

دبي تتوعد التجار المتلاعبين قبل تطبيق ضريبة القيمة المضافة

دبي (رويترز)
دبي (رويترز)

دعا قطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك في دائرة التنمية الاقتصادية بدبي منافذ البيع وتجار التجزئة في إمارة دبي، إلى عدم استغلال ضريبة القيمة المضافة بالمبالغة في رفع الأسعار والالتزام بتحديد تسعيرة واحدة، تشمل القيمة المضافة في قوائم الأسعار ابتداءً من العام 2018.
وقال قطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك بالدائرة الاقتصادية بدبي، إن القطاع سيباشر سلسلة من الحملات على مختلف المنافذ خلال الأيام المقبلة، وذلك للتأكد من عدم رفع التجار للأسعار قبيل 2018.
وأشار إلى أن هذه المبادرة تأتي في إطار حرص «اقتصادية دبي» على ترسيخ قواعد الالتزام بالسوق المحلية وحماية حقوق المستهلكين، مما يضمن تحقيق الأهداف المرجوة في حيادية وشفافية عمليات البيع والشراء وبالتالي تعزيز المكانة التنافسية والتجارية لإمارة دبي.
ونوهت اقتصادية دبي إلى ضرورة تحديد الأسعار في فاتورة الشراء مع بداية عام 2018. بحيث تشمل سعر المنتج والقيمة المضافة، على أن يتم مخالفة أي جهة غير ملتزمة بذلك إلى جانب تغريم أي جهة بدأت بطباعة الفواتير، والتي تضم ضريبة القيمة المضافة ومخالفة أي جهة بدأت بزيادة الأسعار قبل العام 2018، وذلك من خلال إجراءات التفتيش الميداني أو في حال تلقي اقتصادية دبي شكاوى للمستهلكين بهذا الخصوص.
وقال محمد علي راشد لوتاه المدير التنفيذي لقطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك في اقتصادية دبي إن الدائرة تسعى إلى حماية المستهلكين والتأكد من عدم وجود ظواهر سلبية أو تجاوزات من قبل أصحاب المنشآت ضد المستهلكين، والتأكد من عدم وجود استغلال ورفع مبالغ فيه أو لا يتوافق مع السعر المعلن في قوائم أسعار المنتجات، لافتا إلى أنه سيتم فرض غرامات مالية إذا ثبت زيادة غير مبررة في الأسعار من قبل المنشآت التجارية.
ودعا أصحاب المنشآت التجارية إلى عدم التلاعب في أسعار المنتجات المعفاة من ضريبة القيمة المضافة أو التلاعب في نسبة الضريبة المقررة على أسعار المنتجات أو الخدمات، مشيرا إلى أن فريق العمل سيقوم في الوقت الحالي بالتحري والتأكد من عدم وجود منشآت تجارية قد بدأت في رفع الأسعار من الآن.
وتعقد وزارة المالية الإماراتية اليوم مؤتمر صحافي للتعريف باللائحة التنفيذية لضريبة القيمة المضافة، حيث تهدف لتحسين مستوى الوعي بنظام ضريبة القيمة المضافة، والمقرر تطبيقه في الأول من شهر يناير (كانون الثاني) من العام المقبل 2018.



سوق العمل في أوروبا تشهد تراجعاً بالربع الثالث

عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)
عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)
TT

سوق العمل في أوروبا تشهد تراجعاً بالربع الثالث

عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)
عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)

شهدت سوق العمل في أوروبا تراجعاً بالربع الثالث من العام، مما يشير إلى استمرار التراجع في ضغوط التضخم، وهو ما قد يبرر مزيداً من خفض أسعار الفائدة، بحسب بيانات صدرت الاثنين.

وتباطأ ارتفاع تكاليف العمالة في منطقة اليورو إلى 4.6 في المائة في الربع الثالث، مقارنة بـ5.2 في المائة في الربع السابق، في حين انخفض معدل الوظائف الشاغرة إلى 2.5 في المائة من 2.6 في المائة، وهو تراجع مستمر منذ معظم العامين الماضيين، وفقاً لبيانات «يوروستات».

وتُعزى ضغوط سوق العمل الضيقة إلى دورها الكبير في تقييد سياسة البنك المركزي الأوروبي بشأن خفض أسعار الفائدة، خوفاً من أن تؤدي زيادة الأجور بشكل سريع إلى ارتفاع تكاليف قطاع الخدمات المحلي. ومع ذلك، بدأ الاقتصاد في التباطؤ، حيث بدأ العمال في تخفيف مطالباتهم بالأجور من أجل الحفاظ على وظائفهم، وهو ما يعزز الحجة التي تقدّمها كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، لدعم مزيد من التيسير في السياسة النقدية.

وبينما لا تزال الشركات تحافظ على معدلات توظيف مرتفعة، فإنها أوقفت عمليات التوظيف الجديدة بشكل حاد، وذلك مع تكدس العمالة في محاولة لضمان توفر القوى العاملة الكافية للتحسن المنتظر.

وفيما يتعلق بأكبر اقتصادات منطقة اليورو، سجلت ألمانيا أكبر انخفاض في تضخم تكلفة العمالة، حيث تراجع الرقم إلى 4.2 في المائة في الربع الثالث من 6 في المائة بالربع السابق. وتشير الاتفاقيات المبرمة مع أكبر النقابات العمالية في ألمانيا إلى انخفاض أكبر في الأشهر المقبلة، حيث يُتوقع أن ينكمش أكبر اقتصاد في المنطقة للعام الثاني على التوالي في عام 2024 بسبب ضعف الطلب على الصادرات، وارتفاع تكاليف الطاقة.

وعلى الرغم من تعافي الأجور المعدلة حسب التضخم إلى حد كبير إلى مستويات ما قبل الزيادة الكبيرة في نمو الأسعار، فإن العمال لم يتلقوا زيادات ملحوظة في الأجور، حيث تدعي الشركات أن نمو الإنتاجية كان ضعيفاً للغاية، ولا يوجد ما يبرر مزيداً من الزيادة في الدخل الحقيقي. كما انخفض معدل الشواغر الوظيفية، حيث سجل أقل من 2 في المائة في قطاع التصنيع، فيما انخفض أو استقر في معظم الفئات الوظيفية الأخرى.