حرائق غابات كاليفورنيا تضر بصناعة السينما الشهيرة

حرائق الغابات المستعرة في جنوب كاليفورنيا (أ.ب)
حرائق الغابات المستعرة في جنوب كاليفورنيا (أ.ب)
TT

حرائق غابات كاليفورنيا تضر بصناعة السينما الشهيرة

حرائق الغابات المستعرة في جنوب كاليفورنيا (أ.ب)
حرائق الغابات المستعرة في جنوب كاليفورنيا (أ.ب)

أدت حرائق الغابات المستعرة في جنوب كاليفورنيا إلى إلحاق أضرار بصناعة السينما الشهيرة في المنطقة، مما أجبر منتجي الإعلانات التجارية والعروض التلفزيونية وحتى الأفلام الطلابية على التوقف أو البحث عن مواقع تصوير بديلة.
وأوقفت إدارة شرطة لوس أنجليس يوم الأربعاء السماح بالتصوير في المناطق القريبة من الحرائق، بالإضافة إلى المناطق الأخرى التي تعتبر معرضة لمخاطر الحرائق بشكل كبير. وتوقف أيضا تقديم طلبات التصوير في غابة أنجليس الوطنية الأسبوع الماضي.
وأقيمت استوديوهات الأفلام في كاليفورنيا وذلك إلى حد ما بسبب الطقس الرائع والمناظر المتنوعة من الجبال الوعرة إلى القصور الأنيقة. واضطر أكثر من 200 ألف شخص إلى الإخلاء من حرائق جنوب
كاليفورنيا التي تسببت في وصول الدخان إلى أحياء على بعد أميال.
وأفاد فيل سوكولوسكي، المتحدث باسم مؤسسة لوس أنجليس للأفلام والتي تنسق تصاريح الأفلام لمدينة لوس أنجليس وحكومات أخرى في المنطقة، إن الأحياء الجبلية التي تأثرت بالحرائق «مواقع مرغوبة للغاية» لتصوير الأفلام لأنها غالبا ما يكون بها منازل كبيرة ذات هياكل معمارية مميزة.
وأضاف سوكولوسكي: «يسارع الجميع عادة باستكمال الإنتاج قبل العطلات. وهذا قد يضع ضغطا إضافيا في الوقت للانتهاء من عملهم قبل موسم العطلات».
وكان مسلسل الخيال العلمي «ويستوورلد» الذي تنتجه شركة «تايم وارنر» من بين الأعمال التي توقف إنتاجها مؤقتا يوم الثلاثاء بسبب حرائق الغابات القريبة.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».