300 مليون جنيه إسترليني لتجديد «سيلفريدجز»

يخلق مساحات جديدة تجعله أكبر وجهة للإكسسوارات في العالم

300 مليون جنيه إسترليني لتجديد «سيلفريدجز»
TT

300 مليون جنيه إسترليني لتجديد «سيلفريدجز»

300 مليون جنيه إسترليني لتجديد «سيلفريدجز»

«سيلفريدجز» التي حازت للمرة الثالثة على التوالي، على لقب أحسن محلات عالمية، محققة رقما قياسيا، لا تريد أن تفقد مكانتها في الأعوام المقبلة، وتتشبث باللقب بوصفه حقا يجب عدم التفريط فيه. من هذا المنطلق قررت أن تصرف 300 مليون جنيه إسترليني لتجديد وترميم بنايتها الأيقونية في «إكسفورد ستريت» وسط لندن، في عملية ستكون من أكبر عمليات التجديد والاستثمارات التي قام بها أي متجر في العالم حتى الآن. يهدف المشروع إلى استحداث مدخل جديد في الجهة الشرقية للبناية، ومن ثم خلق مساحة تسوق أكبر بداخل المحل بنسبة عشرة في المائة، أي بنحو 580.000 قدم مكعبة. وسيحل المدخل الجديد في «ديوك ستريت» محل جزء خاص بتحميل البضائع، بينما سيتحول جزء خاص بالمكاتب إلى مكان جديد لعرض منتجات إضافية، الأمر الذي سيضاعف مساحة الطابق الأرضي، الخاص بحقائب اليد خصوصا، إلى أكثر من 50.000 قدم مربعة، مما سيجعله أكبر وجهة للإكسسوارات في العالم إذا أضفنا النظارات الشمسية وبقية المنتجات الجلدية. ولأنها تحرص على أن تكون ديمقراطية في مخاطبة كل الأذواق والإمكانات، ستحرص على توفير كل ما يطلبه الزبون وبكل الأسعار.
يذكر أن «سيلفريدجز» من معالم لندن بمعماره اللافت، الذي صممه دانييل برنهام بمساهمة المعماري الأميركي فرنسيس سويلز الذي ركز اهتمامه على التفاصيل الزخرفية، والمعماريين البريطانيين فرانك أتكنسون، وتوماس سميث تيت.
أما مؤسسه فهو الأميركي غوردن سيلفريدج، الذي ولد عام 1858 في ريبون بولاية ويسكونسن، وغير مفهوم التسوق في العالم، إلى حد القول إنه عندما افتتح المتجر في عام 1909، حقق ثورة في عالم التسويق بفلسفته الرائدة بأن «الزبون دائما على حق».
يتوقع أن تبدأ عملية التوسيع والتجديد أواخر الشهر الحالي على أمل أن تنتهي في غضون خمس سنوات.



اختيار أميرة ويلز له... مواكبة للموضة أم لفتة دبلوماسية للعلم القطري؟

الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)
الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)
TT

اختيار أميرة ويلز له... مواكبة للموضة أم لفتة دبلوماسية للعلم القطري؟

الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)
الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)

لا يختلف اثنان أن الإقبال على درجة الأحمر «العنابي» تحديداً زاد بشكل لافت هذا الموسم، سواء تعلق الأمر بمناسبات النهار أو المساء والسهرة. ثم جاءت أميرة ويلز، كاثرين ميدلتون، لترسِخ مكانته منذ أيام قليلة، لدى مشاركتها مراسيم استقبال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والشيخة جواهر بنت حمد بن سحيم آل ثاني. ظهرت به من الرأس إلى أخمص القدمين، في لوحة مفعمة بالجرأة والكلاسيكية في الوقت ذاته. هذه اللوحة ساهم في رسمها كل من مصممة دار «ألكسندر ماكوين» السابقة سارة بيرتون من خلال المعطف، ومصممة القبعات «سحر ميليناري» ودار «شانيل» من خلال حقيبة اليد.

الملك تشارلز الثالث يتوسط أمير قطر الشيخ تميم بن حمد وزوجته الشيخة جواهر والأمير ويليام وكاثرين ميدلتون (رويترز)

كان هذا اللون كافياً لكي يُضفي عليها رونقاً ودفئاً من دون أن يحتاج إلى أي لون آخر يُسنده. ربما تكون أقراط الأذن والعقد المرصعين باللؤلؤ هما الاستثناء الوحيد.

لكن من يعرف أميرات القصر البريطاني يعرف أن اختياراتهن لا تخضع لتوجهات الموضة وحدها. هن أيضاً حريصات على توظيف إطلالاتهن كلغة دبلوماسية في المناسبات الرسمية. في هذا الحالة، يمكن أن نقرأ أن سبب اختيارها هذا اللون كان من باب الاحتفاء بالضيفين العربيين، بالنظر إلى أنه أحد ألوان العلم القطري.

لكن إذا تقيّدنا بتوجهات الموضة، فإنها ليست أول من اكتشفت جمالياته أو سلّطت الضوء عليه. هي واحدة فقط من بين ملايين من نساء العالم زادت قابليتهن عليه بعد ظهوره على منصات عروض الأزياء الأخيرة.

اختيار أميرة ويلز لهذا اللون من الرأس إلى أخمص القدمين كان مفعماً بالأناقة (رويترز)

«غوغل» مثلاً أكدت أن الاهتمام بمختلف درجاته، من العنابي أو التوتي أو الرماني، بلغ أعلى مستوياته منذ 5 سنوات، في حين ارتفعت عمليات البحث عنه بنسبة 666 في المائة على منصات التسوق الإلكترونية، مثل «ليست» و«نيت أبورتيه» و«مايتريزا» وغيرها.

ورغم أنه لون الخريف والشتاء، لعُمقه ودفئه، فإنه سيبقى معنا طويلاً. فقد دخل تشكيلات الربيع والصيف أيضاً، معتمداً على أقمشة خفيفة مثل الكتان والساتان للنهار والموسلين والحرير للمساء، بالنظر إلى أن أول تسلل له، كان في تشكيلات ربيع وصيف 2024 في عرضي كل من «غوتشي» و«بوتيغا فينيتا». كان جذاباً، الأمر الذي جعله ينتقل إلى تشكيلات الخريف والشتاء الحاليين والربيع والصيف المقبلين.

بغضّ النظر عن المواسم والفصول، كان هناك إجماع عالمي على استقباله بحفاوة جعلته لون الموسم بلا منازع. لم يعد يقتصر على العلامات الكبيرة والغالية مثل «غوتشي» و«برادا» وغيرهما. انتقلت عدواه سريعاً إلى المحلات الكبيرة من «بريمارك» إلى «زارا» و«أيتش أند إم» مروراً بـ«مانغو» وغيرها من المتاجر الشعبية المترامية في شوارع الموضة.

الجميل فيه سهولة تنسيقه مع ألوان كثيرة مثل الرمادي (إ.ب.أ)

ورغم أن أميرة ويلز ارتدته من الرأس إلى القدمين، فإن أحد أهم عناصر جاذبيته أنه من الدرجات التي يسهل تنسيقها مع ألوان أخرى كثيرة، من دون أن يفقد تأثيره. يمكن تنسيقه مثلاً مع الأسود أو البيج أو الرمادي أو الأزرق الغامق. يمكن أيضاً تنسيق كنزة صوفية بأي درجة من درجاته مع بنطلون جينز بسيط، أو الاكتفاء بمعطف منه أو حقيبة أو حذاء حتى قفازات فقط.